×
محافظة المنطقة الشرقية

خادم الحرمين يفوز بجائزة شخصية العام الثقافية التي تمنحها جائزة الشيخ زايد للكتاب

صورة الخبر

لم تؤثر الأزمة الأوكرانية في نيات الشركات السويسرية التي تخطط للاستثمار في روسيا هذه السنة. ولافت أن تبتعد هذه الشركات عن الاستثمارات المهمة في القارة القديمة لتركز على دولة لا تتفق لا سياسياً ولا اقتصادياً مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي. وتنظر الشركات السويسرية باهتمام إلى أسواق الأسهم في منطقة أوروبا الشرقية، وفي حال نجحت هذه المنطقة في الحد من ثقل مشكلات اليورو عليها، ستعمل الشركات السويسرية على مضاعفة استثماراتها هناك. وعلى المدى القصير، تميل هذه الشركات إلى التركيز على كل من روسيا وبولندا، في حين يبقى الرهان على كل من تركيا وهنغاريا ورومانيا غير مضمون بعد. على صعيد روسيا، يشير باحثون في القسم الاقتصادي في جامعة «اي تي ها زوريخ» إلى أن أسواق الأسهم الروسية واعدة لأسباب عدة، فأوضاع الشركات الروسية جيدة بسبب ارتفاع حركة العائدات لديها في شكل متواصل. وفي ما يتعلق بمشكلات التضخم المالي، فهي تحت سيطرة حكومة موسكو. وتعد الموازنات العامة الروسية من بين الأصلب عالمياً، إذ إن الدَين العام لا يمثل إلا 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما تتوافر عوامل قد تساهم في إعادة تقويم الأسواق الروسية، خلال الأشهر أو السنوات المقبلة ايجاباً، من بينها انضمام روسيا إلى منظمة التجارة الدولية وقدرة شركاتها على توزيع أرباح تغري حملة أسهمها، إضافة إلى ولادة ظاهرة التخصيص وتعاظم الضغوط السياسية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتنفيذ سلسة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية. وتضع الشركات السويسرية عينها على مجموعة من الشركات الروسية، بهدف الاستثمار فيها أو التعاون معها، من بينها شركة «سورغوتنيفتيغاز» التابعة لصندوق الاستثمار الروسي «ايست كابيتال راشن لوكس فاند» الذي بدأ نشاطه عام 1998. وتعتبر «سورغوتنيفتيغاز» رابع أكبر شركة نفطية روسية وتتمتع بسيولة مالية ضخمة يقدرها خبراء سويسريون بأكثر من 30 بليون دولار. ويركز المستثمرون السويسريون أنظارهم أيضاً على «لوك أويل»، ثاني أكبر شركة نفط روسية. ولفت خبراء في جامعة برن إلى أن مصرف «سبيربنك» الروسي يسترعي اهتمام السويسريين، فالمصارف هي مرآة النمو والانتعاش الاقتصادي في كل دولة، وبما أن التوقعات في شأن روسيا جيدة، اقتصادياً، فإن الاستثمار في مصارفها مهم جداً. يذكر أن «سبيربنك» هو المصرف الأول في روسيا، ويحتل المرتبة 40 في لائحة المصارف الأكبر في العالم. وعلى رغم عدم تواصل النمو في شركة «غازبروم»، إلا أنها تبقى الشركة الأكبر عالمياً لجهة إنتاج الغاز، ومن غير المستبعد أن يعاود المستثمرون السويسريون شراء أسهم فيها في حال قررت الأخيرة توزيع أرباح أعلى على حملة أسهمها من جهة، وتقليص الاستثمارات الثابتة، التي تقلص القيمة السوقية للشركة، من جهة أخرى. ويمكن القول إن القطاعين الروسيين، الطاقوي والمصرفي، سيكونان محور الاستثمارات السويسرية المباشرة في روسيا خلال الأشهر المقبلة. سويسرا اقتصاد