×
محافظة المنطقة الشرقية

ملتقى المنشآت الصغيرة والمتوسطة ينطلق الثلاثاء بينبع

صورة الخبر

في مثل هذه الأيام من شهر أبريل العام الماضي ، صرح سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لوكالة بلومبيرغ بتصريحٍ قال فيه : “سنسمح بقيادة المرأة للسيارة في السعودية ، لكن ننتظر اللحظة المناسبة”. بعد هذا التصريح قامت قيامة البعض وبدأو بالهجوم ، أما البعض الآخر فوقفوا للتصفيق لهذا الرأي وساندوا ودعموا هذه الفكرة ، بعد ذلك وكالعادة بدأت النزاعات والمناوشات تأخذ مجراها بين الطرفين والتي لم تنتهي حتى هذا اليوم ، والمؤسف أن كل أمر جديد يدخل على المجتمع لابد أن يتنازع هذان الطرفان حتى لو كان النزاع بلا سبب. أما البعض الذين وقفت أنا بصفهم  لاحقاً هم الذين ليسوا مع القيادة وليسوا ضد هذه الفكرة وهم مرحبين بأي قرار يصدر ، لأن مثل هذه الأمور يكون فيها الشخص مخيراً وليس مُسيراً.مشكلة القيادة ليست مشكلة دينية بل هي إجتماعية . هذا هو رأي سمو ولي ولي العهد وهي الحقيقة ، لأن القيادة لايوجد نص صريح من القرآن أو السنة يمنع ذلك ، وكما قال أيضاً أن الصحابيات في زمن النبي إمتطين الإبل فلماذا تمنع المرأة في هذا الزمن من القيادة؟ وللأسف الجميع يظن أن بعد هذا القرار سوف يكون مجتمعنا منحط ، وسوف تكثر المصائب والمشاكل على الرغم من وجودها والمرأة لم تقود حتى الآن!لا نستطيع أن نجزم أن مع قيادة المرأة قد تزداد الفتن والمشاكل وقد يحدث ذلك ، لكن علينا أن نكون عقلانيون وأن ندرك في البداية أننا مجتمع محافظ إسلامي فينا من يخاف الله وفينا من يخالف شرعه ، ولانريد أن يصل بنا الحال إلى “الوسوسة” كما حدث عندما صدر أمر ملكي بتنظيم عمل الهيئة ، ولله الحمد نُظم عمل الهيئة وقامت الشرطة بالأمر على أكمل وجه ، ولم يحدث ما كان يعتقده أصحاب بعض العقول المتحجرة.الدولة لها رجالها ولها قوانينها ولها حدودها ، وكما قال سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن نايف: “من سيقوم بعمل الدولة سوف يحاسب” . وهذا يدلنا على أن الأمور لا تزال بخير ، وأن المتعدي سوف يأخذ جزاءه من العقاب كما يكرم الناجح. علينا أن لانهرب من الواقع ، وألا نخاف منه كي نستطيع أن نكون مرنين في جميع الأحول والظروف ، ومن الواجب علينا أن نربي الأجيال على الصدق وعلى الحذر من المنكر فليس اللوم يقع على المرأة فقط بل حتى أن الرجل مأمور أن يغض بصره عن الحرام كما أن المرأة مأمورة بالتستر ، أما جعل المرأة شماعة لكل مصائب الرجال فهذا من أكبر الأخطاء الذي تعود عليها المجتمع .إذا سُمح بقيادة المرأة فأتمنى أن توضع شروط ، كما غردت في ذلك سابقاً في حسابي الشخصي في تويتر . في بداية الأمر لابد من أن تُسن أشد العقوبات ضد التحرش سواءًا كان لفظياً أم جسدياً ، وأن تمنح رخصة القيادة للمرأة التي يتجاوز عمرها الخامسة والثلاثون عاماً ، وأن تمنع من القيادة بعد الساعة العاشرة مساءاً ، وأن يكون دخولها “للمدن الصناعية”محظوراً ، حتى  تقل المخاطر ويرتدع من لا يردعه الخوف من الله.ختاماً: أعلم أني سوف أكون معرضاً للهجوم بعد هذا بأبشع الألفاظ وسوف يخالفني الكثير ، وأيضاً سأجد المطبلين لقولي هذا الكثير ، ولكن هذه وجهة نظر شخصية طرحتها ، لأني قد أيقنت أن بعد ذلك التصريح سوف تقود المرأة ، فلماذا نلعب على أنفسنا؟!الرأيصالح العبدليكتاب أنحاء