×
محافظة المدينة المنورة

​"الأرصاد" تتوقع هطول أمطار رعدية وانخفاض في درجات الحرارة

صورة الخبر

صحيفة وصف :طالَبَ الباحث والمدرب في سلامة المرضى، سلطان المطيري، بأهمية إنشاء مركز وطني للدم في السعودية، يرتبط مع جميع المستشفيات الحكومية والخاصة.وبيّن “المطيري” أنه يوجد شخص يحتاج للدم كل ثانيتين في أمريكا؛ لافتاً إلى أن الدم يُعتبر بمكوناته المختلفة مصدراً علاجياً مهماً؛ حيث تعتمد عليه الكثير من الإجراءات الطبية الجراحية والعلاجية.وقال: إن من الحالات التي تحتاج الدم، الحالاتُ الإسعافية؛ خصوصاً حوادث السيارات، التي سجّلت أرقاماً مرتفعة عالمياً في السعودية؛ حيث زاد الطلب على نقل الدم، وأيضاً هناك حالات تحتاج إلى كميات كبيرة من الدم مثل جراحات العظام والقلب والأوعية الدموية وأمراض الدم الوراثية.وأوضح “المطيري” أن المستشفيات تُلزم المرضى وأقاربهم بالتبرع بالدم مقابل نقل الدم للمريض في الحالات الباردة، وهذا يُعتبر مخالفاً لتوصية منظمة الصحة العالمية، التي تحثّ على توفير الدم من خلال التطوع، وليس الإجبار؛ حيث يُعمل به في جميع دول العالم، والهدف من ذلك هو سلامة الدم؛ بل إن بعض العمليات الجراحية تؤجل حتى يتم توفير متبرعين للدم.وكشف عن أن الطلب من أقارب المرضى البحث عن دم في المستشفيات الأخرى ثم إحضاره للمستشفى الذي يتواجد به مريضهم؛ قد يؤثر على صلاحية الدم بسبب عدم حفظه في درجة الحرارة المطلوبة.وأضاف أن الإجراءات الحالية؛ وهي الطلب بإحضار متبرعين بالدم قبل نقل الدم، تزيد من معاناة المرضى الجسدية والنفسية؛ خصوصاً أن بعض الحالات تحتاج إلى نقل الدم بشكل مستمر، مثل المصابين بأمراض الدم الوراثية، الذين يحتاجون إلى خمسة متبرعين قبل كل مرة يُنقل لهم فيها الدم، وتزيد المعاناة عندما تكون فصيلة دم المريض من فصائل الدم النادرة.وبيّن “المطيري” أن إنشاء مركز وطني للدم في السعودية تحت مظلة مجلس الخدمات الصحية، الذي يترأسه وزير الصحة؛ يُعتبر من الحلول التي تخفف من معاناة المرضى؛ حيث إن هذا المركز يرتبط إلكترونياً مع مستشفيات وزارة الصحة والعسكرية والحرس الوطني والجامعية والخاصة، ويحوي قاعدة بيانات تُحَدّث بشكل مستمر، وتوضّح كميات الدم وفصائلها وأماكن توفرها على مستوى المملكة، مع وضع سياسات وإجراءات لتحديد طريقة العمل، وكيفية نقل الدم من منشأة إلى أخرى لا يتوفر فيها الدم.وأشار إلى استراتيجيات أخرى متعلقة بالمركز، وهي توفير عدد كبير من السيارات المجهّزة لاستقبال المتبرعين بالدم، والتي تقف أمام المساجد أثناء صلاة الجمعة، مع التنسيق مع خطباء المساجد للحديث عن أهمية التبرع بالدم.وأردف الباحث “المطيري” أن وجود هذه السيارات يسهّل على المتبرعين بالدم؛ خصوصاً أن أحد معوقات التبرع بالدم هي عدم معرفة البعض أماكنَ ومواعيد التبرع، وازدحامُ الطرقات في المدن الكبيرة يُعتبر عائقاً آخر يحدّ من الذهاب إلى المستشفيات للتبرع التطوعي للدم. (1)