شهد اللقاء الذي نفذته وزارة التعليم بمديرات إدارات ورئيسات أقسام الموهوبات على مستوى مناطق ومحافظات المملكة طرح مجموعة من المبادرات التي تناولت الحديث عن جوانب الإبداع وصناعة الموهبة في مدارس التعليم .وجاء اللقاء الذي افتتحته وكيل الوزارة للتعليم الدكتورة هيا العواد بعنوان ( موهوباتنا وصناعة المستقبل في رؤية 2030 " تجارب ميدانية ومبادرات فاعلة " ) ، أكدت خلاله على اهتمام قيادتنا الحكيمة برعاية الموهوبين انطلاقا من سياستها التي تهتم بالاستثمار في الإنسان وتنميته بتوازن وتكامل ليسهم في بناء مجتمعه والنهوض والتحول به إلى المجتمع المعرفي وتجسيداً للمادة 192 من سياسة التعليم في المملكة التي تنص على (أن ترعى الدولة النابغين رعاية خاصة لتنمية مواهبهم وتوجيههم وإتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم) وكذلك المادة 193 التي (أكدت على أن تضع الجهات المختصة وسائل اكتشافهم وبرامج الدراسة الخاصة بهم والمزايا التقديرية)،مبينة أن هذا اللقاء يأتي سعياً للتواصل البناء مع الميدان التربوي وتمكينه من عرض ما لديه من أفكار ومبادرات ورؤى طموحة تساعد على تجويد وتحسين الأداء في مجال رعاية الموهوبات وتنسجم مع المنطلقات الرئيسة للخطة التشغيلية لوكالتي التعليم وتسهم في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020 وتحديدًا الهدف الثالث لوزارة التعليم (تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار) وبما يعزز تحقيق الرؤية الوطنية 2030 .وأضافت العواد أن هذا اللقاء والذي اختير له عنوانًا يحكي الاهتمام بهذه الفئة الغالية (موهوباتنا وصناعة المستقبل في رؤية 2030 "تجارب ميدانية ومبادرات فاعلة") يأتي متفقاً مع هذه التوجهات ويستهدفكم ليتيح الفرصة لعرض التجارب والمبادرات وتبادل الخبرات بين قيادات الموهوبات في الميدان التربوي وفقًا للمحاور المعلنة و أوارق العمل الثرية لإشباع حاجات الموهوبين وتوسيع وتعميق مفاهيمهم ومعارفهم والعناية الشاملة لهم.وأوضحت العواد أن اللقاء يسلط الضوء ويشخص واقع الأداء لمزيد من الاطمئنان على مسيرة الإنجاز وتبادل الخبرات الذي يكفل بتوفيق الله وتضافر الجهود وضع الحلول الكفيلة لتعزيز مواطن القوة والفرص ودعمها معالجة مواطن الضعف والتهديدات وتيسيرها وتحييدها وصولاً لإعداد المذكرة الختامية للتوصيات ليتم الرفع بها لمتخذ القرار لتحقيق هدف التجويد في الإداء.كما يأتي هذا اللقاء كمرحلة جديدة تسهم في تفعيل توصيات اللقاء المتماثل التاسع لقادة الموهبة والذي أقيم هذا العام بإدارة تعليم عسير، لما يتضمن من برامج تطويرية للبرامج القائمة، كبرنامج رعاية الموهوبات المدرسي وبرنامج منظومة الاختراع وفصول الموهوبين، وتوسيًعا لدائرة الفئات التي تستهدفها برامج الموهوبين في مدارس التعليم الأجنبي، وربط برامج الموهوبين بالتقنية من خلال تطبيقات المنصات التعليمية وغيرها الكثير.من جانبها أوضحت هويدا بنت عبدالله البواردي مدير عام الموهوبات في وزارة التعليم أن اللقاء وفقًا لمحاوره المعلنة وأوارق العمل الثرية يأتي لإشباع حاجات الموهوبين وتوسيع وتعميق مفاهيمهم ومعارفهم والعناية الشاملة لهم، ويسلط الضوء ويشخص واقع الأداء لمزيد من الاطمئنان على مسيرة الإنجاز وتبادل الخبرات الذي يكفل بتوفيق الله وتضافر الجهود وضع الحلول الكفيلة لتعزيز مواطن القوة والفرص ودعمها، ومعالجة مواطن الضعف والتهديدات وتيسيرها وتحييدها وصولاً لإعداد المذكرة الختامية للتوصيات ليتم الرفع بها لمتخذ القرار لتحقيق هدف التجويد في الأداء .