×
محافظة المنطقة الشرقية

تأكيداً لما نشرته الوئام .. المنجد يلمح بأسباب عفوه عن قاتل ابنه

صورة الخبر

جدة: مروان المالكي على عكس ظهورهما الباهت في استحقاقات الموسم المحلي، خصوصا في دوري المحترفين السعودي حيث فشل كلاهما في الحصول على أحد المقاعد المؤهلة للبطولة الآسيوية في نسختها المقبلة (باستثناء إمكانية فوز أحدهما بلقب كأس الملك السعودي للأبطال والذي يؤهل مباشرة إلى البطولة القارية)، سجل فريقا الشباب والاتحاد موسما استثنائيا وتفوقا لافتا في دوري أبطال آسيا 2014 بشهادة النقاد والمحللين الرياضيين، توجاه مؤخرا بالتأهل إلى مرحلة دور الـ16 عن مجموعتيهما الأولى والثالثة. وضمن الشباب تأهله بعد فوزه أول من أمس على ضيفه الاستقلال الإيراني في الرياض 1/2، حيث عزز رصيده إلى 12 نقطة في المركز الأول، في حين كان الاتحاد قد فاز على تبريز الإيراني 0/2 في مكة المكرمة، وعلى أثر ذلك رفع رصيده إلى 9 نقاط في المركز الثاني خلف العين الذي يملك 10 نقاط. وسجل ممثلا الكرة السعودية تفوقهما تحت قيادة فنية «عربية خالصة»، تتمثل في التونسي «عمار السويح» للشباب، والسعودي «خالد القروني» للاتحاد، وهما المدربان اللذان نالا سيلا من الإشادات والإطراء، إن كان من النقاد والمحللين الرياضيين أو أنصار الناديين. ولم تكتمل الفرحة السعودية في هذه المرحلة من التصفيات، بعد أجل الهلال صعوده لثمن النهائي حتى الجولة الأخيرة التي تقام الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بتعادله مع الأهلي الإماراتي في دبي (سلبيا)، حيث رفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثالث خلف سباهان الإيراني والأهلي الإماراتي اللذين يملك كل منهما 7 نقاط في رصيده. ويحتاج الهلال في مباراته أمام سباهان الثلاثاء المقبل في الرياض إلى الفوز كي يبلغ مرحلة ثمن النهائي، أما التعادل أو الخسارة فسيرميان به حتما خارج دائرة الصراع. وهو ما يعني أنه بحاجة ماسة إلى واحد من أقوى العوامل المعنوية لتحقيق الفوز والمتمثل في الحضور الجماهيري المصحوب بصخب المؤازرة والدعم في هذا المنعطف الخطير من البطولة. ومن جهته، خيب الفتح الملقب بالنموذجي، والذي تأهل بصفته بطلا لدوري المحترفين السعودي في نسخته قبل الماضية، آمال جماهيره والشارع الرياضي على وجه العموم، والذي كان يمني النفس بظهور طرف رابع لا يقل قوة عن بقية الأطراف السعودية الثلاثة في البطولة، حيث ودع أخيرا بخسارة على يد بونيودكور الأوزبكي 3/2، وحل أخيرا في مجموعته برصيد نقطتين فقط من تعادلين، في حين كان قد تلقى 3 خسائر في مسيرته. ووسط هذه التباينات في مستويات الفرق السعودية المشاركة في البطولة، كان الوسط الرياضي السعودي (خصوصا أنصار النادي الأهلي) قد تلقى خبرا صادما خلال الساعات الماضية، بعدما أقر الاتحاد الآسيوي منح أفضل دولتين في آسيا في المعيار الفني ثلاثة مقاعد ونصف المقعد في دوري أبطال آسيا لموسم 2015 في النسخة المقبلة. وهو ما يعني أن الأهلي صاحب المركز الثالث في الدوري السعودي لن يتمكن من التأهل مباشرة، بل إنه سيكون مضطرا لخوض الملحق الآسيوي بنظام خروج المغلوب حتى يبلغ مرحلة المجموعات. مع الإشارة إلى إمكانية تلافيه هذا الأمر، في حال تمكن من الفوز ببطولة كأس الملك للأبطال، التي ستستأنف منافساتها غدا وبعد غد بمواجهات نصف النهائي، التي سيلتقي من خلالها الأهلي بجاره الاتحاد، بينما يلعب الاتفاق مع الشباب. وجاء نص القرار الآسيوي: سيكون المعيار الفني موزعا بين 70 في المائة للأندية و30 في المائة للمنتخب الأول، مما يجعل مقاعد السعودية في النسخة المقبلة تتقلص إلى ثلاثة مقاعد، مع الدخول في نصف مقعد إذا كان المعيار الفني مرتفعا، وإلا بقيت على تلك المقاعد الثلاثة. لكن ياسر