شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فعاليات اليوم المفتوح الخاص بذوي الإعاقة الذي نظمته شرطة دبي بمقر القيادة العامة تحت شعار«سعداء معاً»، بحضور الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان. واللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وأحمد جلفار، مدير هيئة تنمية المجتمع، وسناء سهيل، وكيل وزارة تنمية المجتمع، ومساعدي القائد العام، ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة. كما وحضر الافتتاح عائشة ميران أمين العام المساعد للمجلس التنفيذي، ومريم عثمان المدير التنفيذي لمركز راشد لذوي الإعاقة، وثاني جمعة رئيس مجلس إدارة نادي دبي للمعاقين، ووفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية. والفنانان عبد الله بالخير وفايز السعيد «سفير الألحان»، وعدد من المعنيين بشؤون ذوي الإعاقة. وشهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، افتتاح «بازار إبداعاتي» الخاص بإنجازات ذوي الإعاقة في الساحة الداخلية بمقر القيادة العامة، حيث اطلع سموه على محتويات البازار الذي شاركت فيه 13 مؤسسة مختلفة تُعنى بشؤون ذوي الإعاقة على مستوى الدولة، فيما تضمن مسرح الساحة تقديم ذوي الإعاقة لعروض مسرحية فلكلورية وأهازيج، وتم تنظيم «مزاد إبداعات» لبعض إبداعات ذوي الإعاقة. وأكد اللواء المري أن فعاليات اليوم المفتوح لذوي الإعاقة تأتي تماشياً مع مبادرة «مجتمعي مكان للجميع» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، والهادفة إلى تحويل إمارة دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول عام 2020، مشيراً إلى حرص القيادة العامة لشرطة دبي على المساهمة في تطبيق المبادرة والعمل على توفير احتياجات ذوي الإعاقة من خلال كافة الخدمات التي تقدمها للمجتمع في سبيل إسعاده. وقال اللواء المري إن شرطة دبي حرصت بتصميم مبانيها على مراعاة المتطلبات الأساسية لذوي الإعاقة، كما قامت بتوظيف موظفين من مختلف الإعاقات، وعملت على توفير خدمات ذكية لهم ضمن تطبيقاتها ومن ضمنها خدمة الاستغاثة«»SOS، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن شرطة دبي فازت العام الماضي بجائز الجهة الحكومية الصديقة لذوي الإعاقة من برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز. وأكد أن شرطة دبي من أوائل المؤسسات التي تتبنى الجوانب المجتمعية والإنسانية في استراتيجيتها وخططها وبرامجها، مشيراً إلى أن الاهتمام بذوي الإعاقة مسؤولية مشتركة من جميع الأفراد والمؤسسات لتفعيل دورهم الاجتماعي وضمان انتمائهم الوطني بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص. ملتقى كما شهد اللواء عبد الله خليفة المري فعاليات «الملتقى الأول للسعادة والإيجابية لذوي الإعاقة» وذلك في قاعة حمدان بن محمد، بحضور إيزابيل أبو الهول مديرة مهرجان طيران الإمارات للأدب، ومساعدي القائد العام ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة، حيث سلط الملتقى الضوء على مفهوم السعادة من منظور ذوي الإعاقة. والتحديات المجتمعية التي تواجه هذه الفئة. وبدأت فعاليات الملتقى بعرض فيلم قصير تحدث فيه ذوي الإعاقة عن الوظائف والأعمال التي يقومون بها في المجتمع والتي تؤكد عدم عجزهم عن أداء المهام والمسؤوليات التي تقع على عاتقهم أسوة بباقي أفراد المجتمع من الأصحاء. وعقب الفيلم تحدث المقدم الدكتور عبد الرحمن شرف، نائب مدير إدارة خدمة التدريب الدولي، عن اهتمام الدين الإسلامي بذوي الإعاقة من خلال إقراره أحكاماً خاصة بهم وعمله على تغير النظرة المجتمعية إليهم، منوهاً إلى أن الخليفة عمر بن عبد العزيز كان قد جعل مرافقاً لكل ضرير، وخادماً لكل مُقعد وهو من دلائل اهتمام الإسلام بهذه الفئة. ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية أولت ذوي الإعاقة اهتماماً خاصاً تماشياً مع تعاليم الدين الحنيف من خلال القوانين الخاصة بهم وتوفير البيئة المناسبة لهم ليساهموا في تطوير المجتمع، مؤكداً في الوقت ذاته أن القيادة العامة لشرطة دبي حرصت على توفير كافة الخدمات التي تساهم في تحقيق السعادة لذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن هناك 30 مبنى تتوفر فيها معايير الصحة والسلامة المناسبة لذوي الإعاقة. أكد سيف جمعة الفلاسي الموظف في اللجنة العليا للتشريعات والموظف السابق في شرطة دبي وهو من ذوي الإعاقة البصرية، أن ذوي الإعاقة هم من أصحاب الهمم العالية وأصحاب الإيجابية، مشيراً إلى أهمية عدم النظر إليهم بنظرة شفقة وإنما بنظرة الإيمان بإمكانياتهم وقدراتهم في مواجهة التحديات، موجهاً شكره إلى القيادة العامة لشرطة دبي لكونها أول جهة آمنت بقدراته ومنحته فرصة للعمل لديها وتحقيق ذاته. وتقدم ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، بجزيل الشكر للقيادة العامة لشرطة دبي تقديراً لتنظيمها اليوم المفتوح وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن اليوم المفتوح يعتبر تظاهرة سامية لشرطة دبي للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع ومنها ذوي الإعاقة، معبراً عن سعادته بالتواجد في هذه الفعالية. وأكدت منار الحمادي من ذوي الإعاقة البصرية، أن نظرة المجتمع أصبحت تتطور نحو ذوي الإعاقة، لكنها طالبت في الوقت ذاته بأن تكون هناك رسائل توعوية وبرامج إعلامية تساهم في إبراز التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة وتسليط الضوء على احتياجاتهم من اجل تطويرها. وبدوره، استعرض البطل الأولمبي محمد خميس والحاصل على 3 ميداليات أولمبية «ذهبيتان وفضية»، وآخرها كانت ميدالية ذهبية في أولمبياد البرازيل، قصة تحديه للإعاقة وصولاً إلى التتويج بالميداليات، مشيراً إلى أنه كان يعاني منذ صغره من شلل الأطفال وكان يخجل في البداية من الظهور أمام الناس، إلا أنه وبعد فترة بدأ يختلط بالناس ودخل إلى عالم الرياضة في عام 1990. وأشار إلى أنه حظي بتشجيع ودعم كبيرين للمواصلة في رياضة رفع الأثقال وبدعم كبير من الدولة التي وفرت له الطريق إلى النجاح والتتويج بالميداليات. منوهاً في الوقت ذاته إلى أنه شعر بسعادة غامرة عندما غرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» معرباً عن شعوره بالفخر به لحصوله على الميدالية الذهبية. فعاليات رياضية وبدأت فعاليات اليوم المفتوح الرياضية بسباق على الكراسي المتحركة أمام مقر القيادة العامة، شهدها اللواء عبد الله خليفة المري ومساعدوه والفنانان عبد الله بالخير وفايز السعيد، وضمن السباق مشاركة موظفين وفنانين وذوي إعاقة. كما وتضمنت الفعاليات الرياضية لعبة شد الحبل بمشاركة ذوي الإعاقة، وذلك بهدف المشاركة الوجدانية مع هذه الفئة وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها. وفي الختام كرم اللواء عبد الله المري الفائزين في سباق «مضمار السعادة» ولعبة شد الحبل، وباقي الألعاب الرياضية. تجارب أصحاب الهمم العالية