×
محافظة حائل

جامعة حائل تُوقِّع 3 اتفاقيات مع جامعتين عالميتين ومعهد ألماني

صورة الخبر

قوبل البيان الذي أصدره مجلس إدارة نادي جازان الأدبي بالرفض من قبل شريحة واسعة من المثقفين والأدباء في المنطقة، ورأى الكثير منهم أنه مخيّب للآمال ولا يمت للواقع بصلة، والذي يدور حوله خلاف كبير هذه الأيام بين الجمعية العمومية ومجلس الإدارة وعدد من المثقفين والأدباء من المتابعين. وكان البيان الذي نشره النادي على صفحته الرسمية في «الفيسبوك» مذيلاً باسم نائب رئيس مجلس الإدارة (المكلّف) الحسن أحمد آل خيرات. وجاء البيان في 10 نقاط، من أبرزها تقديم الشكر لأمير منطقة جازان على اهتمامه بالشأن الثقافي في المنطقة. ويؤكد البيان في نقطته الثانية على قيم الحوار والتواصل مع كافة الإخوة والأخوات والمثقفين والمثقفات داخل وخارج جازان ويرحب بكل الآراء والمقترحات، كما يؤكد في نقطته الثالثة عدم صحة حدوث مشاجرات قبل أو أثناء أو بعد الاجتماع وأن الجلسة مصوّرة كاملة بالفيديو ولم تتضمّن شيئًا من ذلك ويحمّل مسؤوليتها الصحيفة التي نشرتها بصورة غير صحيحة برغم وجود مندوبها والصحيفة الأخرى التي نشرتها دون أن يكون لها أي مندوب وقت الاجتماع، ويؤكد البيان في نقطته الرابعة على انعقاد الجمعية العمومية مساء الأربعاء 2/6/1435هـ بحضور ممثل وزارة الثقافة والإعلام والتصويت على جميع موضوعات جدول الاجتماع بصورة نظامية، ويؤكد في نقطته الخامسة على إقرار الجمعية العمومية للأنشطة الثقافية المنفذة في الموسم الثقافي 2013م والأنشطة الثقافية المقترحة للموسم الثقافي 2014م وإبراء ذمة المجلس عن الأداء المالي للموسم الثقافي 2013م وإقرار الميزانية المقترحة للموسم الثقافي 2014م بنسبة 100% في كل ذلك، ويبيّن البيان في نقطته السادسة أن انسحاب عضو واحد قبل بداية الاجتماع و3 أعضاء بعد بدايته دون التأثير على نظامية انعقاده وما نتج عنه من قرارات، وذلك بعد تسبّبهم في الفوضى التي حدثت قبل وفي بداية الاجتماع وقد تم اتخاذ المحاضر والشكاوى الرسمية اللازمة حيالها، ويرفض النادي في نقطة بيانه السابعة جميع أشكال الاتهامات المالية الموجهة إليه من قبل بعض أعضاء الجمعية، ويؤكد سلامة موقفه المالي ويعلن توجّهه لمقاضاة جميع الأطراف ذات العلاقة في هذا الجانب، ويشكر البيان في نقطته الثامنة كل من تواصل معه من أعضاء الجمعية العمومية والمثقفين بالحضور أو بالكتابة أو الاتصال، معبّرين عن أسفهم أو داعين للحكمة، ويرحب البيان في نقطته التاسعة باللجنة التي دعا إليها بيان إمارة منطقة جازان ويعد بالعمل والتعاون معها وفق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية وبما لا يمس حقوق أعضاء مجلس الإدارة الشخصية والرسمية، وختم البيان بأن النادي كان يغلّب طوال الأيام الماضية صوت الحكمة إيمانًا منه بذلك. وعلق عضو الجمعية العمومية الشاعر عبدالرحمن الموكلي بقوله: هذا البيان مليء بالعديد من التناقضات وخاصة ما جاء في الفقرة الثالثة والتي تناقضها الفقرة السادسة، مبينًا أن هذا البيان هدفه القول للجنة المشكلة من الإمارة: نحن في المجلس ساحتنا نزيهة وعليكم بالآخرين الذين يثيرون المشاكل!! مختتمًا حديثه بقوله: يستحق نائب الرئيس الشكر على هذا التنبيه!!. وقالت الكاتبة مريم بنت أحمد «الزهرانية»: إن أدبي جازان لا زال مستمرًا في التخبّط، وما هذا البيان إلّا محاولة هزيلة لصرف النظر عن مطالب المثقفين بإيجاد إدارة جديرة بالثقة والتقدير، ولم يرد في البيان واقع الاستقالات المتتالية من النادي وأسبابها، ولم يرد ما يؤكد وضوح أجندته الثقافية والأدبية. وفنّدت البيان الصادر من النادي، قائلة إن شكر البيان للأمير كان بغرض إضفاء طابع الرسمية على البيان الغير مُعتَبَر، مضيفة أن وعد البيان بأن يظل النادي منارة ثقافية فاعلة ومساهمة في التنمية يقودني إلى مطالبته بحذف الإعلان عن مسابقة نادي جازان السنوية عام 1433هـ والذي لا يزال حتى كتابة هذه الكلمات موجودًا في أول صفحة للموقع الرسمي للنادي!. مبيّنة أن تأكيد النادي للعمل بقيم الحوار والتواصل لا يعكسه واقعه، فـ «متابعة» الرئيس المكلّف لِما يَرد عن