×
محافظة مكة المكرمة

​بالاتفاق مع الزوج.. وافدان يهددان مواطنة بامتلاكهما «حزاما ناسفا» للحصول منها على مليون ريال

صورة الخبر

صحيفة وصف : محمد الساعدإنها ضغطة زر صغيرة، لكنها خطوة كبيرة في هذا العالم المليء بالجراح، الذي استباحته الفوضى والاحتجاجات، وما يسمى بالثورات، وانجراف موازين القوى، ونشوء الدول الفاشلة، أعاد بها «ترمب» أمريكا، القوية المهابة، إلى واجهة الأحداث. مع وصول اليد الطولى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى ساحات الشرق الأوسط، في أقل من أربعة أشهر من توليه سلطاته، يبدو جليا أن أيتام أوباما، من طهران شرقا، إلى دمشق والضاحية، وصولا إلى «المقطم»، غير مصدقين، أن إمامهم «أوباما» قد ولى إلى غير رجعة، فاللطميات والنواح والبكائيات المنتشرة، تشير جزما إلى فداحة المصاب، ووقع الكارثة. لقد خرج باراك أوباما من المشهد السياسي هو وإرثه وأدبياته «سيئة السمعة»، بعدما عانى الشرق انهيارا في بنيته الجيوسياسية، بسبب انحيازه وتعاطفه غير المبرر للثورات والاحتجاجات، ونشر الفوضى، التي قادها، وتصدير الثورة في إيران، وانقلابات الإسلام السياسي، ممثلا في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وبقايا وفلول اليسار في العالم العربي. الأيتام بكل أطيافهم، يعتقدون أن «أوباما»، دخل غيبته الطويلة، وأنه في سرداب الليبرالية المظلم، ولا بد أن يعود من جديد، ليملأ لهم دنياهم، ثورات، واحتجاجات، توصلهم إلى كراسي الحكم، بعدما أضاعوها، بسبب غبائهم المحمود، في ثماني سنين عجاف، عصفت بالعالم العربي والشرق الأوسط كله، مخلفة ملايين القتلى ومثلهم مشردين ولاجئين. بالطبع ليسوا هم وحدهم، في حدادهم على العهد الأوبامي، فمستوطنات عزمي بشارة الإعلامية، التي تمولها الأموال «الحرام»، هي أيضا، لا تزال في تولعها بأوباما وسياساته، بل وصل الغرور بعزمي وشلته، من بقايا إعلام البي بي سي، لدرجة إيمانهم بقدرتهم على إزاحة ترمب من منصبه، أو التأثير في سياساته، من خلال شن حملات إعلامية، كما شنوها على مبارك ومصر والسيسي، وبعض دول الخليج ورموزها. أمريكا المترددة، المتلعثمة، يبدو أنها انتهت، مع خروج أوباما من القصر الأبيض، لتحل مكانها أمريكا النووية، والتوماهوك، وطائرات الـ 52 B التي مسحت إرهاب بن لادن وطالبان في أفغانستان، والقادرة على اقتلاع أي عدو أمامها. نحن لسنا أمام «سايس بيكو» جديدة، كما يروج إعلام عزمي، بل نحن أمام تغيير حتمي أفرزته حروب أهلية كبرى، وقعت في المنطقة منذ العام 2003 ،حتى هذه اللحظات، غذاها متطرفو السنة والشيعة عن سبق إصرار وترصد. بالتأكيد ليس نصرة للمذهب والفكر «السني شيعي»، بل باتفاق واضح يقول: إن التغول في الدماء، سيفرز تقسيما لميراث الشرق الأوسط، ستجني ثماره، الثورتان الإيرانية والإخوانية. ومع أنهم نجحوا تماما في إذكاء الحروب الأهلية، لكن القتل وإشعال الحرائق، لا يثمر في السياسة، وبناء المجتمعات ولملمة الجراح. السؤال المهم، كيف سيبدو المشهد في المنطقة المشتعلة بين بغداد ودمشق وبيروت، مرورا بليبيا وانتهاء باليمن؟، الغرب الجديد الذي يقوده اليمين «ذو النزعة الوطنية»، لديه الرغبة الكاملة في إعادة اللاجئين إلى بلادهم، خاصة الكتلة السورية، ولذلك فإن إقامة مناطق آمنة في شمال وجنوب سورية، يبدو حلا مثاليا. هذه المناطق تحتاج لحكم ذاتي، وعودة المعارضة إليها مع بدء إعادة توطين اللاجئين، الأمر الذي سيحتم على النظام التعامل مع متغير جديد، سيفرز لا محالة حكما كونفيدراليا أو فيدراليا، مع نشوء إقليم كردي في الشمال. إذا نحن أمام تشكل شكل جديد من الحكم في الشرق الأوسط، تقوده أمريكا، يدفع بالأقليات، نحو الواجهة، وينزع الحكم المتفرد، ويوزع القوة، من خلال نموذج الحكم الفيدرالي (1)