خطوة موفقة تلك التي أقدم عليها اتحاد كرة القدم السعودي عندما منح دوري ركاء -الذي يقابله في الدول الأخرى (دوري الدرجة الثانية)- فرصة للبروز، واستقطاب الأضواء، عندما سمح للأندية بالتعاقد مع لاعب أجنبي، وأجنبيان من مواليد السعودية، ليشكلا إضافة مهمة للفرق التي يلعبون بها، وهذه الخطوة ستكون منعطفا مهما في هذا الدوري إن أحسن انتقاء محترفيه الذين سيزيدون حدة التنافس بين الفرق، وكذلك جذب الجماهير بشكل أكبر للملاعب فيما لو أرتفع المستوى الفني أكثر، كما أن الدوري بوضعه الحالي سيستقطب الموهوبين الذين لم يجدوا الفرصة في البروز بدوري المحترفين، وبالتالي سيكون رافدا مهما للأندية الكبيرة وللمنتخب من النجوم، الذين ستزداد خبرتهم بوجود الأجانب أيضاً، كما ستكون الفرصة مواتية لهذه الأندية أن تعتمد على مدربين بمستوى عال من الخارج كي ترسخ أقدامها وتزداد خبرتها، وحتى المدرب المحلي المجتهد سيكون قادرا على إثبات الوجود بين الكبار، إن كان يملك المؤهلات والإمكانيات التدريبية التي تساعده على تحقيق ذاته، ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد سيكون للحكام دور في النجاح والتألق في دوري لايشهد ضغط جماهيري وإعلامي كالذي يشهده دوري المحترفين، وبالتالي سيكون لدوري ركاء الموسم القادم فرصة للارتقاء أكثر، وفرصة للشركة الراعية كي تواصل رعايتها بعد أن ساهمت بزيادة مداخيل الأندية خلال الموسمين الماضيين، وهي بادرة رعاية الأولى من نوعها في دوريات الوطن العربي لغير المحترفين، من شأنها وحتى لو ابتعدت، أن تكون حافزا لغيرها كي يخوض التجربة دون وجل أو خوف، كونها هي الأخرى استفادت من هذه الرعاية بشكل أو بآخر. بسام جميدة إعلامي رياضي سوري