بدأت ملامح الضغط الدولي على روسيا بخصوص الأزمة السورية تتبلور، وسيوجه وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى، الذين التقوا أمس في إيطاليا، رسالة «واضحة ومنسقة»، يحملها نظيرهم الأميركي ريكس تيلرسون إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطالبه بالنأي بنفسه عن الرئيس السوري بشار الأسد وتسريع عملية الانتقال السياسي. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن الدول الكبرى ستوضح لبوتين أن زمن دعم الأسد ولى، واصفاً الرئيس السوري  بأنه «بات ساماً» باستخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. ولم يستبعد فرض عقوبات جديدة على موسكو وتوجيه ضربات أميركية جديدة تستهدف قواعد عسكرية للنظام. ووجه تيلرسون انتقاداً حاداً للسياسة الروسية، متسائلاً: هل يمكن ألا تكون روسيا على علم بامتلاك النظام السوري أسلحة كيماوية، ومؤكداً أن الولايات المتحدة ستتصدى لأي شخص يرتكب جرائم ضد الإنسانية في العالم. وفي موقف أكثر وضوحاً قال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال أتش آر ماكماستر، إن بلاده تريد هزيمة «داعش» وإزاحة الأسد عن السلطة، لكن ليس بطريقة منفردة. ورداً على التصعيد الأميركي، قال الكرملين أمس إن بوتين لن يجتمع مع تيلرسون الأربعاء، لكنه نفى علمه ببيان غرفة العمليات المشتركة، التي تضم روسيا وإيران والقوات الداعمة للأسد، الذي صدر أمس الأول وهدد بالرد على أي «عدوان» على سوريا بعد الضربة الأميركية على مطار الشعيرات. (أ ف ب، رويترز)