صراحة – وكالات : كشفت الداخلية المصرية، الأربعاء، هوية الانتحاري الذي فجر نفسه في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، الأحد 9 أبريل/نيسان. جدير بالذكر أن 45 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 128 آخرون في تفجيرين استهدفا كنيستين بمدينة طنطا والإسكندرية، خلال احتفالات عيد المسيحيين بـ “أحد السعف”، وقد تبناهما تنظيم “داعش” الارهابي. وأوضحت الداخلية المصرية، في بيان، أن منفذ الاعتداء في الإسكندرية يدعى محمود حسن مبارك عبدالله، وهو مواطن مصري ويبلغ من العمر 31 عاما. وأشارت إلى أنه كان يقيم في محافظة السويس ويعمل بإحدى شركات البترول. وقالت الداخلية في بيانها إنه وبعد مضاهاة البصمة الوراثية لأشلاء الإنتحاري مع البصمة الوراثية لأهله أمكن التوصل لتحديد هوية منفذ حادث التعدي على الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وتبين أنه المدعو محمود حسن مبارك عبدالله، مواليد 28/9/1986 بقنا ويقيم في حى السلام بمنطقة فيصل بمحافظة السويس. وأضافت الداخلية أن منفذ هجوم الإسكندرية كان مطلوبا للمثول أمام العدالة في القضية عدد 2016/1040. وأكدت الوزارة المصرية إرتباط المنفذ بإحدى البؤر الإرهابية التي يتولى مسؤوليتها الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم زوج شقيقة الإنتحاري منفذ العملية. كما نشرت الداخلية المصرية قائمة بأسماء أعضاء متهمين بتدبير وشن هجمات على مسيحيين ورصدت مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تساعد على اعتقالهم. هذا وأوضحت الوزارة أنها لم تتوصل بعد إلى هوية منفذ التفجير الانتحاري بكنيسة مار جرجس بطنطا. وكانت مصادر أمنية كويتية قد كشفت أن المتهم الرئيسي بتنفيذ تفجير كنيسة الإسكندرية في مصر كان يعمل محاسبا في الكويت، وقد تم ترحيله لمصر بعد التأكد من علاقته بتنظيم “داعش” الإرهابي. وأوضحت المصادر لصحيفة “القبس” الكويتية، الاثنين 10 أبريل/نيسان، أن المتهم الرئيسي بتفجير كنيسة مارمرقس، دخل الكويت في أكتوبر/تشرين الأول 2016 بتصريح عمل في إحدى شركات التجارة العامة والمقاولات. وأكدت أنه تم استدعاؤه من طرف جهاز أمن الدولة، بناء على معلومات وردته من نظيره المصري، وخضع لتحقيقات مكثفة حول علاقته بـ”داعش”، وبعد التثبت من تورطه، تم اتخاذ قرار ترحيله وتسليمه إلى سلطات بلاده. واستغربت المصادر إفراج الأمن المصري عن المتهم عقب تسلمه من الكويت، فالمعلومات التي جرى تبادلها بين السلطات الأمنية في البلدين، أكدت ضلوعه في الانتماء إلى داعش، وتواصله مع قياداته في الخارج، ومع ذلك أصبح حرا طليقا هناك، حسب الصحيفة الكويتية. وكان تنظيم “داعش” قد أعلن أن “أبو إسحاق المصري” هو انتحاري الإسكندرية، وأن “أبو البراء المصري” هو انتحاري طنطا. جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن، الأحد، حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر.