×
محافظة الجوف

القريات.. القبض على ثلاثيني ابتز فتاة وبحوزته مخدرات

صورة الخبر

«بعد مسيرة طويلة مع الكوميديا... آن الأوان لكي نفترق»!أعلنها الفنان شهاب حاجية بصراحته المعهودة، كاشفاً اللثام عن قرارٍ اتخذه حديثاً بالتخلي عن الأدوار الكوميدية التي تعودها منه الجمهور، في العديد من الأعمال، ليتحول بكل طاقته إلى التراجيديا، معرباً عن ندمه على كثير من الأعمال «الفكاهية» التي قدمها في فترات سابقة من مشواره الفني.«الراي» تحدثت مع حاجية، واستفسرت منه عن قراره الجديد، والدافع الذي يقف وراءه، ومن ثم ماذا ستكون ملامح أعماله المقبلة، وتطرق الحديث إلى أُناس قال حاجية إنه ساعدهم على اتخاذ خطواتهم الأولى على طريق الفن، بل فتح لهم بنفسه بوابة الدخول، لكنهم تنكروا له، وفقاً لتعبيره، مؤكداً أنه لا يعبأ بتوجيه الملامة إليهم.حاجية اتخذ من هذه «الدردشة» فرصة للبوح ببعض ما يجول بخاطره من إيجابيات الفن وسلبياته، منكراً أن يكون هناك فنانون مظلومون في الساحة الفنية، منحياً بالعتاب - في الوقت ذاته - على بعض المنتجين الذين يستعينون بوجوه لا تملك الموهبة الكافية.اعتبر شهاب حاجية أن «ندرة الكتّاب في الدراما الكوميدية، تُعد مشكلةً حقيقية في الوسط الفني الكويتي خلال الفترة الحالية»، لافتاً إلى «أن غياب النصوص من أهم الأسباب التي دفعته إلى الاتجاه نحو التراجيديا في الأعوام الثلاثة الأخيرة»، ومؤكداً أنه لاقى أصداء طيبة من جانب المشاهدين، بعدما حقق النجاح في تلك الأعمال، وزاد: «أصبح الممثل الكوميدي يلقى صعوبة بالغة في إمكانية الحصول على نص كوميدي عميق، يحمل في ثناياه أفكاراً ومضامين شائقة وهادفة، خصوصاً في ظل شح النصوص الكوميدية»، مواصلاً: «من غير المعقول أن يعتمد الممثل على خفة دمه وروح الدعابة التي يتحلى بها فقط، من دون تحديد أهداف معينة أو تقديم رسالة واضحة للمشاهدين»، مضيفاً: «أنا نادم على بعض الأعمال التي شاركت بها، والتي اعتمدت فيها على مجهودي الشخصي في الضحك والكوميديا».وكشف حاجية في سياق حديثه عن تشوقه إلى العمل مع الفنان طارق العلي، من خلال مسلسل تلفزيوني يتكون من 30 حلقة، مشيراً إلى أنه يجد متعة كبيرة عندما يلتقيان «الند بالند» في عمل فني، وهو ما تجلى في الكثير من الأعمال التي جمعتهما معاً على مدى 16 عاماً، تحت مظلة شركة «فروغي» للإنتاج، ومبيناً أن صنّاع الدراما يعرفون إمكانياته الفنية، لذلك فهم لا يقدمون إليه أدواراً بسيطة، بل يُسندون إليه أدواراً تتناسب مع قدرات فنان مثله.وأكد حاجية أنه «لا يوجد في الفن مظاليم»، مواصلاً «أن من يعتبر نفسه مظلوماً فهو كاذب لا محالة»، في حين ألمح إلى أن بعض الفنانين دخلوا الفن بـ «الواسطة»، واصفاً هؤلاء بـ «الفقاعات» و«سحب الصيف» التي تتكون سريعاً وتختفي أسرع، مبدياً دعمه الكامل للمواهب الشبابية الغضة والحقيقية.وعما إذا كان عانى نكران الجميل من الفنانين الذين ساعدهم، قال حاجية إن هناك قلةً ممن لا يزالون يذكرون المعروف الذي سبق أن قدمه لهم، في حين هناك من نسيه تماماً، وهناك البعض الذين لا يكلفون أنفسهم حتى عبء السلام عليه حين يرونه، مردفاً: «مِن هؤلاء من كانوا يجلسون لينتظروا دوراً ما كي يمثلوه»، ومعبراً عن أنه لا يريد من هؤلاء أن يتذكروه، ولا ينشغل حتى بأن يوجه إليهم كلمة لوم أو عتاب.وتطرق حاجية إلى جديده الفني الذي يعده للفترة المقبلة، فأشار إلى دوره في مسلسل «دموع الأفاعي»، مزيحاً الستار عن أن هذا الدور أقرب إلى التراجيديا منه إلى الكوميديا، وإن كان يتضمن بعض القفشات الخفيفة، ومردفاً: «شخصيتي تحمل تقلباتٍ كالأفعى، فأكون في كل يوم بلون مغاير، بعيداً عما تعوده مني الجمهور من شخصيات فكاهية»، ومضى يقول: «إنني لم أعد أحب الجانب الكوميدي في الدراما، بل أفضل التراجيديا»، مشيراً إلى أن المسلسل من تأليف خليفة الفيلكاوي وإخراج نهلة الفهد (التي أبدعت في قيادة الممثلين والسيطرة على خيوط الأحداث)، بينما تقاسم تجسيد الأدوار كوكبة من الفنانين في مقدمهم حسين المنصور، وهند البلوشي ومحمد العلوي.وعرَّج حاجية على مسلسل «بو طبيع» الذي يشارك فيه، واصفاً إياه بأنه «عمل سلس وجميل، ودوري هو الند للفنان عبدالرحمن العقل، وأكون (نسيبه)، وبيننا مواقف ومصالح، والعمل من تأليف محمد الكندري وإخراج نعمان حسين، وبطولة مجموعة من المشاركين بينهم عبدالرحمن العقل وعبدالناصر درويش وميس قمر».واختتم شهاب حاجية تصريحه بالثناء على «الراي»، قائلاً: «يا حلاة الراي، وأنتم أهلنا وبيتنا».