خالد اليوسف ( صدى ) : ذكرت مصادر صحفية أن وزارة التربية والتعليم طلبت من 45 إدارة تعليمية إجراء مسح ميداني لمعرفة الاحتياج الفعلي من المدارس والمعلمين للسنوات الخمس المقبلة، والتغلب على العجز الذي تواجهه إدارات التعليم كل عام. وقالت إن الوزارة كلفت مديري التخطيط في الإدارات التعليمية لإجراء المسح الذي سيشمل حاجة كل إدارة من المدارس والمعلمين، ومعرفة الكثافة الطلابية في كل حي من هذه المدن، مشيرة إلى أن هذا الإجراء للتغلب على العجر الذى تواجهه الوزارة في المباني الحكومية والمعلمين مقارنة بأعداد الطلاب في بعض المناطق. ورفع عدد من مديري التعليم في الأماكن التي تشهد اكتظاظا بالطلاب للوزارة معاناتهم من ندرة الأراضي المخصصة لهم في عدد من الأحياء، وأنهم يواجهون مشكلة في قبول الطلاب والطالبات، فشرعت “التربية” في تشكيل لجنة توجيهية رفيعة المستوى للنظر في مشاريع الوزارة المتعثرة، والإسراع في عمليات طرح المشاريع وترسيتها وتنفيذها، وذلك للانتقال إليها بشكل سريع. وبحسب المصادر فإن المسح الميداني يهدف إلى التنسيق المستمر للتعامل مع المؤشرات المستقبلية ومعدلات النمو الطلابي، ووضع الخطط المستقبلية بما يراعي الاحتياج الفعلي من المباني المدرسية والكادر التعليمي والإداري، إضافة لتحديد الميزانيات المالية لكل إدارة. وأوضحت أن الوزارة تسعى من هذه الإجراءات إلى البداية الجادة والتغلب على المشكلات التي تواجهها مع بداية كل عام، والتغلب على مشكلة قبول الطلاب والطالبات في المدارس. إلى ذلك، أعلنت “التربية” أن عدد طلبات الالتحاق للمستجدين في الصف الأول الابتدائي في برنامج نظام ” نور” بلغ نحو 251 ألف طالب وطالبة في ما يقارب 14 ألف مدرسة ابتدائية في جميع مناطق ومدن السعودية. وقالت إنها قبلت نحو 181 ألف طالب، واصفة ذلك برقم قياسي في هذا الوقت من التسجيل، مشيرة إلى وجود ما يقرب من 66 ألف طالب وطالبة قيد الانتظار حتى تتأكد إدارات المدارس من صحة البيانات. ورفضت وزارة التربية والتعليم قبول 3500 طالب وطالبة للالتحاق في الصف الأول الابتدائي في مدارس التعليم العام عبر نظام التسجيل الإلكتروني “نور” للعام الدراسي المقبل، وذلك لعدم تطابق شروط القبول عليهم. وفي شأن آخر، أشاد الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، بما أنجزته مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، مؤكدا أن الأعمال الكبيرة والعظيمة تستحق الإعجاب والتقدير لكل من أسهم في وصول المؤسسة لما وصلت إليه. وقال خلال زيارة للمؤسسة: “أشكر كل من فكر في إنشاء هذه المؤسسة، حيث تعد نموذجا ليس فقط على مستوى السعودية، بل على مستوى الدول العربية، وقد شجعتموني على أن أتمسك برأيي في الإنسان السعودي مبدعاً إذا أعطي الفرصة”، منوها بدور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد نائب رئيس المؤسسة فيما وصلت إليه موهبة، مؤكدا أن نجاحها كان هاجسا يسيطر على كل تفكيره ومجهوده وأمانيه.