انطلقت رحلة بطولة ناصر بن حمد الرمضانية لكرة القدم في العام 2007 ومضت مسيرتها الرامية إلى احتضان الشباب البحريني في بطولة رياضية كروية متميزة يكون الأساس فيها تحقيق جملة من الأهداف الرياضية البارزة، من بينها رفد كرة القدم البحرينية بالمواهب الكروية القادرة على تمثيل المملكة بالصورة الباهرة في مختلف المجالات، وهو الأمر الذي يتوافق مع رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، والذي وجد في هذه الدورة مكانا مناسبا لتنفيذ رؤية جلالته بالتقاء الشباب البحريني في دورات رياضية تنمي مواهبهم.قطار بطولة ناصر بن حمد مر بالعديد من المحطات التطويرية البارزة التي جعلت من البطولة واحدة من أشهر وأفضل البطولات على مستوى منطقة الخليج العربي، باعتبارها تحمل أهدافا نوعية تثري الحركة الشبابية الرياضية البحرينية، بالإضافة إلى الإقبال الكبير من الشباب البحريني على المشاركة فيها والتنافس الحقيقي على لقبها علاوة على دعوة فرق خليجية للمشاركة فيها والتي كان أبرزها مشاركة نادي القادسية السعودي في النسخة الرابعة من البطولة وتحديدا في العام 2010، لتواصل الرحلة طريقها المظفر المليء بالإنجازات النوعية والإدارية والتنظيمية ونتائجها ومخرجاتها الإيجابية على الشباب البحريني وكرة القدم. وصلت رحلة دورة ناصر بن حمد إلى المحطة الثامنة لتشهد نقلة نوعية جديدة وبارزة على مستوى البطولة بضم الألعاب الجماعية إليها بجانب كرة القدم، وليتحول اسم البطولة إلى دورة ناصر بن حمد للألعاب الرياضية بهدف توسيع قاعدة الاستفادة منها، وفي المحطة التاسعة تم ضم الألعاب الفردية إلى الدورة لتعم أهدافها جميع أركان الرياضية البحرينية ولتصبح الدورة مشروعا وطنيا متكاملا.وبدأت دورة ناصر بن حمد للألعاب الرياضية في المحطة العاشرة بأفكار ومبادرات أكثر تطورا وتميزا من كافة النواحي لضمان استقطاب شريحة واسعة من الشباب البحريني، ومن أبرز تلك المبادرات تنظيم بطولة حمد ومحمد بن ناصر لخماسيات كرة القدم، حيث شهدت مشاركة نخبة من شباب البحرين للتنافس على اللقب الذي يضمن للفريق المشاركة في بطولة العالم بالصين.وتتضح رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في النسخة العاشرة للدورة الرامية إلى إشراك جميع الفئات العمرية في مسابقات الدورة من خلال إطلاق اسم نجليه حمد ومحمد على بطولة خماسيات كرة القدم، في مشهد يؤكد استمرار سموه على تشجيع الجميع للانضمام إلى الدورة والمشاركة في مختلف فعالياتها،علاوة على أن توجيهات سموه بزيادة البرامج والأنشطة في الحفل الختامي للبطولة بما فيها البرامج التي تستهدف الأطفال والناشئة.وتؤكد مبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في هذه البطولة أهمية طرح مبادرة عالمية لاختيار المواهب الواعدة من لاعبي كرة القدم الهواة من خلال بطولة محلية للفرق، بالإضافة إلى إيجاد مواهب لم تكتشف بعد وعرضها أمام الجماهير والأجهزة الفنية والإدارية بالأندية الوطنية، وإعطائــها فرصــة اختيار الموهبة الأكثر تميزا لاستقطابهــا ومــن ثــم تمثيل المنتخبات الوطنية في المستقبل.