المسحل، المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي وعضو لجنة الأندية المحترفة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، علق على الموضوع عبر حسابه الشخصي في «تويتر» قائلا إن «عدد مقاعد كل دولة لم يتحدد بعد. وأعلى دولتين في غرب القارة ستتحصلان على 3.5، ولن تحصل أي دولة على 4 مقاعد مباشرة». وأضاف «قرار تحديد مقاعد الدول المشاركة في دوري أبطال آسيا 2015 يصدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، وستتغير الآلية بحيث تحصل أعلى دولتين نقطيا على 3.5 بدلا 4 مقاعد. وأردف «المقصود بعدد المقاعد 3.5 مشاركة ثلاثة أندية مباشرة بدور المجموعات وناد رابع يشارك عبر الملحق من مباراة خروج مغلوب». وبالعودة إلى دوري أبطال آسيا، فقد أسفرت منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة عن ضمان 4 فرق عربية تأهلها إلى الدور الثاني، مع إمكانية ارتفاع العدد إلى 7 في الجولة الأخيرة. وفضلا عن الشباب والاتحاد (السعوديين)، حسم الجزيرة الإماراتي (المجموعة الأولى) والعين الإماراتي (المجموعة الثالثة) تأهلهما من الجولة الخامسة. وأمام الجيش القطري فرصة كبيرة للحاق بفولاذ الإيراني عن المجموعة الثانية، وتبدو حظوظ الأهلي الإماراتي والهلال السعودي والسد القطري جيدة لاقتناص بطاقتي المجموعة الرابعة أو بطاقة على الأقل. وتحن الفرق العربية إلى لقب مسابقة دوري أبطال آسيا بحلتها الجديدة التي انطلقت عام 2003، كونها سيطرت على النسخ الثلاث الأولى قبل أن تنتقل السيطرة إلى شرق القارة، باستثناء اختراق وحيد للسد القطري عام 2011. وشهد الدور الأول حضورا جيدا للعين بطل النسخة الأولى عام 2003 حيث يتصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط، بعد فوزه الكاسح على مضيفه لخويا القطري بخماسية نظيفة الثلاثاء الماضي، ويتقدم بفارق نقطة واحدة عن اتحاد جدة بطل 2004 و2005. ووصل العين إلى نهائي 2005 قبل أن يخسر أمام الاتحاد بعد أن تعادلا 1/1 على أرضه ذهابا ثم خسر 4/2 في جدة إيابا (كان النهائي يقام من مباراتين). وستحمل قمة العين والاتحاد في الجولة الأخيرة في 22 من الشهر الحالي الكثير من الذكريات بين الفريقين الباحثين عن صدارة المجموعة ومواصلة المشوار نحو الأدوار المتقدمة، أملا في اقتناص اللقب من جديد. وستكون البطولة الآسيوية خير تعويض للعين والاتحاد اللذين عانيا كثيرا على الصعيد المحلي هذا الموسم. وكانت أحداث الجولة الخامسة مثيرة جدا في المجموعة الأولى، فقد انتهت مباراة الريان والجزيرة في قطر أولا بفوز الفريق الإماراتي 2/3 بعد أن كان متأخرا 2/1 حتى الدقيقة 60 التي عادل فيها علي مبخوت النتيجة، قبل أن يخطف الإكوادوري فيليبي كاسيدو هدف الفوز قبل دقيقة واحدة من الصافرة النهائية. وهذه النتيجة وضعت الجزيرة في صدارة المجموعة مؤقتا بدلا من الشباب الذي كان يلتقي بفارق نحو ساعة الاستقلال الإيراني في الرياض. وقد حدث ما كان يخشاه الشباب في البداية بتلقي شباكه هدفا مطلع الشوط الثاني خلافا لمجريات الشوط الأول الذي كان فيه الأفضل، مما يعني تأجيل حسم البطاقتين إلى الجولة الأخيرة. لكن الفريق السعودي استعاد توازنه واقتنص هدف التعادل الذي كان يكفل تأهله مباشرة من هذه الجولة مع الجزيرة، عبر ركلة جزاء ترجمها البرازيلي فيرناندو مينغارو قبل ثماني دقائق من النهاية. وفي ظل سعي الاستقلال إلى الاحتفاظ بأمله حتى الرمق الأخير، حاول حارس مرماه زيادة الكثافة العددية أمام مرمى الشباب إثر انضمامه لرفاقه لمتابعة ركلة ركنية في الثواني القاتلة من الدقيقة الخامسة للوقت الضائع، لكن الكرة ارتدت هجمة سريعة للسعوديين إلى أن وصلت إلى البديل سعيد الدوسري الذي انطلق ووضعها في المرمى الخالي من مرماه مؤكدا تأهل فريقه مع الجزيرة الإماراتي، ومقصيا الاستقلال. واعتبر التونسي عمار السويح، مدرب الشباب، أن فريقه نجح في تحقيق الفوز على الاستقلال الإيراني بعدما تعامل مع المباراة كأنها مباراة نهائية. وقال السويح «كانت هذه المباراة مثل النهائي بالنسبة لنا، وقد قدمنا مستوى جيدا فيها. لعبنا أمام خصم قوي ومنظم قدم أفضل ما بوسعه في المباراة، وبالتالي أنا سعيد بما قدمه لاعبو فريقي». أما مدرب الجزيرة حارس مرمى منتخب إيطاليا السابق والتر زينغا فقال «كان الفوز مهما بالنسبة لنا واستحققنا ذلك لأن اللاعبين واصلوا القتال طوال المباراة وحتى الدقيقة الأخيرة». ولا تزال فرصة الجيش القطري جيدة لحجز بطاقته في المجموعة الثانية على الرغم من خسارته أمام فولاذ الإيراني 3/1، إذ يحتل المركز الثاني برصيد 8 نقاط، بفارق 3 نقاط خلف الفريق الإيراني الذي ضمن تأهله، في حين يملك بونيودكور الأوزبكي 5 نقاط، مقابل نقطتين للفتح السعودي. ويتعين على الجيش التعامل جيدا مع مباراة الفرصة الأخيرة على أرضه أمام بونيودكور إذا ما أراد الانضمام إلى ركب الدور الثاني، وفرصته قوية إذ يكفيه التعادل لتحقيق هدفه. وتشهد المجموعة الرابعة قمة الإثارة في الدور الأول، وتأجل فيها الحسم إلى الجولة الأخيرة. ويتصدر الأهلي الإماراتي ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف أمام سباهان أصفهان الإيراني، ويملك الهلال السعودي 6 نقاط، مقابل 5 نقاط للسد القطري بطل 2011. وحقق سباهان فوزا كاسحا على ضيفه السد برباعية نظيفة الثلاثاء في الجولة قبل الأخيرة، التي شهدت تعادل الأهلي والهلال سلبا في دبي بعد مباراة مثيرة. وفي الجولة الأخيرة في 22 أبريل (نيسان) الحالي، يلتقي السد مع الأهلي في الدوحة، والهلال مع سباهان في الرياض، والفرصة سانحة لتأهل فريقين عربيين عن هذه المجموعة. وفي شرق آسيا، وحده بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطل 2009 ضمن تأهله إلى الدور الثاني بعد فوزه على مضيفه سيريزو أوساكا الياباني 2/صفر الأربعاء ضمن المجموعة الخامسة، رافعا رصيده إلى 11 نقطة. وتتنافس فرق بوريرام يونايتد التايلاندي وسيريزو أوساكا الياباني وشاندونغ ليونينغ الصيني على البطاقة الثانية ولكل منها 5 نقاط. ويلعب في الجولة الأخيرة بوهانغ مع بوريرام وشاندونغ مع سيريزو أوساكا. واختلطت الأوراق في المجموعة السادسة وتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة، بعد فوز سيول الكوري الجنوبي على مضيفه سنترال كوست مارينرز الأسترالي 1/صفر، وتعادل بكين غوان الصيني مع ضيفه سانفريتشي هيروشيما الياباني 2/2. ويتصدر سيول المجموعة برصيد 8 نقاط مقابل 6 لكل من الفرق الثلاثة الأخرى. وفي الجولة الأخيرة الأربعاء المقبل، يلعب سانفريتشي مع سنترال كوست، وسيول مع بكين غوان. كما أشعل ملبورن فيكتوري الأسترالي ويوكوهاما مارينوس الياباني المنافسة على بطاقتي المجموعة السابعة بفوزهما على المتصدرين غوانغجو إيفرغراندي الصيني حامل اللقب 2/صفر وشونبوك موتورز الكوري الجنوبي 1/2. وتساوت الفرق الأربعة في الصدارة برصيد 7 نقاط لكل منها مع أفضلية فارق الأهداف لشونبوك وبعده غوانغجو ثم ملبورن فيكتوري، فيوكوهاما مارينوس. وستكون الجولة الأخيرة حاسمة حيث يلتقي غوانغجو مع يوكوهاما مارينوس، وشونبوك موتورز مع ملبورن فيكتوري. ويحتاج شونبوك إلى التعادل فقط لبلوغ الدور الثاني، وغوانغجو إلى الفوز لضمان مواصلة دفاعه عن اللقب. وفي المجموعة الثامنة، يتصدر سترن سيدني وندررز الأسترالي برصيد 9 نقاط بفارق الأهداف أمام كاواساكي فرونتال الياباني، ويأتي أولسان الكوري الجنوبي ثالثا وله 7 نقاط مقابل 4 نقاط لغويجو رينهي الصيني. وفي الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل، يلتقي وسترن واندررز مع غويجو، وكاواساكي مع أولسان.