حوَّلت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أفكار الخيال العلمي إلى حقائق، حيث أكدت لأول مرة احتمال وجود مخلوقات فضائية غريبة تعيش خارج كوكب الأرض، وهي الكائنات التي لطالما شغلت عقل الإنسان وأطلقت العنان لخيالاته، فضلاً عن أن بعض العلماء كانوا يحذرون من أن هذه الكائنات قد تنظم غزواً يستهدف الكرة الأرضية يوماً ما ويشكل تهديداً للوجود البشري. وبحسب ما أعلنت “ناسا” فإنها اكتشفت أن أحد الأقمار التي تحيط بكوكب زحل يتضمن ظروفاً ومواصفات ومعايير يمكن معها أن تكون الحياة ممكنة لمخلوقات وكائنات غريبة من غير الجنس البشري. وبحسب دراسة أجراها علماء في ” ناسا ” ونشرتها مجلة “جورنال ساينس”، وسرعان ما تلقفها العديد من وسائل الإعلام في بريطانيا فإن القمر “إنسيلادوس” القريب من كوكب زحل هو المكان الوحيد خارج الأرض الذي تمكن العلماء من الوصول إلى دليل مباشر على أنه يحتوي على مصادر للطاقة تجعل الحياة على سطحه أمراً محتملاً لكائنات ومخلوقات فضائية. وتم التوصل إلى الاكتشاف بعد تحليل المعلومات التي وردت من بعثة استقصاء أرسلتها “ناسا” إلى الفضاء لاستطلاع كوكب زحل وانتهت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي من مهمة استمرت 13 عاماً. وكتب العالم الجيولوجي جيفري سويوالد معلقاً على الاكتشاف الجديد: “إذا كان هذا صحيحاً فسوف يكون له آثاراً أساسية على احتمالات وجود حياة على كوكب إنسيلادوس”.