×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس الحجاز: نعمل كمنظومة واحدة

صورة الخبر

بعد استخدامها للمرة الأولى في تدمير أنفاق تنظيم داعش بأفغانستان، وتصفية 36 من قياداته، أشار سياسيون وعسكريون أميركيون إلى أن استخدام أم القنابل يمثل رسالة حزم واضحة. وأضافوا أن لجوء الإرهابيين إلى حفر الخنادق دفع القيادة العسكرية إلى إطلاق القنبلة العملاقة. فيما قتل 36 من مسلحي تنظيم داعش ودمر عدد كبير من الأنفاق التابعة له، عقب إلقاء الجيش الأميركي أول من أمس، أقوى قنبلة غير نووية في ترسانته، والتي يطلق عليها «أم القنابل» على مخابئ التنظيم شرقي أفغانستان، أشاد سياسيون وعسكريون في إدارة الرئيس دونالد ترمب بهذه الخطوة، مشيرين إلى أنها تمثل «رسالة واضحة» إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة. وحسب موقع «إيكنوميك تايمز»، فإن الجيش الأميركي ألقى قنبلة من نوع «جي. بي. يو 43» المعروفة باسم «أم القنابل» على سلسلة من الكهوف يستخدمها عناصر تنظيم داعش، لافتا إلى أن هذه الكهوف تقع في منطقة آشين بأفغانستان التابعة لمحافظة «ناناغاره» القريبة من حدود مع باكستان، ومبينا أن المنطقة الحدودية بين البلدين تحتوي على سلسلة من الكهوف التي تستخدم من قبل داعش وجماعات إرهابية أخرى تعمل خارج أفغانستان. ونقل الموقع تعليقات لكبار المسؤولين العسكريين والسياسيين الأميركيين على إلقاء «أم القنابل» والتي تستخدم لأول مرة ضد الجماعات الإرهابية في أفغانستان، وأشار قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسون، إلى أنه مع تزايد خسائر تنظيمي داعش والقاعدة، بدأت عناصر التنظيمين في استخدام العبوات الناسفة والمخابئ والكهوف لتعزيز دفاعاتهم، موضحا أن استخدام هذه القنبلة جاء لتقليل العقبات، والحفاظ على قوة الهجوم الأميركي. مرونة ترمب قال عضو مجلس الشيوخ وأحد أعضاء لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، جيم اينهوف، إن قرار إطلاق قنبلة «أم القنابل» في شرقي أفغانستان يُرسل رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة ملتزمة وعازمة على هزيمة داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى، مشيدا بالتزام إدارة ترمب بالقتال ضد الإرهاب، حيث أعطى قادة جيشه وسلطاته ما يحتاجونه لهزيمة أعداء الولايات المتحدة. كما لفت إلى أن ترمب أرسل رسالة قوية إلى دول الشرق الأوسط التي توجد بها جماعات إرهابية والتي سيسمع صداها في روسيا وكوريا الشمالية وإيران وجميع أنحاء العالم. إستراتيجية شاملة وفقا للموقع فإن المشرّعين من الحزب الديموقراطي راودتهم الشكوك بخصوص النوايا الحقيقية وراء استخدام مثل هذه القنبلة، حيث قالت عضو الكونجرس، باربرا لي، «إن استخدام القنبلة الضخمة الذي لم يحدث من قبل يمثل مواجهة جديدة منذ حوالي 16 عاما، داعية الرئيس ترمب إلى تقديم تفسير واضح للشعب الأميركي لسبب تصعيده للقوة العسكرية في أفغانستان وإستراتيجيته بعيدة المدى لهزيمة داعش». كما أكد عضو الكونجرس، سيث مولتون، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إستراتيجية سياسية عسكرية شاملة حتى تضمن السلام بعد انتهاء عمليات الجيش الأميركي في أفغانستان. تحول جديد تطرقت مجلة «ناشيونال إنترست» للعوامل التقنية التي دعت الجيش الأميركي إلى استخدام «أم القنابل»، التي تزن 11 طنا، وتحتوي على 8482 كجم من مادة «تي. أن. تي» شديدة الانفجار، ضد تنظيم داعش في شرق أفغانستان، في وقت لم تستخدم هذه القنبلة من قبل في القتال. وأوضحت المجلة أنه في العمليات العسكرية، يتمثل أحد الاعتبارات في أن تكون القوة العسكرية تتناسب مع المهمة مع الحرص على حماية الأبرياء، مبينا أنه في حالة إرهابيي أفغانستان الذين لجؤوا إلى المخابئ والكهوف كملاذ لهم تحت الأرض، بدت استحالة مهاجمة تلك الأهداف بالأسلحة العادية، فيما أدى استخدام «أم القنابل» إلى انهيار هذه الكهوف وما بينها من أنفاق. وقالت إنه من الناحيتين العلمية والإستراتيجية، يمكن أن يعكس استخدام «أم القنابل» في أفغانستان تحولا في كيفية محاربة الولايات المتحدة للإرهاب. نقل المسؤولية أشارت المجلة إلى أن البيت الأبيض في عهد ترمب أصبح أكثر ميلا إلى السماح للقادة بعملهم وممارسة حكمهم العسكري، كذلك فإن استخدام هذه القنبلة يعني أن هناك تحولا إستراتيجيا في الإدارة الأميركية لمكافحة الحرب في أفغانستان، وتابعت أن استخدام الجيش الأميركي لأم القنابل يؤكد إصرار الرئيس ترمب على الإسراع بنقل المسؤولية إلى الأفغان للدفاع عن بلدهم، حيث ذكر في وقت سابق أن الولايات المتحدة ستبقى في هذا البلد حتى تنفذ العمل جيدا، وأنه من مصلحتها رؤية أفغانستان تقف لوحدها. وقال الموقع إن إعلان الإدارة الأميركية عن استخدام «أم القنابل» يؤكد رسالتها بأن «وقت اللعب انتهى»، في إشارة إلى العمل على إنهاء الحروب وحماية مصالح الولايات المتحدة وتحذير أعدائها.