يعيش العالم هذه الأيام حالة قلق بعدما تصاعدت حدة التوتر ما بين أمريكا وروسيا والصين والكوريتين بعدما نقلت مختلف وسائل الإعلام العالمية أخباراً عن تحركات وتجارب نووية مريبة في كوريا الشمالية على هامش احتفالها بعيد مؤسسها «كيم سونج» لذلك العالم يضع يده على قلبه خائفاً وجلاً أن يحدث ما لا يحمد عقباه. وأن تقوم كوريا الشمالية المشاغبة والمستفزة لجارتها الجنوبية وحليفتها أمريكا التي تحاول جاهدة كبح جماح هذه الكورية المشاغبة والتي قد تفعلها للمرة السادسة بتجربة نووية جديدة رغم الحظر الدولي عليها. ومؤخراً بث تلفزيون كوريا الشمالية بياناً عسكرياً اتسم بشدة اللهجة يهدّد فيه أمريكا وحليفتها كوريا الجنوبية. حيث أكد أنه سوف يمسح أمريكا في حالة تعرضه لهجوم ما. والعالم بات يسمع أصوات طبول الحرب التي باتت تقرع في روسيا وأمريكا وكوريا الشمالية وما جرى مؤخراً بوجود حاملات طائرات مختلفة قريبة من الكوريتين إضافة إلى وجود حاملات أخرى في البحر الأبيض المتوسط كل هذا الوجود المكثف لم يخف دول المنطقة فحسب وإنما أخاف العالم، بل البشرية عامة من أخطار الإسراع في العمليات النووية والاعتماد الكلي على القوة العسكرية بدلاً من الحلول السياسية والمناقشات الودية ومن نتائج هذا الشعور يتوقع ارتفاع أسعار النفط من جديد؟! ومما يحزن ويقلق في ذات الوقت أن أحد كبار المسؤولين، وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد حذَّر من أن «نزاعاً يمكن أن ينشب في أي لحظة» في كوريا الشمالية بعد تهديدات جديدة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد نظام بيونغ يانغ، مؤكداً أن «لا أحد سيخرج منتصراً» من نزاع كهذا.ا.هـ. لذلك يسعى العقلاء في العالم من قادة وسياسيين ورجال الإعلام إلى أهمية الرجوع للعقل. فالعالم قد نضج وإنسان هذا العصر غيره في الماضي وبات على علم واطلاع بكل ما يجري في العالم. لذلك فالشعور الأقوى عن كل الشعوب هو الخوف من أن تعود حرباً عالمية جديدة خصوصاً والدول المحيطة بدول الصراع تتابع وقائع ارتفاع حدة التوتر بين أمريكا وكوريا الشمالية إلى مستويات لم تكن معهودة من قبل. ومن جانب آخر أكد مسؤول أمريكي أن بلاده يجري تثييما لخياراته العسكرية من أجل الرد على نشاطات كوريا الشمالية في مجال برنامجها العسكري والمراقبون في العالم يتابعون على مضض تطورات الوضع الدولي وتراقب تناقضاته المختلفة في حين سمع الجميع ما قاله الرئيس الأمريكي بأن كوريا الشمالية مشكلة يجب التخلص منها.. في حين جاءت الأخبار تشير إلى قيام خطوط الطيران الصينية بتعليق رحلاتها بين بكين وبيونغ يانغ؟! وكان وزير الخارجية الصيني قد قال: لن يكون هناك أي طرف رابح في حال اندلاع نزاع مسلح بيم أمريكا وكوريا الشمالية .ا.هـ ويعلم الكثيرون منا أن الحرب الباردة تشهد بين فترة وأخرى سريان الحرارة أحياناً بحيث يكاد الواحد يسمع قرع طبول الحرب بين فترة وأخرى كما يحدث هذه الأيام. بصورة محزنة، بل مخيفة، والعالم اليوم أمام دول تملك أسلحة نووية إلى جانب امتلاكها لترسانات من الأسلحة ومن القوات العسكرية المختلفة كل هذا وذاك يعزِّز ويضاعف من الخوف من وقوع حربا عالمية ثالثة لا سمح الله.