أقر وزراء مالية الاتحاد الأوروبي بأن أكبر 20 اقتصادا في العالم لن تحقق هدف توليد نمو اقتصادي إضافي من خلال إصلاحات بحلول عام 2018 ودعوا إلى دراسة أسباب الفشل. واتفقت دول مجموعة العشرين في 2014 على تعزيز النمو بنسبة لا تقل عن 2 في المائة إضافية على مدى خمسة أعوام من خلال إصلاحات لإضافة أكثر من تريليوني دولار للاقتصاد العالمي وتوفير ملايين الوظائف. وبحسب "رويترز"، فقد رجحت وثيقة أعدها وزراء مالية الاتحاد الأوروبي لتعرض على اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين المقبل في واشنطن يومي 20 و21 من الشهر الجاري، عدم بلوغ طموحنا لتحقيق نمو 2 في المائة في خمسة أعوام بحلول 2018. وأظهرت الوثيقة أن وفود الاتحاد الأوروبي لاجتماع مجموعة العشرين في واشنطن سيؤكدون أيضا أن المجموعة "ينبغي أن تتفادى جميع أشكال الحمائية التجارية وتدعم اتفاق باريس بشأن التغير المناخي والعمل على تمويل مشروعات حماية البيئة واتباع نهج متعدد الأطراف للضرائب واللوائح المالية". واتفق قادة مجموعة العشرين خلال قمتهم الأخيرة في أيلول (سبتمبر) 2016 مدينة هانغتشو في شرق الصين على تقوية التعاون والدفع بمسيرة الإصلاحات وتعزيز النمو، وناقشت القمة بعض الاقتراحات التي قدمت للمرة الأولى مثل مبادرة المنصة الإلكترونية للتجارة العالمية ومبادرة الابتكار الذكي للتشجيع على ريادة الأعمال والابتكار إضافة إلى تطوير التمويل الأخضر وسوق الاستثمار. ويثير تباطؤ النمو قلقا متزايدا بين دول المجموعة، وهو ما حذر منه صندوق النقد الدولي حيث توقع ضعفا في النمو بعدة أسواق ناشئة رئيسة، كما توقع الصندوق نموا للاقتصاد العالمي عند 3.4 في المائة لعام 2017 و3.6 في المائة لعام 2018 ارتفاعا من 3.1 في المائة 2016 وهو أضعف عام للنمو منذ الأزمة المالية في 2008 و2009. وبدا الرؤساء التنفيذيون للشركات العالمية أكثر تفاؤلا بخصوص الاقتصاد ومستقبل شركاتهم في المدى القصير عنهم في العام الماضي، لكن تداعيات الاضطرابات السياسية الأخيرة تصدرت بواعث القلق لديهم في الأجل الطويل. وأظهر مسح لـ "برايس ووتر هاوس كوبرز" شمل نحو 1400 رئيس تنفيذي، أن 29 في المائة يتوقعون تسارع نمو الاقتصاد العالمي في 2017 ارتفاعا من 27 في المائة العام الماضي. وتبين من المسح أن 38 في المائة من الرؤساء أبدوا ثقة كبيرة بأنهم سيتمكنون من زيادة نمو الإيرادات في 2017 ارتفاعا من 35 في المائة في الوقت نفسه من العام الماضي. وقال بوب موريتز الرئيس العالمي لـ "برايس ووتر هاوس كوبرز"إن توقعات العام الماضي كانت قاتمة بشكل عام بفعل عامين من هبوط أسعار النفط وتباطؤ النمو في الصين إضافة إلى الغموض بشأن الرئيس القادم للولايات المتحدة. ورغم أن انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة شكل تحولا جذريا فإن بعض الرؤساء التنفيذيين يتوقعون سياسات داعمة لأنشطة الشركات مثل خفض ضريبة الشركات وتخفيف القواعد التنظيمية وأبدوا مزيدا من التفاؤل.Image: category: عالميةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الاثنين, أبريل 10, 2017 - 03:00