طالب أبناء المؤسسة النموذجية بمدينة أبها، بإعادتهم إلى مدينة الأيتام بعد تعرضهم لسوء المعاملة من قبل مشرفي المؤسسة والمسؤولون عنها على قولهم، وقالوا إنهم تعرضوا للتهديد بتحويلهم لدار الملاحظة الاجتماعية الخاصة بأصحاب القضايا قبل بلوغهم السن القانونية، إلى جانب افتقارهم للاحتياجات الضرورية والخاصة. وأوضح لـ«عكاظ» أحد أبناء الشؤون الاجتماعية والمؤسسة النموذجية حاليا (خ، س) (14 عاما) أنه فوجئ بنقله من دار الأيتام لمؤسسة التربية النموذجية دون مبرر، وقال «أيقظني أحد المشرفين في الصباح الباكر وطلب مني جمع أمتعتي لأنه تم نقلي لمؤسسة التربية النموذجية رغم بلوغي السن القانوني»، مشيرا إلى تأخر صرف المكافأة لشهرين أو أكثر مما يؤثر على شراء حوائجنا، ويضيف «سائق المؤسسة يتأخر في إحضاري للمدرسة في أوقات كثيرة ولا أعود للمؤسسة في بعض الأيام إلا الرابعة عصرا، كما أن أغطية ومفارش النوم لا يتم غسلها إلا بعد إلحاح على مسؤولي المؤسسة وعند غسلها لا يوجد بديل، فنضطر للنوم بدون مفارش أو أغطية كل هذا على عكس تعامل دار الأيتام في السابق لنا وهذا ما نفتقده في الوقت الحالي وأنا أطالب بإعادتي لدار الأيتام». وبين (ع، ع) (16 عاما) أنه تم تحويلي للمؤسسة رغم صغر سنه وبما يخالف النظام، كما أن الخروج من المؤسسة غير ممنوع، ولكن أتفاجأ عند عودتي بكتابة محضر بالمخالفة، وقال «نخشى من التهديدات بتحويلنا لدار الملاحظة بسبب الغياب من المدرسة خاصة أن من تم تحويلهم لهذه الدار اكتسبوا سلوكيات سيئة كالتدخين وعدم المحافظة على الصلاة»، أما (ف، ع) (18 عاما) فأكد تلقيه تهديدا بالتحويل لدار الملاحظة الخاصة بأصحاب القضايا بسبب تناوله لـ«الفصفص» في المؤسسة، ويضيف «نستلم المكافأة مناولة بعد استقطاع مبالغ الأشياء التالفة في المؤسسة، ونجبر على حلاقة الشعر، مما يؤثر نفسيا على البعض منا». إلى ذلك، أكد الناطق الإعلامي للشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير علي الأسمري، تطبيق اللائحة الصادرة من الوزارة على جميع أبناء الشؤون الاجتماعية، دون محاباة لأحد، كما أن أبناء الدار نفذوا عصيانا جماعيا بعدم الذهاب للمدارس، إلى جانب ظهور بعض السلوكيات السيئة على بعضهم من خلال اختلاطهم ببعض الشباب خارج المؤسسة وتأخرهم في العودة مساء، مما اضطر مسؤولي المؤسسة لإطلاق بعض التهديدات بالتحويل لدار لملاحظة لتقويم سلوكياتهم وإعادتهم إلى الطريق الصحيح.