×
محافظة المنطقة الشرقية

استثمارات النفط والغاز تنخفض 24 في المئة - النفط

صورة الخبر

تدور اشتباكات متقطعة اليوم (الاثنين) في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لليوم الرابع على التوالي، على خلفية اعتراض مجموعة متشددة على انتشار قوة أمنية، في وقت بلغت حصيلة القتلى 8 أشخاص، حسبما أفادت مصادر طبية وميدانية. وأشار مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، الموجود في مدينة صيدا على أطراف مخيم عين الحلوة، إلى اشتباكات ورشقات نارية متقطعة منذ الصباح، بعد ليلة تخللتها معارك وقصف عنيف. ونقل عن مصادر طبية ارتفاع حصيلة القتلى ليلاً منذ بدء الاشتباكات مساء الجمعة إلى 8 قتلى بينهم 5 مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 40 شخصا آخرين بجروح على الأقل. وأوضح أن بين الجرحى 3 حالات حرجة وطفل في الرابعة من عمره. وأفادت حصيلة سابقة الأحد بمقتل 5 أشخاص. ويشهد المخيم معارك مستمرة منذ مساء الجمعة، بين قوة أمنية تضم مائة عنصر من الفصائل الفلسطينية في المخيم، ومجموعة متشددة مرتبطة بالمدعو بلال بدر، على خلفية اعتراض الأخير على تنفيذ القوة المشتركة خطة انتشار في أحياء المخيم، بينها أحياء تحت سيطرة مجموعته. واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة بدر بالمبادرة إلى إطلاق النار على القوة المشتركة المخولة الإشراف على أمن المخيم وملاحقة المطلوبين. ولم تنجح الاتصالات والمبادرات المطروحة من الطرفين في وقف الاشتباكات، مع إصرار القوة الأمنية على حل مجموعة بدر وتسليم أنفسهم، وانتشار عناصرها في جميع أحياء المخيم. وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل المخيم الذي يعد أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان، ويعرف عنه إيواؤه مجموعات مسلحة وخارجين عن القانون. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية، بتنفيذ الفصائل الفلسطينية انتشاراً أمنياً مسلحاً في جميع أحياء المخيم، في وقت انعدمت فيه حركة السيارات. وعملت جمعيات خيرية فلسطينية على توزيع الخبز والمياه على سكان الأحياء، حيث تتركز المعارك، بعد تضرر خزانات المياه جراء القصف، تزامناً مع نقل فرق طبية المرضى من مناطق الاشتباك إلى الأحياء الآمنة. ونتيجة الرشقات النارية التي وصلت إلى مدينة صيدا، وتسببت الأحد في قطع طريق دولي قريب من المخيم، أغلقت جميع المدارس الرسمية والخاصة في صيدا وجوارها، الاثنين، بناء على تعليمات من وزارة التربية اللبنانية. واستمر الجيش اللبناني في تعزيز وجوده على مداخل المخيم، علما بأن القوى الأمنية اللبنانية لا تدخل المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات. وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة، أو لخلافات سياسية أو غير ذلك، بالإضافة إلى مواجهات مسلحة بين الفصائل. ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، من أصل 450 ألفاً في لبنان، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.