اتهامات جديدة خرج بها الممثل المغربي محمد مفتاح، عندما قال نبيل عيوش، مخرج فيلم "الزين اللّي فيك" الممنوع من العرض محليا بسبب مشاهده الجنسية، يخطط للسيطرة على قناة السادسة، وهي قناة برامج دينية، لأجل إنتاج ضخم يكلّف عشرات الملايير، غير أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة نفت بشكل قاطع هذه الأقوال. وتحدث محمد مفتاح، في ندوة صحفية بمقرّ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حول موضوع الفن وحقوق الإنسان، أن القائمين على القنوات الوطنية يتصلون بنبيل عيوش ويمكنونه من التمويل اللازم لإنتاج البرامج، بفضل علاقتهم بوالده، نور الدين عيوش، الذي "يحارب اللغة العربية ويريد حتى تغيير القرآن إلى الفرنسية أو الإنجليزية". وقال مفتاح، الممثل المغربي الذي شارك في عدة إنتاجات عربية، إن شركة نبيل عيوش، واسمها عليان للإنتاج، تخطط للسيطرة على القناة السادسة "قناة محمد السادس للقرآن الكريم"، حتى تربح في طلب عروض يخص تنفيذ إنتاج سلسلة ضخمة من البرامج، تتمحور حول ترجمة القرآن إلى الأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والاسبانية". وأضاف مفتاح أن القيمة المالية للبرنامج تصل إلى 8 مليارات سنتيم كل ثلاثة أشهر، دون أن يحدد المدة الإجمالية للبرنامج، مردفا أن شركات الإنتاج الكبرى لا تعمل بدفتر التحملات التي أعلنت عنه وزارة الاتصال، إذ لا يطبق هذا الدفتر سوى على الشركات الصغرى والمتوسطة حسب قوله. غير أن كريم السباعي، مسؤول التواصل بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قال في تصريح لـCNN بالعربية إن قناة السادسة تعمل حاليا في إطار الإنتاج الداخلي، أي أنها لم تطلب من شركات الإنتاج إنجاز برامج تخصها، متحدثا عن أن المشروع الذي تحدث عنه محمد مفتاح، أي ترجمة القرآن الكريم إلى عدة لغات، غير موجود أصلا. وتابع السباعي: "هذا المشروع لا يوجد إلّا في مخيلة من تحدث عنه، وإذا أراد أن يموله، فليقم بذلك وليقم ببثه، فنحن غير معنيين بهذا الموضوع"، مضيفا أن إنتاج البرامج بشكل خارجي أو الإنتاج المشترك يتم وفق طلب العروض الذي تتقدم به شركات الإنتاج، وهو الطلب الذي يعلن للعموم وتنشر نتائجه طبقا لمضامين دفتر التحملات، ودور الشركة ينحصر في تنفيذ ننتائج هذه الطبات بعد موافقة وإذن المجلس الإداري، يزيد السباعي. وقامت شركة نبيل عيوش بتنفيد إنتاج الكثير من البرامج والأعمال لصالح القنوات المغربية التي تتكفل بالتمويل، كما فازت الشركة ذاتها بصفقات تنفيذ إنتاج العديد من الأفلام السينمائية التي يشرف على تقديم دعمها المركز السينمائي المغربي.