ترجح المعطيات الأولية للانتخابات الرئاسية الجزائرية، فوز الرئيس والمرشح الحالي عبدالعزيز بوتفليقة. وسط إقبال خجول للناخبين الجزائريين في المناطق كافة. وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، أن نسبة المشاركة عبر كامل الدولة الجزائرية بلغت 37.4 %. مشيرا إلى أن الانتخاب جرى في ظروف حسنة ودون تسجيل أي حادث يذكر. ووفقا للمعطيات الأولية، يوحي الجو العام في الجزائر، أن هناك إجماعا شبه عام على أن المرشح عبدالعزيز بوتفليقة هو الرئيس القادم رغم المشاكل الصحية التي يعاني منها، وهو اتفاق أيضا على أن المفاجأة في هذا الاستحقاق غير واردة لاعتبارات يراها بعض الخبراء حسما ميدانيا، ويراها آخرون أن لا وجود لمنافس قوي لعبدالعزيز بوتفليقة، باعتبار أن علي بن فليس هو ابن النظام في الأصل وهو اسم فرض من النظام نفسه، وأنه كان رئيس حكومة في عهد عبدالعزيز بوتفليقة. الذين يرون في حسم عبدالعزيز بوتفليقة الانتخابات مسبقا، يعتقدون أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر حسما على مستويات عديدة، خاصة أن ما شهدته الحملة الانتخابية من اضطرابات واحتجاجات، ستجعل المرحلة المقبلة حتمية للإصلاح والتغيير في السياسات المنتهجة، وإلا ما جدوى الانتخابات إذا لم تأت بجديد، على الأقل في السياسات الإصلاحية، كما يقول أحد الملاحظين السياسيين. وكان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أدلى بصوته على كرسي متحرك وأصر على حضور الاقتراع على الكرسي وأصر على الظهور أمام الصحافة المحلية والدولية.ويقف حزب جبهة التحرير الوطني وحركات ونقابات حليفة وراء بوتفليقة (77 عاما)، ما يشيع اعتقادا بأن فوزه بخمس سنوات أخرى في الرئاسة شبه مؤكد بعد 15 عاما قضاها في السلطة.