وقد تناولت أوراق العمل التي أدارتها الأستاذة هويدا البواردي عدد من المحاور الهامة في تطوير برنامج رعاية الموهوبات المدرسي، وتوسيع دائرة الاهتمام بالطالبات الموهوبات لتشمل الموهوبات في مدارس التعليم الأجنبي، والاستفادة من الاستراتيجيات الدولية في تعليم الموهوبين، بينما ركزت ورقتي عمل على جانب الفكرة الابتكارية وتطويرها لدى الطالبات الموهوبات، وتناولت الورقة العلمية الأخيرة التعليم الإلكتروني من خلال المنصات التعليمية وكيفية توظيفه في برامج رعاية الموهوبات .وأوصى اللقاء بتفعيل مبادرات وتجارب الإدارات التعليمية لاستفادة أكبر عدد من الطالبات الموهوبات المستهدفات من تلك الخدمات، والعناية بجانب الابتكارات العلمية لدى الطالبات الموهوبات وربطها بسوق العمل، واستثمار المعرفة وتحويلها إلى مصدر من مصادر الإقتصاد الوطني، وتطبيق مشروع توطين برنامج رعاية الموهوبات المدرسي بمدارس التعليم العام من خلال التدريب المكثف للمعلمات في التخصصات العلمية بالآلية التي تعمل على تهيئته مستقبلاً لفصول موهوبات متميزة، إضافة إلى توجيه الاهتمام باستثمار مهارات وقدرات الطالبات الموهوبات في مدارس التعليم الأجنبي وتشجيعهم على المشاركة في المنافسات المحلية والعالمية تحقيقاً لرؤية 2013، وإثراء الأداء التعليمي في فصول الموهوبات بتطبيق أهم الاستراتيجيات العالمية الحديثة، وتفعيل التعليم الإلكتروني في تدريس وإثراء الموهوبات من خلال المنصات التعليمية المتاحة وفقاً للإمكانيات المتاحة.وقدمت إدارة التعليم في الباحة خلال اللقاء ورقة حول تطوير بيئة الاختراع والابتكار للطالبات الموهوبات تعزيزا للتنافسية والوصول إلى تعليم رائد في استثمار المعرفة وتحويلها إلى مصدر من مصادر الاقتصاد الوطني ، والتي أكدت خلالها مديرة عام الموهوبات في الباحة نادية بنت سعيد الغامدي أن المبادرة تسعى لإعداد نخبة من الطالبات المخترعات في المدارس بهدف تحسين التعليم وتنويع مخرجاته ، وتمكين الطالبة من ممارسة مهارات التفكير بطريقة عملية ، وبما يتناسب مع قدراتها ويلبي احتياجاتها ، مشيرة إلى أن المبادرة تستهدف كل طالبة لديها ملكة الإبداع وتريد أن تحول ما تعلمته إلى التطبيق والتطوير بما يلبي حاجاتها ويحل مشكلات وطنها .وأوضحت الغامدي أن الفئة المستهدفة في التوعية هم مديرو التعليم والمشرفون التربويين المعنيون بتطوير التعليم في مناطقهم ، و قادة المدارس ، والمعلمات المكلفات بتنفيذ البرنامج .وأضافت أن المبادرة تهدف إلى تحسين البيئة التعليمية المحفزة على الإبداع والابتكار ، و تنمية وتطوير بيئة الاختراع والابتكار في المملكة بالمشاركة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة ، و توجيه اهتمامات الطالبات لمجال الاختراع والابتكار، وتنمية قدرات الطالبات على التميز والإبداع، وتلبية حاجات الطالبات من خلال إتاحة الفرصة أمامهن للتعبير عن أفكارهن وإبداعاتهن ، إضافة إلى اكتشاف المواهب والملكات عند الطالبات، وتحفيز الطالبات المبدعات واستثمار ابتكاراتهن لخدمة المجتمع ، وزيادة أعداد الطالبات المخترعات في المدرسة خبراء في تطوير الأفكار وتحويلها إلى منتجات أو مخرجات جديدة ومفيدة ، و نقل ابتكارات علمية منفذة على أرض الواقع المدرسي إلى الصناعة ، و إعداد مجموعات من الطالبات المؤهلات والمدربات للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية .بدورها قدمت الدكتورة نوره بنت سعد الغامدي من تعليم جده مبادرة بعنوان رعاية الموهوبات في مدارس التعليم الأجنبي كمبادرة تتيح لإدارة الموهوبات فرصة الشراكة مع مدارس التعليم الاجنبي في طرح افكار إبداعية لتطوير برامج الموهوبات .