×
محافظة المدينة المنورة

عام / مدير سياحة المدينة ومحافظ العيص يبحثان إمكانية إدراج المحافظة ضمن المسار السياحي بالمنطقة

صورة الخبر

اكدت القيادة الفلسطينية على وقوفها الدائم لجانب البحرين بوجه كل ما يمس امن واستقرار وسيادة البحرين. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القيادة الفلسطينية تقف مع البحرين ونضال ووحدة البحرين بوجه كل ما يمس امن وسيادة واستقرار البحرين، مشيدا بمواقف البحرين المشرفة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ودعمها الدائم بكل ما تملك من قوة وعلاقات للقضية الفلسطينية العادلة. واشار الرئيس الفلسطيني في خطابه يوم امس خلال انطلاقة اعمال مؤتمر سفراء دولة فلسطين الذي يعقد للمرة الثانية على ارض البحرين، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك ال خليفة ووزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ونظيره الفلسطيني رياض المالكي ووزراء ومسؤولين بحرينيين وفلسطينيين الى التزام القيادة الفلسطينية بالمبادرة العربية للسلام التي تنص على انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية وفق حدود 1967، واقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وكشف الرئيس الفلسيطيني عن اتجاه القيادة الفلسيطينية لاتخاذ اجراءات حيال «حماس» معتبرا الاخيرة انها ارتكبت جريمة بحق القضية الفلسيطينة عندما شرعنت الانقسام الفلسطيني، مشددا على اهمية ان تتخذ قيادته خطوات صعبة في وجه الخطوات الاخيرة التي اتخذتها حماس. وقال عباس«لقد ارتكبت حماس جريمة بحق القضية الفلسطينية عندما ذهبت لخلق هذا الانقسام، وقد حاول الاشقاء في مصر التدخل من اجل رأب هذا الانقسام، الى ان اصبح هناك خلافات لم يعد بالامكان معها ان تكون مصر الوسيط، ثم ذهبت حماس الى شرعنة هذا الانقسام عندما شكلت حكومة في غزة، نحن في مرحلة صعبة جدا ويجب ان نتخذ خطوات حاسمة في وجه الخطوات الخطيرة التي اتخذتها حماس، وسوف نتخذ هذه الخطوات خلال الايام القادمة ردا على ما قامت به حماس». وشدد عباس على رفض القيادة الفلسطينية للارهاب والعنف ايا كان مصدره، لافتا الى ان القيادة الفلسطينية ملتزمة بـ 45 بروتوكولاً موقعًا مع دول مختلفة حول العالم من 138 دولة اعلنت اعترافها الرسمي بدولة فلسطين. واكد عباس ان المبادرة العربية للسلام نصت على ان الانسحاب من الاراضي الفلسطينية وفق حدود حزيران 1967 مقابل الاعتراف العربي باسرائيل، لافتا الى ان من يريد حلا يجب ان يبدأ بالانسحاب لا ان يذهب للتطبيع، مشددا على ان لا تطبيع دون انسحاب. وقال عباس«القضية الفلسطينية صعبة لكنها ليست مستحيلة، ولا تحل بـ «الضربة القاضية» بل خطوة خطوة، ومن اهم الخطوات التي تحققت لنا هي اننا استطعنا ان نصبح عضوا مراقبا في الامم المتحدة في العام 2012 وان يرفع علم فلسطين في الامم المتحدة. قد يأتي من يقلل من هذه الانجازات باعتبار انه لا يحق لنا التصويت، لكن يجب الا نيأس، الدولة الفلسطينية ستقوم اذا احسنا التصرف واستخدمنا الحكمة والدبلوماسية بدون اخطاء حتى نصل الى ما نريد، ونتعلم دوما من شيوخنا الذين يجلسون بيننا كي نمارس سياسة صحيحة». واضاف «سنعمل على الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة وعلينا ان نبذل كل جهد من اجل ذلك، اليوم لدينا 138 دولة تعترف بنا من اصل 194 دولة، هذا لا يكفي بل علينا ان نستمر من اجل ان نحصل على اعتراف هذه الدول، لذا سيأتي الوقت كي نصبح اعضاء دائمين ونحصل على دولة فلسطين المستقلة المجسدة على الارض، نحن نبنى فلسطين على الارض وهناك مؤسسات فلسطينية متكاملة على ارض فلسطين ولا ينقصنا سوى اعلان الاستقلال». وفي سياق الانجازات الحقوقية، قال عباس «حصلنا على قرارات حقوقية مهمة ولدينا اليوم 520 منظمة حقوقية تقدم كافة اشكال الدعم للقضية الفلسطينية، ومنها محكمة الجنايات الدولية، نعم طريقنا مازال طويلا لكن يجب ان نسير».وحول الادارة الامريكية الجديدة، قال عباس«لقد تم بحث القيادة الفلسطينية خلال القمة العربية الاخيرة التي عقدت في الاردن (قمة البحر الميت) وقد تم تناول القضية الفلسطينية خلال المباحثات الاردنية- الامريكية، وسوف نلتقي الرئيس الامريكي دونالد ترامب وننقل موقفنا بشكل واضح». وقال عباس«لقد ابلغنا الادارة الامريكية الجديدة اننا لسنا ضد ان تكون القدس مدينة مفتوحة امام كل اتباع الديانات للصلاة فيها لكن السيادة على القدس الشرقية يجب ان تكون فلسطينية، نحن مستعدون لاي اجراءات امنية شريطة ان لا تكون على حساب سيادتنا، نريد ان نعيش بأمن وامان، وكذلك نريد لاسرائيل ان تعيش بأمن وامان، هذه مطالبنا وقدمناها للعالم». وحول الاستيطان، قال عباس«مطالباتنا بوقف الاستيطان لا يعني اننا شرعنا المستوطنات التي اقيمت منذ العام 1967، ويجب ازالتها من اجل تحقيق السلام، وعندما وقعت اسرائيل اتفاقية «كامب ديفيد» مع المصريين قامت بازالة المستوطنات التي كانت قد اقامتها، وكذلك عندما اعلن ارييل شارون الانسحاب من قطاع غزة كان هناك 18 مستوطنة اسرائيلية وقد تمت ازالتها ايضا، وما نطالب به هو ازالة المستوطنات الاسرائيلية من الاراضي الفلسطينية». وحول قضية اللاجئين قال عباس«لابد من حل كل القضايا، نريد انهاء الصراعات ويجب حل مشكلة اللاجئين فهناك 6 مليون لاجئ فلسطيني، وهذه قضية يجب ان تبحث على طاولة المفاوضات والا سيبقى هناك اجيال من اللاجئين». وحول احتفاء بريطانيا بمرور مائة عام على منح اليهود الوعد الشهير«وعد بلفور- 1917» لاقامة وطن قومي لليهود على ارض فلسطين، قال عباس «طالبنا بريطانيا بأن تعتذر عن الجريمة التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، فعندما منحت ارض فلسطين كان الفلسطينيون (مسلمين ومسيحيين) يشكلون ما نسبته 98% من سكان ارض فلسطين، لم نطلب من بريطانيا سوى الاعتذار عن جريمتهم بحق شعبنا والاعتراف بدولتنا والا امامنا خيار مقاضاة بريطانيا». واضاف«نريد من البريطانيين التكفير عن اخطائهم التاريخية بحقنا عبر الاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولتنا، لقد طالب البرلمان البريطاني حكومته بالاعتراف بدولة فلسطين وكذلك هناك 11 برلمانًا اوروبيًا طالب حكوماته بالاعتراف بدولة فلسطين».من جانبه، اكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ان القضية الفلسطينية ستبقى القضية الاولى والمركزية بالنسبة للبحرين. وقال الشيخ خالد «انني دائما مقتنع ان رغم كل الصعوبات سوف نصل لاقامة دولة فلسطين على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية». وشدد وزير الخارجية على موقف البحرين الداعم للقضية الفلسطينية وما يواجه الشعب الفلسطيني من انتهاكات اسرائيلية تطال الارض والمقدسات، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية والتي اثمرت عن صدور القرار الدولي الذي يقضي بوقف الاستيطان الاسرائيلي ورفض الاحتلال. واكد وزير الخارجية البحريني على ان القضية الفلسطينية ستبقى تحتفظ باولوياتها وسياساتها الخارجية التي تتطلع لحل عادل وشامل وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية التي تهيئ الاستقرار امام جميع الدول. واعتبر الشيخ خالد ان الوصول لحل الدولتين يستوجب ان ينهض المجتمع الدولي لإلزام اسرائيل بقبول السلام.من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان ان انعقاد مؤتمر سفراء فلسطين على ارض البحرين يدل على مدى الاهتمام البالغ من القيادة البحرينية وموقفها الداعم لفلسطين وحق الشعب الفلسطيني بقيام دولته. واشار المالكي في كلمته خلال انطلاقة المؤتمر- الى ان انعقاد مؤتمر السفراء الفلسطينين يشكل فرصة يتم من خلالها تبادل وجهات النظر وازالة أي معوقات لما يخدم العملية السياسية وهي ما يتم على اساسها وضع السياسات. وقال المالكي«هذا المؤتمر يأتي استكمالا لمسيرة العمل من اجل شعبنا الذي يدرك تماما مدى التعقيدات التي نواجهها بفعل الممارسات الاسرائيلية دون الالتفات للمجتمع الدولي الذي يؤمن بحل الدولتين». واضاف«لقد تمكنت القيادة الفلسطينية من الحصول على اعتراف 138 دولة ورفع علم فلسطين للمرة الاولى في الامم المتحدة، نتطلع ان تكون نتائج هذا المؤتمر دليل عمل امامنا في طريق بناء دولتنا الجديدة ودفع المجتمع الدولي الذي يجمع على حل الدولتين».