بقلم الكاتبة/ وسيلة الحلبي إن الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام ورغم حداثة عهدها بالعمل في مجال مرض الفصام إلا أنها تطمح وتطلع إلى مساعدة أسر مرضى الفصام ودمجهم في المجتمع وذلك لن يتأتى إلا بدعم الجمعية من الجهات التي يشار لها بالبنان في دعم المسؤولية الاجتماعية في هذا الوطن المعطاء. ومن هذا المنطلق أعدت الجمعية عدداً من البرامج التي تعتزم تنفيذها. فالجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام تناديكم.. وتدعوكم الى التعرف عليها والوقوف معها ودعمها ماديا ومعنويا وإعلاميا. فهذه الجمعية الأولى في العالم العربي وليس في السعودية فقط التي تهتم بحوالي 400 مريض فصام وأسرته وتشد من أزرهم وتمد لهم يد المعونة والعطاء والمبادرة الطبية والخدمات العينية والمادية وكل ما تستطيع تقديمه لهم برغم شح مواردها المالية وبرغم دعوتها مرارا وتكرار لرجال وسيدات الأعمال بمد يد العون والدعم المادي حتى تحقق أهدافها المرجوة. فجمعية مرضى الفصام نور على الدرب، وبقعة ضوء لمرضى الفصام وأمل وحلم لمستقبلهم. فما بالنا نقف عاجزين عن التبرع والدعم المادي لهذه الجمعية التي تضم فئة غالية على قلوبنا من أبناء هذا الوطن الغالي عندما جاءني صوت أحمد أحد مرضى الفصام ومن احتضنته جمعية مرضى الفصام وهو يقول: من أنا روح تشعر بالأنا ذوي الفصام يجلبون لنا العنا ألم يدركوا كيف تسير حياتنا ما عدنا نذوق لذة الهنا وما عدت أعرف من انا سوى أنني أسمع أصواتهم تنادي بأني مريض الفصام عندما جاءني صوته …. أحسست بضعفي ونكران انسانيتي وفقدي للمسؤولية المجتمعية. أين نحن من أحمد وغيره من مرضى الفصام، لماذا لا نقف بجانبهم ولماذا لا ندعم جمعيتهم، لماذا لا نساهم ليصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع. هم أذكياء، هم ليسوا أغبياء. هم يحتاجون إلى من يلبي النداء. فجمعية الفصام تناديكم، وتدعوكم لدعمها ماديا لتقوم بواجبها نحو أبناء مرضى الفصام في مجتمعنا السعودي الذي يبلغ عددهم حوالي 60000ستون ألف مريض فصام. لماذا يتجاهلهم أفراد المجتمع من الموسرين ومن رجال وسيدات الأعمال. هم بحاجتكم وبحاجة ماسة لدعمكم. هم أبناؤكم وبناتكم فلم نقف عاجزين أمامهم. من هذا المنبر الإعلامي أناشدكم أن تمدوا أياديكم لجمعية مرضى الفصام عاجلا وليس آجلا. ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين” عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين عضو اتحاد الكتاب والأدباء العرب