مبينة أن مدارس التعليم الأجنبي تعد مصدراً رئيساً للخبراء والمتخصّصين وللعقول المبدعة؛ حيث يسٌتطيع منسوبو التعليم الأجنبي والشراكة تقديم أفكارٍ تطويرية ومبتكرةٍ يمٌكن الاستفادة منها من خلال تطبيقها في مدارس التعليم العام أو من خلال ترشيح منسقات ومعلمات العلوم والرياضيات للالتحاق بها .علمًا بأن المبادرة ه نتيجة دراسةٌ لواقع الموهوبات في تلك المدارس والتي اوضحت العديد من المشاركات المحلية والدولية للطالبات الموهوبات منها والتي تمت بعيداً عن إدارة الموهوبات و لم تتمكن إدارة الموهوبات من متابعة هذا الإنجاز وتوفير الرعاية والبرامج اللازمة لهن والتي يتوقع منها أن تُحدِث تحسيناً نوعياً ملموسًا في قدراتهن الإبداعية .وتؤكد خلود بنت إبراهيم السلطان من تعليم الأحساء في المبادرة المقدمة باسم ( توطين برامج الرعاية بمدارس التعليم العام ) أن فكرة المشروع تعتمد في أساسها على تطبيق البرامج الإثرائية المنهجية على كافة الطالبات الواعدات بالموهبة في الصفوف الدراسية ، كما يمكن من خلالها التعرف على حاجاتهن و قدراتهن و ميولهن التعلمية ، و من ثم تقديم الخبرات المتنوعة بشكل تتابعي يتسم بالتدرج المنطقي المرحلي وفق أسس علمية و ضمن خمسة جوانب رئيسية تتمثل في الدوافع نحو التعلم ، ومهارات التفكير العليا ( الإبداعي ، الناقد ) ، ومهارات التعلم ، ومهارات البحث ، والسمات الشخصية و الاجتماعية .مشيرة أن المبادرة تهدف إلى إثراء الجوانب النظرية و التطبيقية للمواد الدراسية في جميع التخصصات وفق مؤشرات تتمثل في تطبيق ما لا يقل عن ( 5 % ) من مجموع مدارس التعليم العام لبرامج رعاية متخصصة في المناهج الدراسية، وتصميم ما لا يقل عن برنامجين إثرائيين في منهجي ( الرياضيات ، العلوم ) ، وتحقيق رضا المستفيدات من برامج الرعاية المنهجية بنسبة 70% .وتصف خلود السلطان المشروع بأنه تقديم حزمة من البرامج الإثرائية المتخصصة في المناهج الدراسية ( العلوم و الرياضيات ) ، تكون موجهة للطالبات الواعدات بالموهبة في الصفوف الدراسية ، و يمكن من خلالها بناء شخصية المتعلم المستقل القادرة على تحقيق التكامل بين ما يتم اكتسابه من مهارات متنوعة ( علمية ، بحثية ، فكرية ، شخصية ، اجتماعية ) و ما تتم ممارسته في الحياة العملية.كما قدمت الأستاذة غادة بنت سليمان الحويطي من تعليم ينبع تصور مقترح لفاعلية تطبيق استراتيجيات تدريس الموهوبين العالمية في إثراء الأداء التعليمي والإرشادي لطالبات فصول الموهوبين ، مبينة أن أهمية هذه الورقة تأتي من أنها تستعرض مفاهيم مُعاصرة حديثة في تدريس الموهوبين ،إذ تركز على نماذج حديثة تقدم منظوراً أوسع نطاقاً في تحديد وتقويم حاجات الطالبات الموهوبات التعليمية والإرشادية ، كما تقدم هذه الورقة تصوراً للجهات المسؤولة عن المبادرات الإبداعية في استراتيجيات تدريس الموهوبين كداعم لأدائهم التعليمي والإرشادي داخل الصف الدراسي ، وتقيس التصور المقترح لفاعلية تطبيق استراتيجيات تدريس الموهوبين العالمية في إثراء الأداء التعليمي والإرشادي لطالبات فصول الموهوبين لتحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار، وتفتح آفاق جديدة للأبحاث والدراسات المستقبلية حول تمكين الأطراف المعنية من تقديم الدعم اللازم لإثراء الموهوبين داخل الصف الدراسي باستخدام تدريس مُتمايز قائم على الاستراتيجيات العالمية في تدريس الموهوبين .