هل تصدقون أنه قبل عشرين سنة لم يكن يوجد نظام بصمة أو أنظمة إلكترونية حاسوبية ومع ذلك فإن مسألة حضور ودوام المعلمين تكاد تكون مثالية؟؟ بل أزيدكم إن أغلب الإدارات كانت تركز على توقيع موظفيها الحضوري، أما توقيع الانصراف فأمره هين، ومع ذلك قل أن تجد معلماً واحداً متغيباً!! هذا ما حدثني به أحد المعلمين الأعزاء، مع النقيض فنسبة الغياب ازدادت مؤخراً ولا عجب ولا غرابة أن يتغيب 7 مدرسين في يوم واحد!! ما الحل؟؟ الوزارة لم تألُ جهداً في التفكير، قامت بفرك مصباح علاء الدين ليأتي الجني بحل «البصمة» السحري!! لم يمض على إعلان الخبر 10دقائق حتى جاءتني رسالة على الـ«واتساب» ومن مصادر متعددة مفادها «طريقة مجربة ومضمونة للتحايل على نظام البصمة» ضحكت كثيراً، أعترف حقيقة أننا مبدعون إذا تعلّق الأمر بالتسيّب والفوضوية.. الموضوع يا وزارة لن يُحل بالبصمة، وأتمنى أن تتريث قليلاً قبل تنفيذ الخطوة، لأن بميزانية تلك الأجهزة السحرية بإمكاننا أن نوظفها توظيفاً إيجابياً، المعطيات الآن والبيئة التعليمية منذرة بخطر، فهذا الكائن المنحوس قد شبع ووصل حد التخمة من كثرة التعاميم التي تصله، ما أريده من وزارتنا الموقرة أن تعطينا المصباح السحري وتجعلنا نتمنى 3 أمنيات فقط، 3 حوافز، 3 مُرغبات، حينها فقط ستعلم أن حل جهاز البصمة ليس ضرورياً.