خلص مشاركون في منتدى أمن الغذاء والمياه في دول التعاون الى ضرورة وضع سياسات مترابطة تنظر إلى متلازمة الماء والغذاء والطاقة ضمن سلة واحدة تراعي الاتزان في كل عنصر من عناصرها.كما دعوا الى اعادة النظر في الدعم العام الموجه ومواجهة الهدر في استخدام عناصر المتلازمة الثلاثة وغرس ثقافة جديدة للاستهلاك في دول مجلس التعاون من خلال الاجهزة المعنية التربوية والاعلامية خاصة في ضوء النمو السكاني.وطالبوا بضرورة رفع كفاءة الإدارة في استخدام الموارد، مع استخدام تقنيات تقلل من الاستهلاك في الطاقة، وادخال الطاقات المتجددة كبدائل عن الطاقة الاحفورية الحالية التي تثير انبعاثات كربونية وتعمل على تغير المناخ في دول المنطقة، وشدد على توسعة الموارد عن طريق النفايات مثل تحويل النفايات الغذائية الى طاقة.وقد أكد اكاديميون خليجيون وعرب مشاركون في المنتدى - الذي نظمه قسم الموارد الطبيعية والبيئة في كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي ظهر امس «الثلاثاء» بحضور عدد من الاكاديميين والباحثين والطلاب وجمعيات المجتمع المدني وممثلي الصحف المحلية - أن متلازمة الطاقة والماء والغذاء تمثل هاجسا لدول مجلس التعاون الخليجي في ضوء وجود فقر وشح مائي في معظمها وشددوا أنه بدون طاقة لا غذاء ولا ماء، وأن هناك تحديات ستواجه دول المنطقة في مجال المحافظة على البيئة وانتاج الغذاء.وبينوا أن هناك تحديات طبيعية واخرى تتمثل في نزاعات حول مصادر الماء، وثالثة خلل في انتاج هذه الموارد، معتبرين ان هناك علاقة وثيقة بين سعر النفط وسعر الحبوب.وياتي هذا المنتدى ضمن سلسلة منتديات كلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي حيث دعا النظر إلى موضوع حماية البيئة كجزء من متطلبات التنمية، حيث ترتبط البيئة بالتطور الاقتصادي والرفاه الإنساني.وأشار مدير المنتدى ورئيس قسم الموارد الطبيعية والبيئة بجامعة الخليج العربي د. محمد عبيدو إلى ان الإدارة غير المستدامة التي اقترنت بازدياد عدد السكان والنشاط الاقتصادي والاجتماعي المفرطين فضلاً عن التوسع في المناطق الحضرية تهديدًا للوضع الحرج أصلاً للأمنين المائي والغذائي. ولفت الى ان الهدف السادس من اهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة نص على ضمان توافر المياه خدمات الصرف الصحي للجميع وادارتها إدارة مستدامة.كما نص الهدف السابع على ضمان حصول الجميع على تكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة. ونص الهدف الثاني على القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة.ومن جانبها كشفت أستاذ الجيوكيمياء والموارد الطبيعية ونائب عميد كلية الدراسات العليا للدراسات التقنية د. أسماء أبا حسين أن دراسة اكدت ان نسبة الهدر في المواد الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهور العام تبلغ نحو 39% وتزيد نسبة الهدر في المواد الغذائية في شهر رمضان تحديدًا الى 55%