النادي في مواقع التواصل الاجتماعي لا تتجاوز الردود المعلّبة والحديث بصفة شخصية لا يعني المثقّف الحقيقي ولا يعبّر عن شعوره بالمسؤولية تجاه تكليفه لرئاسة أدبي جازان. موضحة التناقَض بين النقطة السادسة من البيان مع ما جاء في نقطته الثالثة، وهذا التضليل للإعلام والتناقض في التصريحات منشأه تخبُّط النادي وغياب المرجعية الثقافية له. وفي ردها على النقطة السابعة من البيان تقول «الزهرانية»: إن الاتهامات المالية ليست السبب الرئيس في عدم رضى جهور المثقفين والمثقفات عن مجلس إدارة النادي، بل هو نتاج محاباة الأصدقاء وضعف فعاليات النادي وتلاشي دوره الثقافي وتدهور المبنى والمكتبة وعدم الإهتمام بالمثقفين والمثقفات بالمنطقة. وحول النقطة الثامنة ذكرت بأنه لن يكون هناك دليل، الأزمة في النادي معنوية بالدرجة الأولى، والتلويح بملاحقة الضالعين في الإساءة للنادي هو (محاولة فاشلة) لنفي ضعف النادي وتهالكه! . وتحمل النقطة العاشرة من البيان تناقضًا صريحًا غفل عنه النادي، فالاعتراف بالاستجابة لفئة دون أخرى يُثبت على مجلس إدارة النادي (مزاجيّته) وتحيّزه للموالين له والمنتمين لدائرته الجغرافية والفكرية. من جانب آخر ذكر عضو الجمعية العمومية أحمد السيد عطيف أن مجلس الإدارة أرسل إلينا دعوة في رسالة نصية وتتضمّن الفقرات التي حددها المجلس للمناقشة والإقرار والمصادقة، لكنه لم يرسل لنا لا البرنامج ولا الميزانية ولا التقارير المالية للإطلاع عليها قبل الاجتماع، والمجلس يعلم أن هذا هو بالضبط سبب الخلاف عند انعقاد الجمعية الأولى قبل سنتين، فهو يريد فقط التصويت دون أن يعرف أحد تفاصيل تقاريره ومصروفاته ووجوه الصرف. وأوضح أن هذا الخلاف قبل الجلسة الأخيرة يسميه المجلس في بيانه «فوضى»، ويتنصّل منها ويحمّلنا المسؤولية دون أدنى شعور بالخجل، بل ويتجرأ البيان ويقول أنه تم عقد الاجتماع وفق اللائحة وتم التصويت بالموافقة على برنامجه وميزانيته وإبراء ذمة المجلس عن الموسم الماضي وأن نسبة الموافقة بلغت 100%، وما هذه النسبة المئوية إلاّ تأكيدًا على كيفية تفكير المجلس واعتماده على مجموعة محددة من الأعضاء، الذين نسميهم مجموعة «على عماها». مبيّناً أن هذه المجموعة تغيّبوا جميعًا عن اجتماع العام الماضي لأن نائب الرئيس أراد أن يفشل الاجتماع فتغيّب هو ومجموعته وكانت النتيجة هي فشل الانعقاد واستقالة الرئيس السابق والمدير الإداري، وطلب منهم الحضور جميعًا هذه المرة فحضروا وعددهم حوالى 15 عضوًا لا نعرف كيف دخلوا الجمعية أصلًا. كما أن البيان يظهر أنه صدر بإرادة حرة من المجلس والحقيقة أنه ما كان ليفعل لولا أن وكيل الوزارة للشؤون الثقافية طلب منهم إصدار بيان لتوضيح «الحقائق» للرأي العام، فوضحوها! والحقيقة أن المجلس هو الذي رفض إرسال برنامجه وتقاريره إلى الجمعية قبل الاجتماع وهو الذي فرض جدول الاجتماع وهو الذي رفض عرض أدائه المالي، ويطلب مع كل ذلك أن نبرئ ذمته ومن يخالفه فهو فوضوي! ومنذ ثلاث سنوات وذمة المجلس المالية بهذا الشكل!. ورأى الشاب عبدالعزيز الريثي أن هذا البيان عملية مقصودة بحد ذاتها وكل من يعلم حقيقة ما يدور في أروقة النادي سيعرف ركاكة البيان الذي يحتوي على الكثير من التفسيرات الغريبة وصياغته الواضحة بعين الخصومة، موضحًا أن مجلس إدارة النادي ظهر من خلال البيان كالذي يحاول أن يقفز في الهواء، فلم يكتفِ بإلقاء اللوم على بعض أعضاء الجمعية ونفي المشاجرات بل وصلت اتهاماته للصحف الرسمية التي نفى حضور مندوبها وقت الاجتماع، على الرغم من حضور المندوب! معتبرًا أن هذا البيان هو محاولة من المجلس لإخراج نفسه من أزمة مالية وإدارية وثقافية وأدبية أوقع نفسه فيها بعلم أو بدون علم، وربما لن ينفعه مثل هذا البيان أو غيره للخروج من المأزق الحالي إلاّ بمحاسبتهم على جميع أخطائهم التي ارتكبوها بحق الثقافة والمثقفين والأدب والأدباء، وإعفائهم من مهام أعمالهم الحالية في النادي. وقال عضو الجمعية العمومية محمد حسين هاشم: نرحب ببيان النادي ونطالبه بمواصلة نشاطه لهذا العام، مبيّناً أن الخلافات التي أصبحت معروفة للقاصي والداني لها مساراتها النظامية. المزيد من الصور :