كشف د. فهد محجوب الطيب القائم بأعمال رئيس قسم المحاجر والرقابة البيطرية بإدارة الرقابة والصحة الحيوانية بوكالة الزراعة والثروة البحرية عن ان البحرين تستورد اللحوم من أكثر من 35 دولة حول العالم، أبرزها المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وأمريكا وأثيوبيا والسودان، مشيرا إلى أن المملكة لديها أكثر من 40 شركة تعمل في استيراد المواشي الحية واللحوم المجمدة. وقال د. فهد في تصريحات لـ«أخبار الخليج» إن الزراعة والثروة البحرية اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية الكفيلة بضمان سلامة المواشي الحية واللحوم المستوردة والسماح بدخولها وتداولها في السوق المحلي، من خلال متابعة مستجدات وتطورات الوضع الوبائي في دول العالم، ومراقبة الخدمات البيطرية المقدمة في الدول التي يتم الاستيراد منها، كذلك عمل زيارات من خلال فرق فنية بيطرية لتلك الدول وخاصة الدول التي يتم فتح الاستيراد منها للمرة الأولى، مشيرا إلى أنه يتم عمل زيارات دورية لتلك الدول للتأكد من جودة الخدمات المقدمة.  وأوضح انه يتم متابعة التقارير المنشورة لدى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE)، حيث لا يسمح بالاستيراد إلا من الدول التي تمتلك إجراءات حجرية وصحية بحسب المعايير الدولية. وأشار إلى أن الفرق البيطرية تعمل من خلال آليات وقت فتح بلدان جديدة لسوق اللحوم حيث تشكل فرق فنية متخصصة تُنفذ زيارات تقييمية، من أجل التأكد من استيفائها القواعد الصحية، وتطبيق أنظمة سلامة الأغذية والممارسات الجيدة التي تؤهلها للتصدير وفقاً للمواصفات والضوابط الفنية والصحية المعتمدة، والتي تم إقرارها استناداً إلى أعلى المعايير والممارسات الدولية. وبين أنه يتم حجر المواشي الحية الواردة في المحجر البيطري بمنطقة بوري مدة 5 أيام لحيوانات الذبح، و21 يوما لحيوانات التربية، ويتم خلال فترة الحجر سحب عينات دم لفحصها في المختبر المركزي بوكالة الزراعة للتأكد من خلوها من الأمراض ويتم متابعة المواشي يوميا خلال فترة الحجر للتأكد من خلوها من الأمراض وتطعيمها ورشها من الطفيليات ومن ثم تسليمها لأصحابها في حال ثبوت خلوها من الأمراض وإتمامها فترة الحجر والإجراءات المحجرية، والتأكد من انها بصحة جيدة. وذكر ان الطاقة الاستيعابية للمحجر تتراوح بين 3500 و4000 من المواشي وان المحجر يعمل بكامل طاقته الاستيعابية حاليا، مؤكدا ان هناك توجيهات من قبل الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة وكيل الزراعة والثروة البحرية بضرورة التعاون من مستوردي اللحوم بهدف التسهيل عليهم في الإجراءات مما يعود بالمصلحة العامة على المستهلكين. من جانبه قال علي الكاس أحد مربي المواشي ان فتح أسواق جديدة لاستيراد اللحوم الحية سيمكننا من زيادة الكميات المستوردة وبالتالي يعود ذلك بالنفع والفائدة على المستهلك الذي سيجد أمامه عدة خيارات سواء في اللحوم او الأسعار، متوقعا ان تكون أسعار اللحوم في رمضان مناسبة وغير متوقعة نظرا الى كثرة المستورد، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال ستكون أسعار الغنم الصومالي من 45 إلى 55 دينارا، والسوداني من 65 إلى 75 والعربي من 80 إلى 110، والاثيوبي من 50 الى 55 دينارا. بدوره أوضح حمزة الأسد أحد مربي المواشي ان الأغنام والأبقار ستكون متوافرة بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك، مشيدا بالإجراءات التي تتبعها الزراعة في التسهيل على مربي المواشي من خلال زيادة عدد الفنيين والبيطريين وسرعة الفحص والإفراج عن المواشي. من جهته قال عبدالرضا أحد مربي المواشي انه سيكون هناك تنافس كبير في أسعار المواشي خلال شهر رمضان بسبب كثرة المعروض سواء من الأبقار أو الأغنام، لافتا إلى أن كيلو لحوم الغنم سيصل الى دينارين و2,2 دينار، وان هذه أسعار جيدة على اعتبار انها لحوم حية مقارنة بالمستورد الموجود في الأسواق.