أشار المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور مبشر شيخ إلى أن مشروع الحد من العنف الطلابي هو الاول من نوعه للبرنامج لتمكين الشباب الكويتي من نبذ العنف والمشاركة الفاعلة في بناء المجتمع. وفي كلمته خلال حفل ختام المشروع الذي نظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومؤسسة البترول الوطنية الكويتية ووزارة التربية ووزارة التعليم العالي، قال شيخ: " إن قضية السلوك العنيف تتطلب استجابة فاعلة من كافة أفراد ومؤسسات المجتمع، مشيرا إلى دراسة أعدتها وزارة الدولة لشؤون الشباب تظهر أن عام 2013 وحده شهد 1813 جريمة عنف ضد الشباب، مؤكدا ضرورة الحد من هذه الظاهرة وتطوير مهارات الشباب لمواجهة تحديات المستقبل. ومن جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الدكتور هلال الساير على أهمية تسليط الضوء على قضايا الشباب كونهم الاستثمار الحقيقي والتنمية المنشودة التي تسعى الكويت إلى تحقيقها. ومضى إلى القول إن المشروع يجسد تجربة رائدة في مجال الشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، إذ يركز على أهم الموارد في الدولة وهي تنمية طاقات الشباب ومساعدتهم لتحقيق مستقبل أفضل. وذكر إن المشروع ساهم في حث الطلبة على العمل التطوعي وزيادة الوعي العام بخطورة العنف وتأثيره السلبي على قدرة الشباب بالمشاركة الكاملة في عملية التنمية الوطنية. وبين الساير إن المشروع تضمن تدريب عدد من الأخصائيين الاجتماعيين والطلبة والمتطوعين الذين لديهم مزايا قيادية على مفاهيم التكيف والمرونة للرد على العنف بين الشباب. وأشار إلى أن الشباب من الجنسين قاموا بزيارات متنوعة لعدد من المدارس لتوعية الطلبة حول هذه المفاهيم ونظموا محاضرات وندوات بهذا الشأن للطلبة من الفئة العمرية 12 الى 20 سنة والتي تعد من أكثر المراحل العمرية ذات الصلة بظاهرة العنف. ومن جهتها ركزت مديرة ادارة العلاقات الخارجية والعلاقات العامة في (البترول الوطنية) سارة الهاشم على أهمية هذا المشروع الذي انطلق عام 2013. وأوضحت الهاشم ان اهتمام مؤسسة البترول الوطنية الكويتية بالشباب من الأولويات التي تهتم بها المؤسسة بل جزء لا يتجزأ من سياستها ومسؤوليتها الاجتماعية.