أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الخميس، أن الشرطة عثرت على حقيبة بها متعلقات للباحث الإيطالي جوليو ريجيني بحوزة عصابة إجرامية قتل أفرادها في تبادل لإطلاق النار. وعثر على جثة ريجيني (28 عاما) قرب القاهرة في فبراير/ شباط الماضي وكان بها آثار تعذيب، مما أثار توترا في العلاقات بين مصر وإيطاليا، وإصدار البرلمان الأوروبي قرار يدين ما وصفه بـ"تعذيب جوليو ريجيني واغتياله في ظروف غامضة"، معتبرا أن "حادث مقتله ليس الوحيد إذ يأتي في سياق ظاهرة متكررة تشمل حوادث تعذيب واعتقال وقتل في مصر خلال السنوات الأخيرة". وجاء إعلان الداخلية المصرية على مرحلتين: الأولى، كانت عبر بيان من الوزارة صباح الخميس، إذ قال مسؤول مركز الإعلام الأمني بالوزارة إنه "صباح الخميس تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من استهداف تشكيل عصابي بنطاق القاهرة الجديدة، تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه.. وحال الضبط تم تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة مما أسفر عن مصرع عناصر التشكيل... تم اتخاذ الإجراءات القانونية قِبل الواقعة، وإخطار النيابة العامة". وبعدها بحوالي 10 ساعات، أصدرت الوزارة بيان آخر يكرر ما ورد في البيان الأول، بالإضافة إلى إعلان مقتل 4 من المتهمين ونشر أسمائهم وكيفية القضاء عليهم، وتفاصيل عن مداهمة منزل شقيقة المتهم الأول. وأفاد البيان الثاني أنه "عثر بداخل المسكن على حقيبة هاند باج حمراء اللون عليها علم دولة إيطاليا بداخلها (محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر باسم/ جوليو ريجينى مواليد 1988، كارنيه الجامعة الأمريكية الخاص به وعليه صورة الشخصية ومدون به باللغة الإنجليزية باحث مساعد، كارنيه جامعة كامبريدج خاص به، فيزا كارت خاصه به، 2 هاتف محمول، كما عثر على حافظة جلدية حريمي مدون عليها باللغة الإنجليزية عبارة LOVE، ومبلغ 5 آلاف جنيه، قطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش وزنت 15 جراما، ساعة يد حريمي سوداء اللون، ثلاث نظارات شمسية). واختتم البيان بأن "وزارة الداخلية المصرية تتقدم بكل الشكر والتقدير للفريق الأمني الإيطالي على تعاونه الوثيق ودوره الإيجابي وتواصله الدائم مع الفريق الأمني المصري خلال مراحل البحث والتحري وجمع المعلومات التي كان يقوم بها خلال الفترات الماضية مما كان له بالغ الأثر في التوصل لهذه النتائج".