وصلت صباح أمس القوات الأردنية المشاركة في مناورات عبدالله 5 إلى الأسطول الشرقي في مدينة الجبيل، والذي ستنطلق مناوراته الميدانية خلال الأسبوع الحالي، حيث تشارك العمليات الخاصة الأردنية والكتيبة الأردنية (71) لمكافحة الإرهاب مع وحدات الأمن البحرية الخاصة السعودية؛ بهدف بدء النسخة الخامسة من التمرين الذي يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتدريب على العمليات الخاصة بمكافحة الإرهاب ومعالجة الذخائر العمياء. وقوبلت القوات الأردنية بترحيب كبير، ووصلت جوا على متن طائرة عسكرية إلى مطار قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل، إذ كان في استقبالهم قائد مجموعة الأمن البحرية الخاصة الأولى العميد البحري الركن ظافر العمري، وعدد من الضباط، حيث رحب بهم أجمل ترحيب، وأكد العميد العمري عمق العلاقات السعودية الأردنية وما وصلت له من تطور في شتى المجالات، مرحبا بالجميع في وطنهم الثاني، متمنيا لهم التوفيق والنجاح. وفي تصريح لـ(اليوم)، قال قائد التمرين الأردني المقدم إبراهيم المحايدة: أشعر بالفخر لوصولي إلى أرض المملكة العربية السعودية والمشاركة في هذا التمرين مع الزملاء السعوديين، وإن استمرار تمرين مناورات عبدالله النسخة 5 دليل على العلاقة الممتازة بين القيادتين السعودية والأردنية، وهذا التمرين يهدف إلى تعميق أواصر التعاون في المجالات العسكرية المختلفة بهدف التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لمواجهة أي تهديدات إرهابية مستقبلية والاستجابة السريعة للحوادث ونهدف الى تطوير قدرات المشاركين واكتساب مهارات جديدة ونتمنى سيرا موفقا لهذه النجاحات ومزيدا من التعاون المشترك في المستقبل. وأضاف المقدم المحايدة إن المشاركة تمثل العمليات الخاصة الأردنية في مجموعة مكافحة الإرهاب، والقوات الخاصة، مؤكدا أن التمرين تعزيز لأواصر التعاون بين البلدين بتوجيهات من القيادات العليا للقوات المسلحة الاردنية والسعودية، ويعد تزامنيا يعقد في الأردن والسعودية، كما يتم التدريب على معالجة الذخائر العمياء والمتفجرات ونتطلع الى تنمية المشاركين. القوات السعودية قبيل انطلاقة تمرين «عبدالله 5» وحول الفوائد من التمرينات للسنوات الأربع الماضية، قال: كل تمرين له إيجابيات وسلبيات نبتعد عن السلبيات ونطور الايجابيات، وهناك فوائد ودروس استفدنا منها، وهناك مراجعات لأي عمل أو خطة، ووصلنا - ولله الحمد- الى تقدم وجاهزية كبيرة لصد أي هجوم على البلدين الشقيقين. وأوضح في تصريح مماثل قائد التمرين السعودي المقدم البحري عبدالله العمري، أن تمرين عبدالله -5 تمرين ثنائي تبادلي تزامني مشترك بين وحدات الأمن البحرية الخاصة السعودية والعمليات الخاصة الأردنية والكتيبة 71 لمكافحة الإرهاب وتهدف التدريبات العسكرية إلى رفع الكفاءة والجاهزية القتالية، والتي تستمر لمدة 3 أسابيع، وإلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من خلال التدريبات العسكرية وكذلك لتطوير الاستجابة السريعة لعمليات مكافحة الإرهاب وكذلك التدريب على العمليات الخاصة البحرية والبرية التقليدية وغير التقليدية وأيضا مكافحة الإرهاب البحري والبري والتعامل مع الذخائر العمياء وإبطال وإزالة المتفجرات. ويأتي ضِمن خطط وبرامج القوات المسلحة التدريبية المُعدة مسبقا لتطوير مهارات القوات المسلحة، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، والاطلاع على ما لدى قواتنا والقوات الأردنية المشاركة من تقنيات فنية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال العمليات المشتركة، وصولا إلى تحقيق الهدف المنشود في مواجهة التحديات والأزمات المرتبطة بالعمليات العسكرية ومكافحة الإرهاب. قائد القوات الأردنية المشاركة في التمرين يتحدث لـ «اليوم» يذكر أن هذه المناورات تُعد النسخة الـ5 من سلسلة مناورات عبدالله 5 التي بدأت عام 2012 واستمرت الى هذا العام إذ شهدت نقلة نوعية تعكس المستوى الاحترافي الذي تتمتع به وحدات وأفرع قواتنا المسلحة. قائد القوات السعودية يرحب بالقوات الأردنية