ماذا لو نفذ زعيم كوريا الشمالية «كيم جونغ أون» تهديده بأنه سوف يدمر الولايات المتحدة بلا رحمة إذا قررت واشنطن مهاجمة بلاده وقد توقع استراتيجيون بأن أي هجوم على كوريا الشمالية قد يخلق حرباً عالمية ثالثة والتي لن تكون كحالة إلقاء الولايات المتحدة القنبلة النووية على هيروشيما وناجازاكي وقتل أكثر من ربع مليون إنسان، فالبلدان النوويان يستطيعان تدمير بعضهما البعض وجر دول أخرى مثل الصين للدخول إلى الحرب دعماً لكوريا الشمالية!وكانت الولايات المتحدة قد حركت أسطولاً أميركيا تجاه كوريا الشمالية ومن ضمنه حاملة طائرات ما اعتبرته كوريا الشمالية تهديداً لأمنها!ومع أن تلك التحركات يتم تفسيرها في إطار سياسة «توازن الرعب» ولكن يظل السؤال ماذا سيحل بالعالم لو حدث خطأ ما وتطايرت الصواريخ في كل الاتجاهات؟ إن من يرى صورة كيم جونغ اوين وصورة ترامب يدرك كم نحن مغبونون ونعيش في عالم مجنون مجنون مجنون!ماذا لو انهار سد الطبقة السوري على نهر الفرات؟!وهذا السد عرضة للانهيار بسبب الاقتتال الشرس بين القوات العراقية وتنظيم داعش، وقد تعرض السد لكثير من التخريب خلال السنوات الماضية وارتفع منسوب المياه في بحيرة الأسد خلف السد لنحو عشرة أمتار ما أدى الى تسرب المياه من المنسوب الآمن للبحيرة!يتوقع الخبراء أن تحدث فيضانات عارمة في حال انهيار السد ويمكن أن يودي بحياة الآلاف من سكان العراق وسورية!ماذا لو ألقيت أم القنابل على سورية أو العراق؟!ألقت الولايات المتحدة قنبلتها التي أطلقت عليها «أم القنابل» على «داعش» في أفغانستان، وهي قنبلة عصف هوائي جسيمة، وهذه هي المرة الاولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة هذه القنبلة منذ تطويرها مع بداية غزو العراق، وتزن نحو 10 اطنان وتمثل أضخم سلاح غير نووي في الترسانة الأميركية وهي ضخمة ودقيقة التصويب وتحوي نحو 9 آلاف كيلو غرام من المواد المتفجرة!وقد أبدت روسيا استياءها من ذلك الخبر إذ إنها تملك «أبو القنابل» وهو أقوى من أم القنابل الأميركية بحسب زعمها.إذاً فنحن موعودون باستخدام «أم القنابل وأبوها» في أي لحظة يقرر هذان البلدان الدخول في مواجهة على حدودنا، ومن يدري فقد تنجب تلك القنابل قنبلة أو اكثر، وكل ما يحتاجونه هو تجربة قنابلهم على اراضينا، فنحن الوحيدون الذين لا يحق لنا الاحتجاج على ما يجري على أراضينا مادمنا قد رحبنا بهؤلاء المجرمين لكي يتدخلوا بشؤوننا ويجربوا أسلحتهم بشعوبنا!