أكد خبراء في قطاع المعارض والمؤتمرات، أن إطلاق رؤية 2030م سوف تنعكس إيجابا على صناعة المعارض والمؤتمرات في المملكة، وأن المنطقة الشرقية بحكم موقعها الإستراتيجي على الخليج العربي من الممكن أن تكون قلعة لصناعة المعارض والمؤتمرات في المملكة، وأشاروا إلى أن الابتكار هو سر النجاح في هذا القطاع، داعين الشباب والشابات إلى عصف الأذهان والابتعاد عن التقليد وكثرة البحث؛ للخروج بأفكار جديدة وغير مُكررة، لافتين إلى أهمية التحالفات والشراكات في هذا القطاع، كونها تقوي دعائمه وتُحفز مسارات نموه، مبينين أن صناعة المعارض والمؤتمرات عامل رئيسي في بناء التفاهم والعلاقات بين الدول، فضلا عن ترويجها للصناعات الوطنية، وما لها من آثار سياحية وثقافية من حيث إبراز الحضارات وإحياء التقاليد والتراث. جاء ذلك خلال لقاء حوار الرواد، الذي أقامته غرفة الشرقية، ممثلة في مجلس شابات الأعمال، بعنوان (الاستثمار والابتكار في صناعة الفعاليات)، وذلك يوم الأربعاء الماضي 12 أبريل الجاري، وأدارته رئيسة مجلس شابات الأعمال بغرفة الشرقية، العنود الرماح، وحضرته عدد من رائدات الأعمال في المنطقة الشرقية، واستعرض خلاله رئيس اللجنة الوطنية لشركات المعارض والمؤتمرات بمجلس الغرف السعودية حسين الفراج، عوامل النجاح في صناعة المعارض والمؤتمرات، مبينا أنها جزء أساسي في نقل المعلومات وانتشار المعرفة والممارسة المهنية، فضلا عن أنها عامل رئيسي في بناء التفاهم والعلاقات بين الدول والثقافات والحضارات، مؤكدا أنها مصدر اقتصادي مهم يوفر جهات خاصة تستفيد منه وجهات أخرى حكومية تُيسر وتطور، وإن له آثارا اقتصادية يأتي على رأسها التوظيف، فهو قطاع يستطيع أن يستوعب العديد من القوى العاملة الوطنية. وأشار الفراج، إلى أن أنواع المعارض والمؤتمرات عديدة، منها: المنتدى والملتقى والمعرض الخيري وغيرها الكثير، الأمر الذي يجعلها- بحسب الفراج- صناعة خصبة ذات أركان متنوعة يمكن الاستثمار فيها جميعا، لافتا إلى أنها صناعة مُشغلة للعديد من القطاعات، مثل: قطاعات الفنادق وشركات الحجز والسفر وما يتبع ذلك من خدمات الضيافة والتصوير والتوثيق والتأمين. ومن جانبه، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في إحدى الشركات، فهد المعيبد، على أهمية المعرفة الجيدة بالمجتمع وما هي المعارض والفعاليات التي تتناسب معه، لافتا إلى أن لكل منطقة في المملكة خصائصها ومقومات نجاح فعالياتها، مشيرا إلى أن نقل التجارب الخارجية بما يتماشى والبيئة المجتمعية ليس بالأمر السيء؛ لأنه نقل بطريقة تتناسب والبيئة العربية. وقال المعيبد، إن هذه الصناعة لم تأخذ حقها بعد في مختلف مناطق المملكة، ولكنه أبدى تفاؤله برؤية المملكة 2030م وتخصيصها لهيئة مستقلة تكون مسؤولة عن الترفيه، الأمر الذي- بحسب قوله- سوف يزيد من حراك الفعاليات والمعارض والمؤتمرات في مختلف المناطق، داعيا الرواد من الشباب والشابات إلى الدخول في هذا القطاع وعدم التردد في الاستثمار فيه، لا سيما مع التوجهات الحكومية الحالية، مشددا على أهمية الابتكار في الأفكار، بخاصة وأن مجال الفعاليات ينجح ويحقق أهدافه المأمولة مع ظهور الأفكار الجديدة. ومن جهتها، عرضت نائب الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الدعاية والإعلان وتنظيم المعارض، لولوة الحماد، تجربتها في تنظيم المعارض والمؤتمرات، مؤكدة على أهمية الإيمان بالفكرة والإصرار على النجاح، كون الإصرار وعدم اليأس دائما ما يقودان إلى التصدي للتحديات، وأشارت الحماد، إلى أن صناعة المعارض والمؤتمرات لا تقتصر فوائدها على الأمور الاقتصادية فحسب، وإنما تمتد إلى المجتمع؛ كونها تُحفز على المشاركة المجتمعية وتنمية التواصل والعمل التطوعي والحصول على الخبرات. وفي نهاية اللقاء، قامت كل من مدير مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية، هند الزاهد، ورئيس مجلس شابات الأعمال العنود الرماح، بتقديم درع تذكارية لكل من حسين الفراج، وفهد المعيبد، ولولوة الحماد.