يعتقد الذين يطمحون لنمط حياة صحية أن شرب عصائر الفواكه الطبيعية اختياراً مثالياً، ولكن الدراسات الأخيرة أثبتت مخاطرها، إذ ربطت بين عصائر الفواكه وبين شيوع البدانة والسكري. وأشارت إلى أن استهلاك العصائر بشكل دوري يؤدي إلى ارتفاع الضغط الشرياني والأمراض القلبية والوعائية. وبحسب ما ذكر موقع "سي ان ان"، فإن عصير الفواكه ليس مغذياً مثل الفواكه الطازجة، ولكن يمكن أن يكون جزءاً صحياً من نظامك الغذائي، إذا اُستهلك بكميات صغيرة. ويعطي تناول كوباً واحداً من عصير البرتقال الطازج أو عصير الجريب فروت مع وجبة الإفطار شعوراً بالانتعاش، يوفر أيضاَ جرعة صحية من فيتامين C والبوتاسيوم، وهذا في حال تعذر عليك تناول حبات الفاكهة الكاملة. وعلى رغم أن عصير الفواكه يحتوي على مادة الفركتوز الطبيعي المتوفرة في الفاكهة الكاملة، ولا يتضمن أي سكريات مضافة لتعزيز حلاوة الطعم، إلا أن عصير الفاكهة ما زال يُعتبر مصدراً مركزاً للسكر والسعرات الحرارية، والتي يمكن أن تسبب مشاكل صحية للأشخاص الذين يطمحون إلى خفض وزنهم أو تقليل نسبة السكر في الدم. وعلى سبيل المثال، يحتوي كوب واحد من عصير البرتقال على 21 غراماً من السكر و112 سعرة حرارية. وفي المقابل، فإن حبة متوسطة من البرتقال تحتوي على 12 غراماً من السكر، و62 سعرة حرارية. ويحتوي كوب من عصير التوت البري على 28 غراماً من السكر و 110 سعرات حرارية، ولكن كوب من التوت الكامل يحتوي على 4 غرامات فقط من السكر، و46 سعرة حرارية. ومن ناحية ثانية، يفتقر عصير الفاكهة للألياف الموجودة في الفاكهة كلها، ما يعني أنا لا نفقد فقط الفوائد الصحية للألياف، والتي تشمل قدرتها على خفض الكوليسترول وتساعد على الشعور بالشبع، بل نساهم في زيادة سريعة في نسبة السكر في الدم بعد استهلاك العصير، إذ أن ألياف الفاكهة الكاملة تساعد على استهلاك السكر بشكل بطيء في مجرى الدم. ويُنصح عند شراء العصير، بالبحث عن العلامات التجارية التي تحتوي على عصير الفاكهة 100 في المئة مع عدم إضافة السكر.