×
محافظة المنطقة الشرقية

البلطان : أنا أقدح من رأسي وأنصح عيد باحترام الصفات الاعتبارية ! [فيديو]

صورة الخبر

والمدخل إلى فكرة اليوم تعود حين اكتشفت، ونحن باليابان، أن الأخ الصديق والروائي الضخم، عبده خال، لا يستطيع رفع ذراعه ولا يده بأكملها لآلام مبرحة عند مفصل اليد مع راحة الكتف. جربنا مع أبي وشل كل مهدئات الأمراض وقاتلة الوجع بلا فائدة وحين شكوت وضعه لصديقنا الغالي المشترك، تركي الدخيل، أجاب بسخريته المعهودة: إنها ذنوب وأوزار ما كتبته يده فليتوقف عن الكتابة. والمشكلة أن عبده، كان يشتكي من آلام يساره فما هو ذنبها وهو يكتب بيمين ما زالت تتمتع بكامل العافية. وحتى ونحن في قلب طوكيو، شهيرة عواصم العالم الأول، فقد عدت للمذاكرة الشعبية وأيضاً للخرافات والأساطير مقترحاً على عبده خال أن يضع تحت إبطه الأيسر المريض حزمة دولارات مربوطة، وجديدة نظيفة، وعسى ولعل رائحة الدولار الجديد تنفذ إلى مواضع ومباضع آلامه. وأنا أعرف كطبيب شعبي أنني أتعامل مع روائي بالغ الحداثة، ولكنني أيضاً أعرف عنه إيمانه العميق بحكايات القاع التي كتبها في روايات مكتملة. ومن المذهل المثير أن صديقي الغالي أبا وشل، بدأ يتعافى بعيد هذه الوصفة مثلما بدأت أنا مرحلة اليقين إلى أن رائحة المال وسطوته قد أعطت آلاف المرضى القادرين فرصاً هائلة للنجاة من الآلام المبرحة. أيقنت بعدها أن الدولار يعمل الفارق بين مريضين بذات دسك الظهر حين يتعالج الأول بحبوب الغاليوم الرخيصة في مستشفى مسقط رأسي بسراة عبيدة، ويذهب الثاني بدولاراته إلى مايو كلينك على متن طائرة خاصة. وكلها علاج بالدولار الأخضر الذي يخضرّ الروح مع الفارق الجوهري البسيط أنني وضعت دولارات عبده تحت إبطه الأيسر المريض لسويعات ثم سحبها لتعود إلى جيبه، ومباشرة فوق قلبه الأبيض، وأيضاً على جانبه الأيسر. قلت لصديقي الغالي إن هناك، وحولنا بهذه الأرض، دولا مكتملة وشعوبا كاملة تتعالج برصيدها من الدولارات وتتعافى بمخزونها من العملة الصعبة، فكيف لا تكون حزمة دولارات بلسماً وشفاء لكتف عبده خال، الذي لا يزيد على مساحة نصف دولار من الورق. الوطن