صحيفة المرصد: هاجم الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط “مشعل السديري”، الدعاة، الذين يشجعون أبناء المساكين على حد وصفه للذاهب لمواقع الصراع باسم الجهاد في الوقت الذي يذهب فيه أبناءهم للدراسة في أفضل الجامعات الأمريكية، مستشهدًا بما كتبه تيار الصحوة بعد أحداث 11 سبتمر، حين جمع توقيعات 150 صحافيًا على بيان “على أي أساس نتعايش”، ردًا على بيان أو رسالة وقع عليها ستون مثقفاً أميركياً تحت عنوان: (على أي أساس نتفاءل؟!). وأضاف الكاتب مسقطًا الأمر على تيار الصحوة: في الواقع هم يذكروني بتلك الدودة التي تتحرش وتتحدى ثعبان (الكوبرا)، تريد أن تخوض معركة معه، وهؤلاء هم الذين تحدث عنهم الأستاذ (داود الشريان)، وخاطبهم بالاسم قائلاً بما معناه:أنتم الذين غررتم بعيالنا وخدعتموهم بـ«الجهاد» في حروب كافرة لا يعرف أولها من آخرها، فلتوا في أفغانستان، وفلتوا في العراق، الآن من المفترض أن لا تفلتوا في سوريا. يجب أن تساءلوا وتحاسبوا على أرواح أبنائنا التي أزهقت بطريقة مجانية عبثية. وأستطرد قائلاً: إذا كنتم تريدون الجنة، فاذهبوا أنتم ونحن وراءكم، لماذا لا تبعثون بأبنائكم في أتون «الجهاد»، ليحظوا بـ«الشهادة»، ويستمتعوا بالحور العين، بدلاً من أبناء المساكين؟!، متابعًا: المضحك أنه لم تمضِ غير أسابيع على حديث الشريان، حتى جاءه الجواب بطريقة عملية غير مباشرة، فهناك ثلاثة من (أساطين) الدعوة غردوا في حساباتهم، وكل واحد منهم يهنئ ابنه أو ابنته بتخرجهم ونيل الشهادات من جامعات بلاد (الكفر) التي لا يريدون أن يتعايشوا معها، كما جاء في بيانهم الشهير. وسخر “الكاتب” من توجه هذا التيار الصحوي: إليكم التغريدات (المموسقة) من فضيلتهم:أولاً: (طارق السويدان) يقول:أبارك لابني الدكتور محمد، على تخرجه وحصوله على (البورد) الذي يعادل الدكتوراه الكندية، وكذلك حصوله على (البورد) الأميركي في الطب النفسي بامتياز.ثانياً: (سلمان العودة) يقول:تهنئة ودعاء لابني العزيز (عبد الله العودة)، لحصوله الآن على الدكتوراه في القانون الدستوري المقارن من جامعة (ليتسبرغ)، والتوصية بطبع البحث – انتهى. واختتم الكاتب مقاله بقوله: الغريب أن (الشيخ) العودة غض الطرف عن دراسة ابنه في تخصص (الدستور المقارن)، بدلاً من أن يوجهه للدراسة في كلية الشريعة.