أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور “فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز” أمير منطقة القصيم ، خلال لقائه الأسبوعي في قصر التوحيد بمدينة بريدة مساء الاثنين أن قمة الإيجابية هي عندما حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتفاؤل بالخير دائماً في كافة أمورنا ، لافتاً إلى أنه بحنكة القيادة وإلتفاف المواطن الإيجابي حولها ، نجحت المملكة في تحدي الصعاب وتجاوز الأزمات والتصدي للإرهاب ، مشدداً على أهمية توافر العزيمة والإرادة والروح الإيجابية للتغلب على كافة المعوقات ، وأن المواطنة الإيجابية هي أساس كل نجاح ومصدر كل فاعلية ، وأن الروح الإيجابية والمستبشرة والموقنة بالنجاح هي التي تحقق الإنجاز ، خلاف السلبية التي يتأثر البعض بما يكتبه المرجفون بالرغم من أننا نعيش بخير ونعمة ، وذلك لمحاولة بث الخوف والقلق ، مشيراً سموه إلى أننا في مرحلة حساسة تستدعي بث الروح الإيجابية بمجالسنا ووسائل التواصل الاجتماعي ، وبث الأمل وخلق روح إيجابية جبارة في الشباب لتعزيز روح المواطنة الإيجابية . ولفت سمو أمير منطقة القصيم ، أن المملكة العربية السعودية مصدراً للإيجابية ، والمواطن السعودي ساهم بإيجابيته في بناء الوطن ، وأن الجانب الإيجابي هو المعدن الأصيل والسمة العامة للمجتمع السعودي بمختلف شرائحه ، وإن تنامي الحس الوطني ، صورة تعكس الروح الايجابية التي يتميز بها المجتمع السعودي ، والمواطن الإيجابي يدرك بأن الإيجابية هي صمام أمان للجميع ، وهي التي تبني الفرد بناءً سليماً. وتطرق سمو الأمير “فيصل بن مشعل” ، إلى أهمية الإعلام ودوره المهم والمؤثر في تحقيق التنمية والتفاعل معها بصورة إيجابية ، عاداً وسائل الإعلام المتنوعة قناة للتواصل بين مختلف أطياف المجتمع ، من خلال نقل المعلومة السليمة وبث روح التفاؤل والأمل والتصدي لمحاولات التشويش والتقليل من حجم المنجزات ، مبيناً أن أهمية الإعلام ازدادت اليوم بعد بروز وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ، وتناقل المعلومات والأخبار في لحظات وزيادة محاولات التشويه المستمرة ، مما يتطلب أن يكون المواطن على اطلاع دائم بالمعلومات الصحيحة ، والحصول عليها من مصادرها الرسمية ، مشيراً إلى أن الإعلام النزيه والهادف يعتمد ويخاطب المجتمع بلغة الأمل والإيجابية ، التي يسندها ويقيم دعائمها المصداقية ، وهي اللغة التي يستجيب ويتفاعل معها المواطنين بروح إيجابية وطاقة فاعلة في بناء الوطن ، مؤكداً سموه على أهمية دور الإعلام في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب ، كونه من أكثر الأدوات الحديثة تأثيراً في عقول البشر وتغيير أنماطهم السلوكية واتجاهاتهم الفكرية ، مثمناً دور الجهات الإعلامية وما يقومون به من جهود في هذا الاتجاه ، داعياً سموه إلى تبني المزيد من المبادرات والوسائل الرامية إلى بث روح المواطنة الإيجابية في المجتمع والإسهام بشكل أكبر في مواجهة الإرهاب ، مبيناً أن محاربة الفكر الإرهابي مسؤولية مشتركة بالتوعية وترسيخ القيم الإيجابية الأصيلة في مجتمعنا السعودي القائم على التسامح والوسطية والاعتدال. وقدم سمو أمير منطقة القصيم في مستهل حديثه ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير “سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز” ، وأصحاب الفضيلة والمعالي ووكلاء الإمارة وكافة مسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأعيان المنطقة ، صورة حية لواقع المواطنة الإيجابية كنموذج لروح المواطنة القائمة على التميز والتفوق والابداع بما يرفد الوطن بالإنجازات والأعمال المشرفة ، مبيناً أن روح المواطنة الإيجابية والتفاؤل والأمل بمستقبل مشرق زاهر ، لم تثني عزائم أبناء الوطن وقادته في الماضي على مواصلة البناء رغم صعوبة الحياة ، مؤكداً سموه أن المواطنة الإيجابية تتمثل في التفاعل بروح إيجابية وأنها الركيزة الأساسية في تحقيق النجاحات ، مشدداً على أن المواطنة أكثر من مجرد انتماء يتم إثباته بالأوراق الثبوتية ، وليست شعاراً للتغني بالولاء والانتماء ، وإنما ممارسة الولاء والحفاظ على الوطن ومكتسباته في مختلف الظروف. وقد بدأ لقاء سمو أمير منطقة القصيم الأسبوعي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، بعد ذلك قدّم الأستاذ الدكتور “عبدالله المفلح” ، ورقته التي جاءت تحت عنوان :(الروح الإيجابية في المجتمع السعودي) ، مستعرضاً تجارب بشرية تدل على قدرة الروح الإيجابية والطاقة الفاعلة في بناء الوطن ، وتخطّي العقبات وحواجز الزمن ، لافتاً إلى أنه من العقل والحكمة والإيجابية أن يتم التعليق على الرسائل السلبية التي تمر علينا بما يوقظ مرسلها وكاتبها من غفلتهم ، وأن التفكير الإيجابي أن نعترف بنعم الله علينا ونعددها ونتواصى بذلك حتى نعيش سعداء في ظل حياتنا الآمنة المطمئنة التي يغفل بعضنا عن وجودها ، مشيراً إلى أن مما ساهم في انخفاض روح المبادأة والايجابية لدى البعض غياب الرؤية الوطنية الهادفة لزرع هذه الروح ، إلى جانب عدم وجود البرامج التي تعزز من دور الشباب في بناء وطنهم ، مؤكداً على أن الوطن المتطلع إلى التقدم والإنجاز يحتاج إلى المواطن الايجابي ، الذي يساهم في بنائه وتقدمه ، وأن الإيجابية التي نحتاجها هي الإيجابية المتوازنة التي لا تقزم المنجزات الكبيرة على حساب الأخطاء الصغيرة ، وأن المواطن الصالح اﻹيجابي هو الاستثمار الحقيقي والثروة الوطنية المتجددة ، داعياً إلى إقامة حملة توعية لبث روح الإيجابية . وفي نهاية اللقاء ، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم وتعليقاتهم ، حول الروح الإيجابية في المجتمع السعودي ، ثم كرم سمو أمير منطقة القصيم مدير مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي بالمنطقة “محمد المجلاد” نظير جهوده في مستوى الخدمات المقدمة بالمطار .