×
محافظة المنطقة الشرقية

«أبوظبي الرياضي» ينظم دورة «الرخصة الآسيوية»

صورة الخبر

باحث في قضايا التربية الإسلامية: يرسل الأهل أطفالهم إلى مؤسسات تحيطهم بأجواء إسلامية، لكنهم لا يدركون أنهم يعزلونهم عن مجتمع متنوع.العرب  [نُشر في 2017/04/17، العدد: 10605، ص(5)]شكوك لاتنتهي بشأنهم فيينا - تشهد النمسا جدلا حادا بعد صدور دراسة اتهمت دور الحضانة الإسلامية بالمساهمة في انبثاق “مجتمعات موازية” وقولبة متطرفي المستقبل الناشئين محليا، فيما يندد رافضو هذه الخلاصة بغياب أدلة ملموسة عليها. وأفاد صاحب الدراسة الأستاذ النمساوي من أصول تركية في جامعة فيينا عدنان أصلان أن حوالي 10 آلاف طفل بين الثانية والسادسة من العمر يرتادون حوالي 150 حضانة إسلامية يتلقى ربعها الأقل دعما من جهات تروّج لتيارات محافظة كالسلفية. وتابع أصلان الباحث في قضايا التربية الإسلامية “يرسل الأهل أطفالهم إلى مؤسسات تحيطهم بأجواء إسلامية”، مضيفا “لكنهم لا يدركون أنهم يعزلونهم عن مجتمع متنوع”. وصدرت هذه الدراسة العام الفائت وسرعان ما تلقفها معارضو الهجرة وأولهم حزب الحرية اليميني المتطرف، في أعقاب اعتداءات ارتكبها مسلمون نشأوا في أوروبا على غرار اعتداءات باريس وبروكسل. في المقابل يرفض كثيرون خلاصات تقرير أصلان ويشككون في منهجيته. وأجرت مجلة “بيبير” المعنية بشؤون الأقليات تحقيقا سريا في 14 دار حضانة إسلامية قامت بها مراسلة محجبة زعمت أنها تبحث عن مؤسسة مناسبة لابنها، ولم تجد أيّ إثبات يدعم أقوال أصلان بشأن قولبة “سلفيين صغارا” أو حظر أغاني الأطفال. لكن المجلة اعتبرت أن ثلث هذه الدور تقريبا “يثير إشكالية” من خلال “إبعاد الأطفال أو عزلهم” عن سائر المجتمع، مشيرة إلى مخاوف حيال “انفتاح” عدد من موظفيها ومستوى اللغة الألمانية المتداولة فيها. ومذاك سعت بلدية فيينا إلى التهدئة فكلفت فريق أبحاث من 6 أشخاص إجراء دراسة معمقة تنشر خلاصاتها العام الجاري. لكن المشكلة الأولى التي واجهها هي تحديد عدد دور الحضانة الإسلامية. فالعاصمة النمسوية فيها 842 دارا مسجلة، بينها 100 بإدارة كاثوليكية و13 بروتستانتية، فيما يبقى عدد الدور الإسلامية مجهولا. ويعود السبب جزئيا إلى ارتفاع هائل في عدد الدور الخاصة يفوق قدرة السلطات على متابعتها، وسمح لها العمل بغير رقيب. ويبلغ عدد سكان فيينا فيينا 1.8 ملايين نسمة، نصفهم من المولودين في الخارج أو أحد ذويهما ولد في الخارج. فدورها التاريخي كعاصمة إمبراطورية واسعة حولها وجهة جذابة لأجانب لا يلقون الترحاب جميعا. وقال خبير العلوم السياسية والشؤون الإسلامية في جامعة فيينا توماس شميدينغر إن “الجديد في السنوات الأخيرة هو اتخاذ الجدل حول الاندماج منحى دينيا”. وتلقت النمسا أكثر من 130 ألف طلب لجوء منذ 2015 في إطار أزمة الهجرة.. ويحرز “حزب الحرية” اليميني المتطرف نتائج بارزة في الاستطلاعات التي تعكس تشددا في الموقف العام من المسلمين. وشهد العام الفائت ارتفاعا حادا في الهجمات على مراكز إيواء اللاجئين. كما أجرى التحالف الحاكم الوسطي انعطافة إلى اليمين عبر خطط لحظر النقاب في الأماكن العامة وإلزام المهاجرين التوقيع على “عقد اندماج”. وتقول منظمات تمثل مسلمي النمسا الذين يبلغ عددهم 700 ألف أن تقرير أصلان المغلوط بحسبها لم يسهم وسط هذه الأجواء إلا في تعقيد وضعهم.