تصاعدت حركة النزوح في الأسابيع الأخيرة، حيث يفضل الكثير من المدنيين الفرار من الجانب الغربي، بعد مقتل المئات منهم خلال الأسابيع الماضية عندما انهارت منازلهم عليهم جراء السيارات الملغومة لتنظيم "داعش" أو القصف الجوي لطائرات التحالف الدولي. ويسلك المدنيون دروبا محفوفة بالمخاطر داخل المدينة، وصولا إلى المناطق الخاضعة للقوات العراقية في جنوب غربي المدينة؛ تمهيدا لنقلهم إلى مخيمات النازحين المنتشرة في أطراف المدينة. من جهته، قال الملازم في الشرطة الاتحادية عبد السلام محمد الصالحي، إن "قناصة داعش المتمركزين على أسطح المنازل في المدينة القديمة وسط الجانب الغربي للمدينة يستهدفون على نحو مستمر المدنيين الفارين". وأضاف للأناضول، أن "القوات العراقية تواجه صعوبة كبيرة في تأمين خروج المدنيين نظرا لطبيعة المنطقة والأزقة الضيقة" وأشار الصالحي إلى أن "القوات تخلي يوميا جثث قتلى من المدنيين يتعرضون للقنص من قبل داعش". ولفت إلى أن "القوات الأمنية تقوم بنقل المدنيين بالعربات العسكرية من داخل المدينة إلى خارجها من جهة الجنوب، وهناك تتولى فرق وزارة الهجرة نقلهم إلى المخيمات". وأوضح الصالحي أن "وجود المدنيين يشكل أحد العوائق الكبيرة لتقدم القوات العراقية في المنطقة القديمة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.