كشفت دراسة بحثية سويدية أن غسول الفم غالباً ما يكون الأسلوب الأكثر فعالية لعلاج رائحة الفم الكريهة. وتعتبر أساليب علاج اللثة الملتهبة التي تعد واحدة من أهم أسباب رائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى العناية بصحة الأسنان فإنه من النادر ما تكون كافية بحد ذاتها للتخلص من رائحة الفم الكريهة. وتوضح Seida Erovic Ademovski طالبة الدكتوراه في جامعة كريستيانستاد والمشرفة على إعداد البحث العلمي أن المشكلات النفسية والاجتماعية يمكن أن تؤثر كثيراً على الناس فيما يتعلق برائحة الفم الكريهة. وأوضحت أن رائحة الفم الكريهة غالباً ما تضع الناس في مواقف محرجة سواء في الحالات الخاصة أو الاجتماعية العامة، ولذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من النفس السيء أو رائحة الفم الكريهة غالباً ما يكونون أقل جودة في الحياة. وتحدث رائحة الفم الكريهة عندما تكثر البكتيريا في الفم وتجزئ البروتينات وتشكل غازات كريهة الرائحة تحتوي على الكبريت. وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها وكالة الأنباء السويدية TT فإن سوء نظافة الفم والتهاب اللثة تعتبر من أهم الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة. وأشارت Ademovski إلى أنه من الممكن تخفيض نسبة الغازات في الدم لحوالي 90 % وذلك باستخدام سائل غسول الفم الذي يحتوي عادةً على مضادات للبكتيريا تتضمن مجموعة من المواد أهمها مادتي الزنك وكلوروهيكسيدين اللذين يوفران فعالية متوافقة قوية. وبالرغم من أن مسببات الرائحة الكريهة للنفس غير مفهومة تماماً، فإن معظم هذه الروائح الكريهة تظهر بسبب البروتينات المحتجزة في الفم والتي تقوم البكتيريا بمعالجتها. حيث يوجد في الفم العادي ما يزيد عن 600 نوع من البكتيريا التي تنتج رائحة كريهة عندما تتم زراعتها وحضنها في المعمل. وتنتج الرائحة غالباً بسبب التكسير اللاهوائي للبروتينات إلى أحماض أمينية، يتبعها تكسير آخر لهذه الأحماض لتنتج غازات ذو رائحة كريهة.