بقلم : عيسى الحليان ليس في المملكة جامعات أجنبية لكن وزارة التعليم العالي استطاعت حشد واستقطاب 400 جامعة وجهة تعليمية عالمية للمشاركة في المؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي أصبح عادة سنوية جميلة، ولولا الزخم السعودي وقوة الاستقطاب لما جاءت هذه الجامعات العريقة بقضها وقضيضها تعرض خدماتها وإمكانياتها في سوق التعليم العالي السعودي الذي غزا جامعات العالم. هذا الانفتاح لا يخدم الطالب السعودي فقط وإنما جامعاتنا المحلية التي تتاح لها فرصة الالتقاء والاندماج وتبادل الخبرات وتوقيع الاتفاقيات الأكاديمية مع الجامعات الأجنبية وكل ذلك سيكون له انعكاسات أكاديمية على الجامعات الجديدة التي تمثل حاليا 75 % من إجمالي جامعات المملكة. والحقيقة أن التعليم العالي خطا خطوات هائلة في عمليات التوسع الأفقي، فبعد أن كان الطلب يتأخر عن العرض بما يوازي الضعف تم ردم هذه الفجوة وقلب المعادلة وأصبح العرض يسبق الطلب وهذه هي الخطوة الأساسية لتحسين المستوى التعليمي بعد أن ظل لسنوات طويلة حبيس الضغوط والزحام على المقاعد. فخورون ببرنامج الملك عبدالله للابتعاث لأنه الذراع الحقيقي للتنمية وكل ريال يستثمر فيه ستكون عائداته أضعاف ما يستثمر في الكتل الأسمنتية. لم يتبق على جامعاتنا سوى الجودة والتميز الأكاديمي، وأعتقد أنه أمر ممكن في ظل هذه الاعتمادات المالية الكبيرة للجامعات والتي يفترض أن توظف لاستقطاب هيئات تدريس عالية المستوى. نقلا عن عكاظ