وكان ضمن أبرز توصيات هذه الورقة تبني المبادرات الإبداعية التي تعني بتنمية التفكير الابتكاري القائم على حل المشكلات والخيال العلمي في تدريس المناهج العلمية والإثراء العلمي من قبل القطاع الخاص والشراكات المجتمعية ، وعقد وثيقة شراكات مُجتمعية تتضمن شراكة مجتمعية علمية تدريبية مع مؤسسات تعمد الى دعم المسارات التنموية التعليمية لتدريب الكادر الإشرافي والتعليمي والطالبات في مدارس فصول الموهوبين ، وشراكات تقنية في البرمجيات التعليمية وتصميم المواقع الإلكترونية والروبوتات ، وشراكات مجتمعية نفسية واجتماعية متخصصة مع وحدة تطوير ووحدة شراكة الأسرة والمدرسة وحصانة لتقديم برامج ارشادية ، وإنشاء أيقونة دعم في منصة تعليم الطالبات الموهوبات باسم ( مُستشار إلكتروني ) للإجابة على استفسارات المعلمات ودعمهم فيما يخص استراتيجيات تدريس الموهوبين ، والاهتمام بالإعداد المهني لمعلمات فصول الموهوبين ، وتزويدهم بالاتجاهات الحديثة في التدريس.بدورها قدمت هدى بنت سليمان الرشيدي من تعليم الخرج ورقة حول تطبيق منصة أكادوكس التعليمية في رعاية الطالبات الموهوبات في محافظة الخرج ، مبينة أنها تهدف إلى تسهيل وتسريع رعاية الطالبات الموهوبات، وإثراء الطالبات الموهوبات في أي وقت يحتجن للمعلومة، ورفع جودة رعاية الطالبات الموهوبات حيث تتيح المنصة للطالبة اختيار الزمان والمكان الأكثر مناسبة لها ، والاستفادة من التقنية الحديثة في تحقيق أهداف رعاية الموهوبات وذلك لكثرة استخدام الاجهزة من حواسيب وجوالات ذكية وتطبيقاتها في المجتمع ، إضافة إلى التواصل المستمر مع قسم الموهوبات و وحدة رعاية الموهوبات في أي مكان وزمان ، وإثراء نوعي من خبيرات الموهبة في المحافظة حيث لا تتوفر معلمات موهوبات في كل مدرسة ، ونشر الوعي التقني بين موهوبات المحافظة وثقافة التعلم الالكتروني والتعلم عن بعد والتعلم المستمر إسهاما في بناء شخصية الطالبة الموهوبة للتحول إلى مجتمع المعرفة، وإتاحة أوعية معلومات مرجعية للطالبة الموهوبة فيما يخص المحتوى العلمي والمهارات التربوية ومهارات التفكير والبرامج الوزارية المقررة لرعايتهن ، وتحفيز الطالبة الموهوبة على آليات اكتساب المعلومة ومعالجتها والتشارك مع الآخرين في بنائها وتحويلها إلى معرفة وبإيجابية فاعلة.وأشارت الرشيدي أن منصة أكادوكس تتيح انشاء مواد تعليمية ومتابعة وتقيم الطالبات وقياس تفاعلهن مع المحتوى الإثرائي، حيث تتكون صفحة المادة من أيقونة معلومات فيها وصف دقيق للمادة الإثرائية ومدتها وايقونة للمناقشة والتفاعل بين المعلمة والطالبات وبين الطالبات فيما بينهن وايقونة التكاليف توضع هنا مشاريع الطالبات العلمية المطلوبة منهن واستبيانات قياس أثر المادة الإثرائية على الطالبة الموهوبة وايقونة المصادر التي تعتبر مكتبة الكترونية لكل مادة حيث يوضع فيها العروض وملفات الوسائط المتعددة والكتب الإلكترونية والمقالات والروابط المرجعية للمحتوى الإثرائي مع إمكانية إضافة أيقونات أخرى ترى المعلمة أهمية إضافتها وتخدم مادتها، كذلك توفر المنصة بريد داخلي يسهل التواصل الخاص بين المعلمة وطالباتها وكل مستخدمي منصة أكادوكس .واستعرضت سميره بنت عوض الأحمدي من تعليم المدينة المنورة مبادرة ( بناء الفكرة الابتكارية ) والتي تأتي سعيا لإيجاد بيئة علمية ابداعية تنافسية محفزة لعقل المبتكرة العلمية وتهيئتها للمنافسة والدخول في المنظومة العالمية المعرفية القائمة على الابتكار لتحقيق التنمية الوطنية المستدامةوأوضحت الأحمدي أن فكرة المبادرة تتمثل في إقامة ورش تدريبية متنقلة للموهوبات في مدارس مستهدفه وتدريبهن على استراتيجيات ميسرة لتنمية مهارات التفكير الإبداعي وتعلم خطوات بناء الفكرة الابتكارية للخروج بمنتج ابتكاري مميز يعزز ثقة الطالبة بقدراتها ويوسع آفاقهن – ويكسب منسقة الموهوبات مهارات تطبيقية تمارسها مع الموهوبات داخل المدرسة طوال العام .