مكة المكرمة محمد آل سلطان كشفت رئيسة مركز يُسر النسائي للاستشارات الأسرية الدكتورة هيفاء فدا عن أن قضية العنف الأسري تتصدر القضايا والمشكلات العائلة في مكة المكرمة، وأرجعت ذلك لعدد الاستشارات التي وردت للمركز والبالغة 2270 استشارة أسرية. وأكدت أن مسيرة المركز مستمرة في منهجها في تقديم الاستشارات الأسرية الزوجية والتربوية والقانونية والنفسية مجاناً؛ لتحقيق الأمن والاستقرار الأسري من منظور إسلامي. وتتطلع فدا إلى تطوير وتنويع الخدمات التي يقدمها المركز، وتحويل مركز يُسر النسائي إلى أول مركز ثقافي حضاري في مكة المكرمة يكون محضناً علمياً ثقافياً تربوياً يحتضن الأسر المكية بكافة أطيافها ومراحلها العمرية المتباينة. وأشارت إلى أن المركز تبنى هذا العام قضية المراهق في ملتقاه السنوي الثاني للبناء الأسري، تحت عنوان المراهق الذكي، منوهة بأن خططها المستقبلية للمركز تتمثل في إنشاء مركز للأبحاث يختص ببحث المشكلات الأسرية وتحليلها، وإيجاد الحلول لها؛ فالمشكلات الأسرية تختلف من مدينة لأخرى تبعاً للبيئة والمجتمع المحيط بها. وأرجعت المستشارة الأسرية غادة المعطاني، أسباب تنامي قضية العنف الأسري إلى فقد الحوار الأسري، داعية المعنفات إلى ضرورة اللجوء للمراكز المتخصصة في الاستشارات الأسرية؛ فالعنف يزيد بالصمت ويصبح حالة مرضية مجتمعية تؤثر على التنمية الوطنية. وقالت رئيسة قسم الاستشارات الأسرية في المركز صباح صالح جمال: إن المركز من خلال الاستشارات يسعى إلى حماية الأسرة من التفكك، والمساعدة في حل المشكلات، والحد من ظاهرة الطلاق، والقضاء على مظاهر العنف، بالإضافة إلى تدريب وتثقيف المرأة المكية وزيادة وعيها بما لها من حقوق وما عليها من واجبات. ولفتت إلى أن المركز قدم 2270 استشارة أسرية، و55 دورة تدريبية وأكثر من 70 جلسة صلح ناجحة، مضيفة أن المركز يعد أول مركز يقدم مشروع القرض الحسن للمطلقات والأرامل وذوات الظروف المادية المتدنية، كما خصص المركز حجرة لزيارة الطفل المحضون في حال عدم وجود مكان ملائم لزيارته. وقالت إن المركز استضاف الدكتور جاسم المطوع على مدى يومين، كما يستضيف اليوم البروفيسور طارق الحبيب، ضمن فعاليات الملتقى في مقر الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، مخاطباً المراهقين والمراهقات حول سمات المراهق الذكي الذي يحرص على تنمية مهاراته والتخطيط لمستقبله، البارع في علاقاته وحل مشكلاته منجزاً مبادراً مسؤولاً متوازناً.