اجتمع، اليوم، عدد من خريجي التربية الخاصة أمام مبنى وزارة التعليم؛ للنظر في أمر توظيفهم، بعد الخطاب الذي أرسله الديوان الملكي للخدمة المدنية قبل أشهر، فُحفظ في أرشيفها دون النظر إليه، وأمر حينها وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى المدارس الأهلية بتوظيفهم، لكنه لم يُنفذ ذلك، وقال عنه الخريجون إنه تخدير لهم، ومحاولة إسكات لأصواتهم. وعلمت "سبق" أنه توافد قرابة ٥٠ خريجاً من بعض الدفعات اليوم إلى مبنى الوزارة، وحاولوا مقابلة الوزير، ومطالبته برفع الاحتياج للخدمة المدنية لتطرح الوظائف، فخرج لهم مسؤول وحاول تطمينهم، وطلب منهم المغادرة فرفضوا، وتساءلوا لماذا لا يفصح التعليم عن حجم الاحتياج الحقيقي، وكان آخر احتياج لتخصصهم صفراً. وقال الخريجون لـ"سبق": "لا نريد سوى العدل والمساواة بالتوظيف مثل بعض التخصصات العلمية، وتعييننا وإنهاء هذا المسلسل المتكرر، وعدم تهمشينا وكأننا لم ندرس داخل الجامعات السعودية التي تتبع لوزارة التعليم". وأضافوا: "سنوات تمضي ونحن منتظرون على رصيف البطالة، متعطلون عن العمل دون رغبة منا، وبسبب التسويف وعدم النظر في تخصصنا، وهو من أهم التخصصات التي تلامس شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، أهم فئات المجتمع التي توليها الدولة جُلّ رعايتها واهتمامها". واختتموا متسائلين: "أين خطاب الملك -حفظه الله- الذي وجّهه للخدمة بعدما استقبلنا قبل أشهر بكل حفاوة وتقدير، كما هي عادة قادة هذه البلاد، ووعدنا بكل خير، لكن الوزارة لم تعمل به، ونطالبها بالنظر في مطالبنا وحقنا بالتوظيف".