×
محافظة المنطقة الشرقية

الكتابة بالدم أو بالدمع .. قدر المبدعين

صورة الخبر

صحيفة وصف : استقطبت مدائن صالح المسجلة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، خلال 100 يوم فقط من عام 2017 أكثر من 80 ألف سائح من داخل المملكة العربية السعودية، يمثلون جنسيات عدة؛ حيث حرص رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، يومي الجمعة والسبت الماضيين، على زيارة مدائن صالح والتجول في مواقع عدة في محافظة العلا، يرافقه محافظ العلا سعد السهيمي، وعدد من مسؤولي الإدارات الحكومية.والتقى الأمير سلطان بن سلمان بعدد من السياح، واستمع إلى رؤيتهم وآرائهم وناقش معهم مستوى العون والإرشاد الذي يقدمه منسوبو هيئة السياحة والتراث الوطني لهم، كما تفقد المشاريع الجاري تنفيذها لصالح تطوير وتأهيل المواقع المحيطة بمدائن صالح، ووجّه قطاعات الهيئة المختلفة ببذل أقصى الجهود وتوفير الخدمات لمقابلة الطلب المتزايد من السياح على هذه الوجهة السياحية العالمية؛ حيث استقطبت خلال عام 2016 أكثر من 160 ألف سائح، بزيادة 10 آلاف سائح عن عام 2015م؛ حيث التقى الأمير بمجموعة من الزوار.وكانت اللجنة العليا لتطوير محافظة العلا، قد ناقشت، في اجتماعات سابقة، الميزانية المخصصة لتطوير المحافظة، والتي تتجاوز 500 مليون ريال خلال عام 2017م؛ لضمان تحقيق أهدافها، حيث تمَّ تخصيص 340 مليون ريال لصالح مشروعات الهيئة العامَّة للسياحة والتراث الوطني، ومبلغ 105 ملايين ريال لمشروعات وزارة الطاقة، و150 مليون ريال لمشروعات وزارة النقل، و45 مليون ريال لمشروعات وزارة البيئة والمياه والزراعة.ويستقبل موقع “مدائن صالح” الذي يفتح للزوار يومياً من الساعة السابعة صباحاً وحتى قبيل غروب الشمس أعداداً متزايدة من الزوار والسياح من المواطنين والمقيمين من مختلف مناطق المملكة، وخاصة بعد اكتمال مشروع تطوير الموقع الذي نفّذته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وشمل إنشاء مركز للزوار ومتحف سكة حديد الحجاز وترميم القلعة الإسلامية وإنشاء الممرات واللوحات الإرشادية والتعريفية وغيرها.وسيكتمل مشروع التطوير بافتتاح وتشغيل الفندق ومحالّ بيع الهدايا والمطعم وغيرها من الخدمات في المباني التي تم الانتهاء من ترميمها، وتكثر الزيارات في الإجازات الموسمية والأسبوعية، حيث إن الزائر حين يصل الموقع يسجّل اسمه عند البوابة، ويدخل بسيارته للتجول في الموقع، ويتجول الزائر في المجمع الذي يحوي مركز الزوار -الذي يتم الحصول فيه على خريطة الموقع- والمتحف وأماكن الاستراحة والخدمات الأخرى.وتمثل محطة سكة حديد الحجاز في مدائن صالح، حجر الزاوية في مشروع التأهيل، وهي تقع في الطرف الشمالي الغربي من موقع مدائن صالح، وتشكل محور الأنشطة السياحية ذات الصلة بالموقع من خلال تقديم الخدمات الأساسية؛ مثل الاستقبال، والمعلومات السياحية والإرشاد، والعرض المتحفي.وأولت الهيئة العامة للسياحة والآثار مشروع تطوير موقع الحجر مدائن صالح الذي سجّل في قائمة التراث العالمي التابع لليونسكو عام 1429هـ اهتماماً كبيراً، باعتباره أحد أبرز مشاريع التطوير والتأهيل للمواقع الأثرية في المملكة، وذلك ضمن منظومة تأهيل أكثر من 120 موقعاً أثرياً، وتضمن ترميم القلعة الإسلامية في الموقع، وإقامة متحف لطرق الحج فيها، علاوة على ترميم مباني محطة سكة حديد الحجاز بالحجر البالغ عددها 16 مبنى وتوظيفها.وقد انتهت الهيئة من تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير موقع مدائن صالح وذلك وفق اشتراطات ومعايير اليونسكو، ونفذت الهيئة المشروع بالتعاون مع إمارة منطقة المدينة المنورة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة النقل وعدد من الجهات الحكومية الأخرى، كأحد أبرز مشاريع التطوير والتأهيل للمواقع الأثرية.كما انتهت الهيئة من ترميم مباني محطة سكة الحديد في مدائن صالح البالغ عددها 16 مبنى حجرياً، وهي ثاني أكبر محطة بعد المدينة المنورة، وسيتم الاستفادة من المباني في أغراض تخدم الموقع وإدارته، وتضمن مشروع التطوير تحويل ورشة القاطرات بالحجر إلى متحف لسكة حديد الحجر، حيث يعرض قصة مشروع السكة وأقسام الخط الحديدي، ويحتوي المتحف على مخططات ووثائق أثرية ذات علاقة بتاريخ المملكة، ويوجد بالمبنى قاطرة وعربتا قطار من بقايا السكة الحديد الأصلية، وتم ترميم العربتين، وخصصت إحداهما لعرض بعض القطع المتعلقة بالسكة الحديد، في حين تستخدم الأخرى كقاعة للعرض المرئي.كما تم تنفيذ طرق لمسارات الزيارة داخل الموقع وتعبيدها بالتنسيق مع وزارة النقل، ووضع لوحات إرشادية على هذه الطرق، علاوة على وضع لوحات تعريفية لأبرز المعالم الأثرية في الموقع، وتم طباعة خريطة ودليل للموقع، علاوة على تجهيز أحد المباني الواقعة شمال المحطة ليكون مركزاً للبحوث الأثرية التي تم تنفيذها في الموقع، وتخصيص مبنى ليكون مقراً للعيادة الطبية، وتم التنسيق مع القطاع الصحي بالعلا لتشغيلها عند زيارة الوفود الرسمية والمجموعات للموقع، وتخصيص مبنيين من مباني المحطة، وتأثيثهما؛ ليكونا استراحة للزوار. 1 2 3 4 5   (1)