في السيرة الذاتية للطيفة سليمان أبو نيان تتكرر مفردة «أول»، لعل آخرها أول مستشارة لوزير العمل والتنمية الاجتماعية لشؤون الرعاية الاجتماعية وهو المنصب الذي أسند إليها أمس (الثلثاء)، وقبل ذلك كانت أول وكيلة في الوزارة ذاتها، وعُينت في مناصب قيادية عدة على مدار 27 عاماً، وهي أول سعودية يسند لها منصبها الأخير. وتدرجت أبو نيان في العمل خلال مسيرتها الوظيفية من اختصاصية إلى مشرفة على الدور والمؤسسات الاجتماعية، وعملت مع ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وغيرهم من الفئات التي تخدمها الوزارة، وصولاً إلى المديرة العامة لمكتب الإشراف النسائي الاجتماعي في الرياض، ثم الإشراف العام على مكاتب الإشراف الاجتماعي النسائي في مناطق المملكة. وصدر قرار وزير الشؤون الاجتماعية السابق الدكتور يوسف العثيمين في العام 2011، بترقيتها إلى المرتبة الـ13. وكانت ترقيتها إلى المرتبة التالية في العام التالي، وأخيراً وكيلة وزارة الشؤون الاجتماعية على الـ14. ورأى وزير العمل والتنمية الاجتماعية علي الفغيص في قرار تعيينها الأخير لمنصب مستشارة الوزير للشؤون الرعاية الاجتماعية، «تأكيداً لضمان سير مناشط قطاعات العمل والتنمية الاجتماعية، والقطاعات التابعة وفق منظومة واحدة، بما يضمن تحقيق الأهداف والبرامج والمبادرات المعتمدة في برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية 2030، ولما للتدوير الوظيفي من أهمية في إكساب قيادات الوزارة مهارات إدارية وفنية متنوعة، وبناءً على ما تقتضيه مصلحة العمل» بحسب ما جاء في قراره. وتعد أبونيان من الكفاءات الاجتماعية المؤهلة في الوزارة، لتقلدها مناصب قيادية عدة في الدُور والمؤسسات الاجتماعية النسائية، إلى جانب مشاركتها في لجان، وندوات، ومؤتمرات عدة. والتحقت في الوزارة بعد تخرجها مباشرة من الجامعة، واعتبرت هذه الخطوة «نقطة انطلاق للمساهمة في خدمة مجتمعي خصوصاً الفئات التي ترعاها الوزارة»، وعملت في مراكز التأهيل الشامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وكانت المحطة الأهم في حياتها المهنية تكلفيها بالعمل مديرة لدار التربية الاجتماعية للبنات في الرياض، حتى أصبحت فئة الأيتام (مجهولي النسب) جزءاً من حياتها. وترى أبو نيان في هذا الشأن أن هذه الفئة هم «نواة صالحة في المجتمع»، وأيدت ابتعاثهم لاكمال دراستهم في الخارج، في حال اكتملت الشروط. وشاركت أبو نيان في العام 2014 في الملتقى الرابع لقيادات التعليم العالي بورقة عمل بعنوان «رعاية الدولة للأسرة والمجتمع بكافة فئاته»، ولاقت مشاركتها إشادة واسعة وتفاعلاً كبيراً بسبب المعلومات الوافية التي طرحتها في ورقتها، والتي سلطت فيها الضوء على جهود الوزارة في محاولتها تلبية احتياج المجتمع، ومساهمتها في تنميته من خلال الخدمات المقدمة في مجال الرعاية الاجتماعية والتنمية والضمان الاجتماعي، عبر الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة من المستفيدين وخدمات الأيتام، وكبار السن ورعاية الأحداث والجانحين. وترى أبونيان أن المرأة السعودية حصدت ثمار إيجابية في عهد الملك عبدالله، معتبرة مشاركتها في سوق العمل «ليس خياراً وترفاً، بل أصبح ضرورة ملحة لتعزيز مشاركتها في النهوض بدورها، اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وتعليمياً وصحياً».