×
محافظة الرياض

كمبينسكي تحتفل بمرور120 عاماً على تأسيسها

صورة الخبر

واستعرض معالي وزير التعليم أهم التحديات ،أولها، إحداث مزيد من الموائمة بين تخصصات وبرامج الجامعات وبين احتياجات سوق العمل ، حيث لازالت جامعات المملكة تقبل أعداداً كبيرة من الطلاب والطالبات في مجالات لم يعد لها احتياج في سوق العمل ، ومخرجات الجامعات تحتاج إلى تطوير في مستوى مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات والمهارات الشخصية لتكون قادرة على المنافسة في سوق العمل وتتمكن من التعلم مدى الحياة . ثانياً : تضخم أعداد الطلاب والطالبات في كثير من الجامعات بما يفوق طاقتها الاستيعابية ، وبما يفوق أعداد الطلاب مقارنة بالجامعات العالمية المتميزة مما يؤثر في قدرتها على التركيز على الجودة الأكاديمية في التدريس وفي قدرتها على التنافس في مجال البحث العلمي ، وفي قدرتها على تقديم الخدمات المناسبة لطلابها وطالباتها . ثالثاً : اعتماد جامعاتنا على مصدر وحيد للتمويل وهو مصدر التمويل الحكومي بينما نرى أن معظم جامعات العالم تعتمد على مصادر عديدة للتمويل يمنحها مزيد من الاستقرار المالي ويقلل من تأثير التقلبات الاقتصادية على ميزانيتها ومشاريعها . رابعاً : ضعف قدرة الجامعات على تحويل جهود البحث العلمي والابتكار إلى منتجات اقتصادية تدعم الاقتصاد الوطني بمؤسسات وشركات قادرة على النمو والمنافسة . خامساً : تحول معظم الجامعات إلى مؤسسات بيروقراطية متضخمة إدارياً وتنظيمياً فغابت المرونة الإدارية وتشتت الفاعلية وضعف التركيز على المشاريع والبرامج النوعية . وقال معاليه : لمواجهة تلك التحديات التي أشرت إليها آنفاً ، عملت وزارة التعليم بالتعاون والتشاور مع مدراء الجامعات خلال الفترة الماضية على العديد من المسارات ، فقد اقترحت نظاماً جديداً للجامعات يجري مناقشته حالياً في الجهات العليا ذات العلاقة ، حيث يمنح النظام الجديد بعد إقراراه بمشيئة الله المزيد من الاستقلالية للجامعات أكاديمياً وإدارياً ومالياً ، فيمنحها الفرصة لبناء هوية الجامعة وتميزها من الداخل ، ويعزز قدرتها على إيجاد مصادر تمويل إضافية لبرامجها ومشاريعها ، ويجعلها أكثر مرونة في مواجهة التحديات وفي الاستجابة للمتغيرات . وبين أن الوزارة تقوم حالياً بصياغة استراتيجية متكاملة للتعليم تشمل رسم خارطة طريق جديدة للتعليم العالي بتحديد التخصصات والمجالات الأكثر احتياجاً في سوق العمل حتى عام 2030 ، وتشمل أيضاً إيجاد تكامل واضح بين التعليم التقني والمهني وبين التعليم الجامعي من خلال التركيز على المرحلة الجامعية المتوسطة وجعها بوابة دخول للتخصصات العلمية والإدارية لمرحلة البكالوريوس . وقال : إننا نتطلع أن تساهم السياسات والإجراءات الجديدة بعد إقرارها بإذن الله في تعميق مسيرة التعليم العالي في المملكة وترفع من قدرة مؤسساته في خدمة الوطن وأبناءه وفي تلبية الاحتياجات المستقبلية للاقتصاد الوطني . // يتبع // 16:08ت م  عام / وزير التعليم يفتتح المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي/ إضافة ثانية واخيرةمن جانبه أكّد رئيس جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية البروفيسور مايكل كرو، أن التحدي الأكبر الذي يواجه البشرية في الوقت الحالي هو كيف نعلّم عدداً أكبر من الناس بشكل أكثر تعمقاً وتمكيناً؛ حتى نصل إلى جعل التعليم تجربةً مستمرةً طوال حياة الإنسان. واستعرض كرو -أستاذ العلوم والسياسة التكنولوجية- خلال كلمته الرئيسة بالمؤتمر بعنوان: (الجامعة الأمريكية الجديدة: نحو 2025 وما بعدها) الفرص التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن الفرص لم تكن متساوية أمام كلّ طبقات الشعب الأمريكي في الحصول على الفرص التعليمية نفسها؛ لافتاً إلى أن هذا التفاوت في الفرص غير موجود في المملكة العربية السعودية؛ فالجامعات السعودية أبوابها مفتوحة أمام جميع طبقات المجتمع السعودي، وهو ما يجعل المجتمع السعودي بمنأى عن تلك الاضطرابات الاجتماعية المتوقّع حدوثها في الولايات المتحدة الأمريكية إذا استمر ذلك التفاوت في فرص التعليم بين طبقات المجتمع المختلفة. وأشار البروفيسور كرو إلى أن هناك عدة تحدّيات تواجه الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص التعليم العالي، من أهمها: كيفية التحكّم في التقدم التقني الشامل السريع في العصر الحالي؛ إذ أدى هذا التقدم في السنوات العشر الأخيرة إلى تقليص الوظائف بين الطبقة الحاصلة على التعليم المتوسط بنسبة 25%، ومن المتوقّع أن تصل تلك النسبة إلى أكثر من 50%، إضافةً إلى سرعة التغيير الاجتماعي التقني، التي تجعل بعض الجامعات تقاومها؛ بسبب أنها تجد صعوبةً في متابعتها، وكذلك كيفية توظيف وسائل التواصل الحديثة للحصول على المعرفة. وشدّد كرو على أن هذه التحديات لا تمثّل تهديداً لمؤسسات التعليم العالي القائمة بقدر أنها تمثّل فرصةً لتطوير أشكال جديدة للتعليم العالي تعتمد على التقنية، وتفرض على الجميع التفكير في كيفية الارتقاء بالتعليم عبر تلك الأشكال الحديثة. واختتم رئيس جامعة أريزونا كلمته الرئيسة للمؤتمر بعرض تجربة جامعته في التعليم العالي، والتعليم عن بُعد، وكيفية مواكبتها احتياجات المجتمع حولها، والتفكير في استخدام الموارد الطبيعية المحيطة في أريزونا من أجل تطوير حياة المجتمع الأمريكي وخدمته. وكذلك الدور الاجتماعي الذي تقوم به الجامعة في محيطها الاجتماعي؛ إذ لا يقتصر دورها على التعليم فقط، بل يتعدى إلى رعاية خرّيجيها وربطهم بسوق العمل، ورعاية المتميّزين، ودعم الابتكارات العلمية، وتشجيع التطور التقنية. // انتهى // 16:08ت م www.spa.gov.sa/1614567