أكدت وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح أن الوزارة بمرافقها وأجهزتها وكوادرها كافة «تعتبر من الشركاء الأساسيين في إنجاح جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 2017»، الذي تستضيفه المملكة بعد أيام، مشيرة إلى «تجهيز ما يقارب 11 سيارة إسعاف حديثة ومجهزة تجهيزاً كاملاً للحالات الحرجة ومهبط للطائرات وما يقارب من 190 موظفاً موزعين بين طواقم إدارية وطبية وذلك بما يتوافق مع القوانين الصارمة المفروضة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)». وقالت في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن الوزارة تبذل قصارى جهدها وطاقتها لتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية إلى المتسابقين المشاركين في هذا الحدث المهم، مؤكدة أن إنجازات الوزارة على صعيد استضافة واستقبال فعاليات الفورمولا 1 «لم تكن ممكنة من دون قيادة حكيمة ودعم مستمر من قبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجيهات من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ودعم متواصل ونظرة ثاقبة للمستقبل من قبل ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة». ولفتت إلى أن «البحرين لتفخر بسواعد أبنائها وحرصهم الدائم والمستمر علي رفع اسم المملكة الغالية عالياً في جميع النواحي وفي جميع المجالات ولاسيما أن تنظيم سباق الفورمولا 1 يظهر المكانة الكبيرة والمرموقة التي وصلنا إليها بفضل سواعد أبنائنا»، مؤكدة «لقد عاهدت الوزارة نفسها منذ العام 2004، العام الذي استضاف السباق الأول من الحدث، على تقديم كل ما هو أفضل لمملكتنا الغالية وجعلها «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» بكل ما تعنيه من كلمة». وأشارت إلى أن «الوزارة تتولى أيضاً مهمة الإشراف ومد يد العون والمساعدة لأيّ من الجماهير التي تحتاج إلى مساعدة طبية»، موضحة أن «الفريق الطبي للفورمولا وان 2017 سيكون متواجداً كذلك على منصات المتفرجين، وذلك في إطار استعدادات الوزارة لهذا الحدث الضخم والفريد التي بدأت منذ أكثر من أربعة أشهر، حيث تمت المراسلات الرسمية بين وزارة الصحة واللجنة الأولمبية والاتحاد البحريني للسيارات». وأضافت «حرصت الوزارة على التأكد من جاهزيتها تماماً، وقامت بتشكيل لجنة مؤقتة للتجهيز للسباق للعام الثاني على التوالي، وتضم هذه اللجنة كل الإدارات التي لها علاقة في تجهيز وتوفير المعدات الطبية وتوفير الطاقم الطبي بحسب متطلبات الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، معتبرة أن «عمل الوزارة خلال الأعوام الأخيرة حصل على تقدير كبير من جميع المنظمات التي تابعت طريقة عملنا وقيّمت الجهود التي قمنا بها». وتابعت «لم يكن من السهل على الإطلاق الوصول إلى هذا المستوى من العمل، لكننا الآن أكثر من أيّ وقتٍ مضى متحمسون لتقديم ما هو أفضل من أجل رفع راية مملكتنا عالياً، وخاصةً أننا أصبحنا من الدول التي باتت باستطاعتها تدريب الفرق الطبية الأخرى كما فعلنا العام الماضي مع جمهورية أذربيجان التي استضافت أوّل سباق فورمولا وان لها في 2016»، وبإشادة من المسئولين هناك بكفاءة الطاقم البحريني. ودعت الوزيرة في ختام تصريحها جميع أفراد الفريق الطبي للسباق من أطباء وممرضين ومسعفين إلى «أن يكونوا خير ممثلين لمملكة البحرين باعتبارهم ركناً أساسيّاً وجزءاً لا يتجزأ من جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج»، مطالبة إياهم «بالتفاني في العمل وبذل ما يستطيعون من جهد ليكونوا خير سفراء تفتخر بهم المملكة أمام العالم بأسره».