مدريد: الشرق الأوسط غيّب الموت مساء يوم الخميس الروائي الكولمبي العالمي غابرييل غارثيا ماركيز، الحائز جائزة نوبل عن عمر يناهز سبعا وثمانين سنة في المكسيك التي أحبها وقضى جل عمرها فيها. ويُعدّ ماركيز من الروائيين الذين وضعوا بصماتهم ليس على الأدب الإسباني فحسب، بل تعدى ذلك إلى الأدب العالمي. إذ انتشرت أعماله شرقا وغربا، وشمالا وجنوبا، وترجمت أعماله إلى لغات متعددة. ونال شهرة واسعة في الأوساط الثقافية العربية والغربية على حد سواء. ويضع الأدباء روايته «مائة عام من العزلة» على رأس قائمة أعماله الأدبية، بالإضافة إلى روايته «خريف البطريرك» و«الحب في زمن الكوليرا». كما تحظى روايته «ليس للكولونيل من يكاتبه» باهتمام مماثل. وكان ماركيز قد دخل المستشفى قبل أسبوع ثم غادره، بسبب إصابته بالتهاب رئوي، وتحدثت بعض الصحف حول عودة مرض السرطان الذي أصيب به في نهاية التسعينات إليه. وكان مقربون من الكاتب الكولومبي غابرييل غارثيا ماركيز قد ذكروا أن حالته الصحية حرجة للغاية، وصرحت أخت الكاتب، آيدا غارثبا ماركيز، لراديو «كاراكول»، بأنها على الرغم من أن قلبها يتمنى أن يستمر أخوها على قيد الحياة «والإنسان دائما يريد أن تكون الحياة خالدة، ولكن لا بد لنا أن نكون مستعدين لقبول إرادة الله. وكما تعرفون فإن حالة ماركيز ليست على ما يرام، وإن الحياة لها بداية ونهاية، وهذه هي الحقيقة، ولا بد لنا من أن نقبلها». وكانت زوجة الكاتب ماركيز، ميرثيديس بارجا، وأولادها قد أصدروا بيانا قبل ذلك شكروا فيه كل الذين شاركوهم بمحنتهم هذه الأيام.