الغيث يقولها لمنتقدي رياضة مدارس البنات: هلكتونا 04-18-2014 07:01 AM متابعات أحمد العشرى(ضوء):واصل أعضاء في مجلس الشورى تصديهم للانتقادات التي طالتهم على خلفية إقرارهم دراسة إدخال اللياقة البدنية إلى مدارس البنات. فبعد يوم من استغراب نائب رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة بمجلس الشورى، منى آل مشيط، من مطالبة المجتمع للمرأة أن يكون جسمها صحيا رشيقا، ورفضه في الوقت نفسه ممارستها للرياضة، استنكر عضو المجلس القاضي الدكتور عيسى الغيث، من يصف إقرار رياضة البنات بـقلة الحياء أو غيرها من العبارات التي لا تليق. لقد هلكونا بمثل هذه الانتقادات، على هذا النحو استقبل عضو مجلس الشورى القاضي الدكتور عيسى الغيث، الانتقادات التي وجهها البعض للمجلس على خلفية إقراره دراسة إدخال اللياقة البدنية لمدارس البنات. وبدا الغيث مستنكرا جدا في تعليقاته بحسب صحيفة الوطن كل من ينتقد أعضاء الشورى، ويصف إقرار رياضة البنات بـقلة الحياء. وقال ما لا يعلمه المنتقدون أن ما خلص إليه مجلس الشورى هو عبارة عن توصية لدراسة مدى إمكانية إقرار هذا الأمر. وفيما ذكر أنه كعضو في مجلس الشورى يحترم الرأي الآخر، إلا أنه شدد على رفضه القاطع لـالتسفيه الذي عكسته بعض ردود الفعل. وقال في هذا الصدد: أعضاء مجلس الشورى الحاليون جميعهم على كفاءة عالية من التأهيل العلمي والشرعي والتخصصي ما يجعلهم يتخذون قراراتهم باطمئنان تام وبعيد عن أية تأثيرات خارجية، واصفا ما جاء في مقطع اليوتيوب بأنه تطاول غير مقبول. ووجه القاضي الغيث انتقادات حادة لبعض الآراء المتشددة التي سكتت أمام التجاوزات غير الشرعية لبعض أنظمة الحكم الجديدة عقب ما يسمى بـالربيع العربي والدول الداعمة لهم، فيما انشغلت بأمور مجتمعية صرفة لا تزال تحت الدراسة ولا تخالف على الإطلاق مبادئ الشريعة الإسلامية، لا سيما أن قرار مجلس الشورى في هذا الصدد نص على ذلك صراحة لا تلميحا. وقال عضو الشورى الغيث: لقد سئمنا من مزايدات الأطراف على شؤوننا المجتمعية.. نحن نريد أن نعيش حياة إسلامية سلفية وسطية معروفة.. لا نريد ليبرالية تغرقنا في الانحلال، ولا تشددا يحرم علينا الحلال.. لقد تأخرنا لسنوات بل لعقود.. وآن الأوان أن نقول: كفى. جدل مع استمر الجدل بين علماء الدين ومجلس الشورى السعودي إثر إقرار المجلس للتوصية الخاصة بالسماح بالرياضة في مدارس البنات، أقحمت الجامعات السعودية نفسها في هذا الجدل حيث أعلنت أنها تستعد حاليا لتلبية حاجة سوق العمل بعد البدء في تطبيق برامج اللياقة البدنية والصحية في مدارس البنات. وكان محمد النجيمي الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء وعضو مجمع فقهاء الشريعة بالولايات المتحدة والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة قد دعا إلى الفصل بين اختصاص مجلس الشورى واختصاص هيئة كبار العلماء، وشدد على أن اختصاص مجلس الشورى هو سن الأنظمة واللوائح التي في الصالح العام بما لا يتعارض وأحكام الشريعة الإسلامية. وأضاف: انتهت مشاكل التعليم ونقص الضروريات ومخرجات التعليم رائعة فتفرغ مجلس الشورى الموقر لرياضة البنات.. مدارس البنات تعاني من مشاكل خطيرة جدا.. نترك المشاكل الخطيرة ونبحث عن مترفات؟.. وقال الإعلامي والمؤلف الإسلامي عبد الله الداود: لم ينتفع المواطن أي نفع من مجلس الشورى.. لقد تجاهل المجلس 12 مطلبا مهما للشعب وطالب بأكثر من 12 مطلبا للسيدات.. كل هذه الردود الغاضبة وغيرها، جاءت بعد أن طالب مجلس الشورى وزارة التربية والتعليم بدراسة إضافة برامج للياقة البدنية والصحية للبنات بما يتفق مع الضوابط الشرعية وطبيعتهن والتنسيق مع وزارة التعليم العالي لوضع برامج التأهيل المناسب للمعلمات. وقد دافع المجلس عن مقترحه بالإشارة إلى وجود فتوى سابقة لمفتي عام المملكة السابق الشيخ عبد العزيز بن باز، تجيز الرياضة للنساء بشكل عام وفي المدارس خاصة وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية. وقبل ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم مطلع العام الدراسي الجاري عن خططها لإنشاء صالات رياضية بمدارس البنات في جميع مناطق المملكة وذلك ضمن خطة الوزارة بالاهتمام برياضة الفتيات وتطبيق أول مشروع رياضي في تاريخ مدارس البنات، مؤكدة في الوقت نفسها على عدم المساومة على الدين والمبادئ والأخلاق. في خضم هذا الجدل، كشف الأمين العام لمجلس التعليم العالي، الدكتور محمد الصالح، أن هناك توجهاً لدى الجامعات لاستقدام متخصصات لياقة بدنية، استعداداً لتلبية حاجة سوق العمل بعد البدء في تطبيق برامج اللياقة البدنية والصحية في مدارس البنات. ونقلت الزميلة صحيفة مكة عن الدكتور الصالح ، أن وزارتي التعليم العالي والتربية، تنسقان باستمرار عبر لجان دائمة مشتركة بينهما، ويقفان على الاحتياجات الفعلية للمدارس في مختلف التخصصات التربوية، بما في ذلك تخصصات التربية الرياضية. 0 | 0 | 0