حتى أيام قليلة مضت، لم يكن منتخب كوريا الشمالية استقر على المدرب الذي سيجلس على مقعد المدير الفني والذي سيقود اللاعبين في بطولة كأس آسيا 2015 التي تستضيفها أستراليا من التاسع إلى 31 يناير الحالي. وقبل أقل من أسبوعين على بدء مسيرة الفريق في البطولة، اضطر المسؤولون باتحاد كرة القدم في كوريا الشمالية إلى إجراء تغيير فوري في إدارته الفنية حيث جاء قرار الاتحاد الآسيوي للعبة بإيقاف المدرب يون جونج سو عن التدريب لمدة 12 شهرا ليضع الفريق في مأزق حقيقي قبل خوض البطولة القارية. وجاء إيقاف سو نتيجة سلوكه واحتجاجاته على الهدف الذي اهتزت به شباك الفريق في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي لمباراته أمام كوريا الجنوبية في نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية التي شهدتها مدينة إنشيون بكوريا الجنوبية في أكتوبر الماضي. ومع تأكد غياب سو عن البطولة الآسيوية المرتقبة في أستراليا، لجأ اتحاد كوريا الشمالية للعبة إلى إعادة المدرب جو تونج سوب الذي كان مدربا للفريق في النسخة الماضية من كأس آسيا عندما تعادل مع المنتخب الإماراتي في المباراة الأولى ولكنه خسر المباراتين التاليتين أمام إيران والعراق. ويتمتع سوب -54 عاما- بمسيرة كروية جيدة كلاعب حيث امتدت فترة لعبه على مدار نحو 20 عاما. كما شهدت مسيرته التدريبية بعض النجاح وإن لم يرق للمستوى المطلوب حيث قاد المنتخب الكوري الشمالي إلى الفوز في 2010 بلقب كأس آسيا للشباب (تحت 19 عاما) ليكون اللقب الثالث للفريق في تاريخ البطولة. وعمل مدربا مساعدا للمنتخب الأول في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا مما أكسبه خبرة جيدة قد يستفيد منها في تجربته الأسيوية المرتقبة. وخلال عمله أيضا كمدرب مساعد بالفريق، فاز منتخب كوريا الشمالية بلقب كأس التحدي في 2010 والذي صعد بالفريق إلى نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر والتي قاد الفريق فيها من مقعد المدير الفني ولكنه رحل عن تدريب الفريق بعد الخروج من الدور الأول.