×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة الدمام تستضيف عمداء شؤون المكتبات الخليجيين.. غداً

صورة الخبر

كنت سأقتنع بجولة وفد الشورى على منطقة عسير لو كانت أتت قبل 100 سنة حيث الخيمة العربية، والقرار الفردي، والمعالجة العشوائية، أما ونحن في القرن الحادي والعشرين وفي ظل النهضة الشاملة والطفرة المالية والخطط الخمسية فلم يعد لـ»بيع الكلام» مجال، ولم تعد للبطون فرصة للضحك على الدقون. أكلم المسؤولين مباشرة مقدماً لهم الصورة الواقعية للجولات الميدانية لأعضاء مجلس الشورى والوزراء أو من يليهم، فكلها تتضمن عبارات منمقة وألفاظاً حفظناها عن ظهر قلب.. إننا نتهيأ لمثل هذه اللقاءات بالبشوت والثياب الجديدة والعطور الفاخرة ثم نسمع كلاماً مكرراً عن أهمية المواطن وأهمية التنمية وحرص ولاة الأمر، ونعود لمنازلنا محملين بالإحباط والانكسار.. قد تكون هذه البضاعة رائجة قبل 100 سنة ولكننا نمر بالخطة الخمسية العاشرة ونقرأ الميزانيات الضخمة لكل القطاعات، وهي بالمليارات، ثم نتحسس وقعها على أرض الوطن فلا نعلم لها أثراً في بعض القطاعات. وفِّروا جولات أعضاء مجلس الشورى وجولات الوزراء، ووفروا الوقت والمال وعودوا لميزانيات الخير والعطاء والخطط الخمسية فهي الشاهد الصادق الصدوق، ففيها ومنذ ثلاثة عقود شبكة قطارات تنقذ البلاد والعباد من ذُل المطارات، وفيها طرق مزدوجة سريعة تربط جنوب البلاد بطولها وعرضها، وفيها منشآت صحية وتعليمية تضاهي أوروبا واليابان، وفيها مشاريع خدمية وفرص وظيفية وتطويرية تزيد على حاجتنا 100 سنة مستقبلاً.. إن كرم الدولة بالمليارات، وأدوات التنفيذ من وزراء ومساعديهم يبعثرون هذه المليارات بـ«الباطن» والظاهر.. أريحونا من زوار البشوت وحاملي البخور ففيها وجع القلوب وإيغار الصدور وتقليب المواجع حفظ الله بلادنا من كل مكروه.